أنباء عن تقدم في مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحماس

عربي و دولي

الآن - وكالات 649 مشاهدات 0


قال مصدر فلسطيني مطلع، إن جهاز المخابرات العامة المصري حقق تقدما ملموسا في مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحماس.

لكن المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة الأناضول، قال إن رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتهدئة قبل تحقيق المصالحة، وتسليم حركة حماس الإدارة الكاملة لغزة لحكومته، يعرقل إنجاز الاتفاق.

وذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيسعى إلى إقناع عباس في لقاء مرتقب بينهما بقبول التهدئة، واستئناف مسيرة المصالحة مع حركة حماس.

وأعلن السفير الفلسطيني بالقاهرة دياب اللوح، أن الرئيس عباس سيشارك في افتتاح منتدى شباب العالم في مدينة شرم الشيخ غدا الجمعة، وسيجري لقاء مع الرئيس السيسي للتباحث "حول آخر مستجدات القضية الفلسطينية".

وسبق للسلطة الفلسطينية أن عارضت علانية التهدئة بين إسرائيل وحماس قبل "إنجاز عملية المصالحة، وتولي الحكومة الفلسطينية كامل المسؤوليات في القطاع".

ولم تنجح جهود سابقة في التوصل إلى تهدئة، رغم وصولها مراحل متقدمة، بسبب إصرار الرئيس عباس على تسليم "حماس" إدارة القطاع كاملة للحكومة الفلسطينية أولا، قبل بدء سريان وقف إطلاق النار.

وأوضح المصدر الفلسطيني لوكالة الأناضول، أن اتفاق التهدئة الذي تسعى "المخابرات المصرية" لإنجازه، "تدريجي، ويتكون من ثلاث مراحل".

وتتضمن المرحلة الأولى استمرار دولة قطر في تمويل محطة توليد الكهرباء في غزة بالوقود ودفع رواتب الموظفين الذين عينتهم حركة حماس إبان حكمها للقطاع.

والمرحلة الثانية تتضمن تحويل محطة الكهرباء في غزة للعمل بالغاز الطبيعي، وهو ما سيخفض تكلفة تشغيلها، وسيتم كذلك تحسين التيار الكهربائي المقدم من إسرائيل، وتحسين العمل في معبر رفح بين القطاع ومصر.

وتشمل المرحلة الثالثة والأخيرة إعادة إعمار القطاع وفق خطة نيكولاي ميلادينوف، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط والتي تكلف نحو 600 مليون دولار.

في المقابل، ستتوقف حركة حماس عن إطلاق البالونات الحارقة، ثم عمليات تدمير السياج الحدودي بين القطاع وإسرائيل، وستعمل على إبعاد الجماهير المشاركة في مسيرات العودة عن السياج بنحو 500 متر.

وتنظم فصائل فلسطينية مسيرات قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل منذ نهاية مارس / آذار الماضي، أسفرت عن استشهاد أكثر من مائتي فلسطيني وجرح الآلاف.

كما تعمل وحدات تتبع للفصائل على إطلاق بالونات حارقة على البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، وتخريب السياج الفاصل، وتفجير عبوات ناسفة "صوتية".

ويجري وفد من المخابرات المصرية برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، مشاورات مع حركة حماس وإسرائيل منذ عدة أسابيع، وزار قطاع غزة ثلاث مرات خلال الأسبوعين الماضيين.

وكان مصدر إسرائيلي مقرب من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قد ذكر الثلاثاء الماضي أنه "يؤيد تهدئة مع قطاع غزة، ويسعى إلى تفادي حرب معها، وقد أبدى تأييده للمساعي والجهود الأممية للتهدئة في القطاع".

وأضاف المصدر إن إسرائيل تسعى إلى "استنفاد جميع الحلول الدبلوماسية السياسية قبل الدخول في خيار الحرب".


تعليقات

اكتب تعليقك