رولا دشتي ترد على بيان 'السلفية'

محليات وبرلمان

3801 مشاهدات 0

د. رولا دشتي

أصدرت د. رولا دشتي بيانا ترد فيه على فتوى الحركة السلفية يحرم فيه التصويت للمرأة المرشحه, حيث أشادت د. دشتي بدور الإسلام بحفظ حقوق المرأة المُصانة في التشريع الإسلامي، وكذلك الأمر في الدستور الذي أعطاها كامل حقوقها السياسية من الباب العريض .. نص البيان في ما يلي:

أشادت د. رولا دشتي بالإسلام منوّهةً بأنّه دين التسامح والمصدر الأوّل للعدالة الاجتماعية والمساواة، فقد كفل الحرّيات والحقوق كما الواجبات، وحثّنا على طاعة أولي الأمر في الامتثال لما يحقّق الوحدة السياسية من منظور الحاجة الملحّة لضمان التوازن بين أفراد المجتمع الواحد.
وقالت د.رولا دشتي إنّ دعوة وليّ الأمر صاحب السموّ أمير دولة الكويت المفدّى جاءت صريحة وواضحة لكلّ المواطنين دون استثناء، بأن يعينوا ويتعاونوا في اختيار الأنسب والأصلح لمن يمثّلهم في مجلس الأمة ضمن الأطر الديمقراطية التي كفلها لهم الدستور، للارتقاء بالوحدة الوطنية وصونها عن كلّ ما يهدّد سلامتها ، وترسيخ مبادئ التعاون والتلاحم والتكاتف بين المواطنين جميعًا، ومدّ جسور الثقة والتآخي، ونبذ التعصّب والتحزّب والمزايدات.
ثمّ أشارت إلى أنّ الاجتهادات في التشريع الإسلامي رحمةٌ للناس وتيسيرٌ لأمورهم الدينية والحياتيّة، ولزامًا علينا عدم الإقفال على أنفسنا، وحرمان وطننا الغالي من نعمة الشراكة بين أبناء الوطن الواحد. لذا علينا اليوم أن نتحمّل مسؤوليتنا كاملةً أمام وطننا، وأن لا نخلط الأوراق في المنافسة السياسية الحرّة تحت لواء الديمقراطية المشروعة، اللهمّ إلاّ إذا كان المراد عدم قبول الآخر كشريك أساسي وفعّال في المنظومة المجتمعيّة، حيث أنّنا نعيش في بلدٍ يستنبط أحكامه من الدستور وللمرأة حقوق كما عليها واجبات.
ونوّهت د.رولا دشتي بحقوق المرأة المُصانة في التشريع الإسلامي، وكذلك الأمر في الدستور الذي أعطاها كامل حقوقها السياسية من الباب العريض، وحمّلها الأمانة لتأديتها على أكمل وجه، فلا يصحّ في واقع الحال أن يُطلب منها التنازل عن أجزاءٍ من حقّها المشرّع، وفي المقابل شريكها في الوطن يُطلب إليه ممارسة حقوقه السياسية كاملة! واستشهدت بقوله تعالى في محكم تنزيله: ' المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر'  صدق الله العظيم.
وختمت د.رولا دشتي بأنّ الوطن يحتاج إلى كفاءات وتضحيات من جميع أبنائه على حدٍّ سواء، دون تمييز في لونٍ أو جنسٍ. ومن مسؤوليّتنا سماع الصوت الآخر والإصغاء له واحترامه والأخذ به إذا توافق مع المصلحة العليا للوطن، ولم تشبه شائبة في الغاية من إطلاقه بأوقات حرجة، نحن بأمس الحاجة فيها إلى توحيد الكلمة والجهود، ورصّ الصفوف في سبيل تحقيق الهدف الأسمى 'وحدة الكويتيين'. وأضافت أنّه من مسؤوليّتنا أيضًا تسخير أنفسنا وقدراتنا وكفاءاتنا في خدمة الكويت التي أعطتنا الكثير والكثير ولا تزال، فلا يجوز لنا التلكؤ والانكفاء حينما يُطلب إلينا الترفّع عن الصراعات والسّجالات، داعيةً بدورها إلى الخوض فيما يعود بالمنفعة والرفعة لهذا البلد الطيّب. 
المكتب الإعلامي
الكويت في 4 مايو 2009م

الآن - محرر الثالثة

تعليقات

اكتب تعليقك