باكستان .. الحياة تعود لطبيعتها بعد انتهاء الاحتجاجات
عربي و دوليالآن - وكالات نوفمبر 3, 2018, 2:49 م 641 مشاهدات 0
قال مسؤول بحزب "تحريك لبيك باكستان" (TLP) إن "الحياة بدأت تعود لطبيعتها في بلاده، السبت، في شتى أنحاء البلاد بعد أن توصلت الحكومة إلى اتفاق مع جماعات دينية الليلة الماضية عقب احتجاجات أثارتها تبرئة امرة مدانة بالإساءة للإسلام".
وأضاف محمد أفضال قدري، المسؤول بحزب (TLP) للصحفيين: "لقد تم وقف الاحتجاجات بعد أن قبلت الحكومة مطالبنا ووقعت اتفاقا مع حزبنا".
ووافقت الجماعات الدينية على إلغاء الاحتجاج في أعقاب تأكيدات الحكومة بفرض حظر السفر على "آسيا بيبي"، المدانة بالإساءة للإسلام، وعدم الاعتراض على التماس لمراجعة حكم البراءة الصادر حيالها من جانب المحكمة العليا.
وتوصلت الحكومة الباكستانية، الجمعة، إلى اتفاق مع الجماعات الدينية التي شلت الحركة اليومية في عموم البلاد لمدة 3 أيام.
واتفق ممثلون عن الحكومة الاتحادية، وحكومة إقليم البنجاب، مع قادة أبرز الجماعات المحتجة وتدعى "تحريك لبيك باكستان" (TLP) على عدة بنود، أبرزها حظر الحكومة سفر "بيبي".
كما قدمت الحكومة تعهدا بعدم الاعتراض على أي التماس لإعادة النظر في الحكم الصادر عن الهيئة القضائية التابعة للمحكمة العليا، والإفراج عن جميع المعتقلين الذين ألقي القبض عليهم خلال الاحتجاجات.
وفي المقابل، أعلنت "تحريك لبيك باكستان"، إنهاء الاحتجاجات، وقدمت اعتذارا رسميا إن كانت آذت المشاعر أو تسبب بأي إزعاج ضد أي شخص من دون سبب وفق ما جاء في نص الاتفاق.
ونشرت صحيفة "داون"، صورة لوثيقة الاتفاق الذي تم توقيعه اليوم من قبل الطرفين.
وأغلق المحتجون الشوارع الرئيسية في المدن الكبرى، وتجمعوا في محيط المباني والمؤسسات الحكومية، وطالبوا بإعدام بيبي، والقضاة الثلاثة الذين أصدروا قرار التبرئة.
وأغلق المتظاهرون، 25 شارعا رئيسيا في مدينة كراتشي، التي تعتبر أكبر المدن الباكستانية، وفي مدينة لاهور أضرم المتظاهرون النار في العديد من الحافلات، والشاحنات، والسيارات.
فيما تم الاحتفاظ بالسيدة "بيبي"، في مكان آمن، لم يتم الكشف عنه، حفاظا على سلامتها، حسب المصدر نفسه.
من جانب آخر، قال الناطق باسم الجيش "عاصف غفور"، في تصريح صحفي، اليوم، إن قضية بيبي، تم تداولها منذ ما يقارب 10 سنوات في المحاكم، وهذا موضوع قضائي بحت، وإنه من المحزن حشر الجيش في كل سجال في البلاد".
وعقب قرار إخلاء سبيل بيبي، عمت المظاهرات شوارع المدن، حيث طالب حزب "تحريك لبيك باكستان" بقتل القضاة الـ3 الذين برؤوها.
جدير بالذكر أن سيدتين مسلمتين اتهمتا الباكستانية المسيحية أسيا بيبي، (53 عاما) بشتم الدين الإسلامي والنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أثناء شجار وقع بينهن، حيث أودعت السجن في 2009.
وصدر حكم الإعدام بحقها من قبل محكمة محلية في 2010، وفي 2014 أصدرت المحكمة العليا في لاهور حكم الإعدام بحقها أيضا، الأمر الذي أعقبه العديد من الحملات الحقوقية والنسوية تطالب بمنع تنفيذ الحكم.
تعليقات