صلاح الساير يكتب عن الصورة النمطية للإنسان الخليجي في عيون العرب

زاوية الكتاب

كتب صلاح الساير 1010 مشاهدات 0


الأنباء:

(الصورة النمطية للإنسان الخليجي في عيون العرب ليست في صالحه) لأنها تجرده من إنسانيته ومدنيته وإنجازاته وتربط بينه وبين الصحراء والبداوة والمال والجهل والكسل والبحث عن الجنس والتسلط والجشع.

وهذه صورة نمطية يقر بها بعض الأصدقاء العرب ممن لا يحملون هذه النظرة السلبية ويتمتعون بقدرة عالية على وصف الذات ونقدها دون حساسية أو تهرب أو الادعاء بعكس ذلك.

علما بأن الإقرار بهذه الصورة الذهنية لا يعني القبول بها.

لأنها غير إرادية بل وليدة التفكير النمطي وهو التفكير السائد في مجتمعاتنا العربية بما فيها المجتمعات الخليجية التي يندر فيها من يفكر خارج الصندوق.

الآراء والأفكار المضادة للسياسات الخليجية أو الساعية إلى تجريم الدول الخليجية، أو الأفواه المرددة للإشاعات المتداولة ضد الشعب الخليجي، غالبا ما تنطلق من هذه الصورة الذهنية السلبية التي تعتقد أن الانسان القاطن في الصحراء (بدوي، جشع، متسلط، كسول، سراق، يحب الجنس والمال) وجميعها صفات تتوافق مع الرأي السلبي أو الاشاعة التي يساهم الشخص العربي في نشرها دون إحساس بالذنب أو شعور بالتحامل أو السقوط في فخ التعميم.

فالتفكير النمطي ينفع لأغراض الحيل الذهنية التي تساعد المرء على الاحتيال على ذاته.

من المؤكد أن لـ«الخلايجة» أو أهل الخليج عيوبهم مثلهم مثل سائر خلق رب العالمين.

إلا أن الصورة النمطية الكاذبة المخادعة تغرر بصاحبها وتوقعه في الأحكام القاصرة. وتحجب عن عيونه (عيوب) من حوله، وربما يكون هو أول من يمارسها.

ورغم عشرات الجامعات والمعاهد العلمية وآلاف المتعلمين والمتعلمات، ورغم العباقرة من أبناء وبنات الخليج في مختلف التخصصات العلمية سوف تستمر الصورة النمطية للخليجي مسيطرة على الذهنية العربية طالما استمر التفكير النمطي سائدا في مجتمعاتنا العربية.

فواقع الحال ينطبق عليه المثل القائل «فالج لا تعالج»!

تعليقات

اكتب تعليقك