رأينا ((الآن)) : الحكيم .. حينما يتحدث

محليات وبرلمان

الآن 602 مشاهدات 0


تكلم سيد الحكمة في زمن غياب الحكمة فوضع النقاط على الحروف ورسم الخطوط العريضة للمشهد الكويتي في ظل هذه الضبابية الشديدة : إعتدال وانفتاح ، وعمل إنساني يزرع الأمل ، ودبلوماسية تسعى لتوحيد الصف العربي والإسلامي بالأفعال قبل الأقوال وعلى قاعدة الاقتصاد المنتج والتنمية المستدامة ، ودعم الشباب العربي بالمشاريع قبل أن يسرقه الإرهاب ويحوله إلى مشروع قنبلة متفجرة .

هكذا كان صوت حكيم العرب حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت وهو يخاطب الشعب الكويتي في افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة .

ما قاله حكيم العرب عن الوضع الإقليمي اتسم بالصراحة فكما قال سموه نحن "نعیش مرحلة استثنائية لعلھا الأخطر على حاضرنا ومستقبلنا جمیعا " ، ومع معرفتنا بأن الشيخ صباح يتصف بالدقة في اختيار مفرداته فهنا نشعر بالقلق الشديد مما يحدث في الإقليم لكن الشيخ صباح يقدم الحل للخروج من هذا المأزق " العودة إلى جادة الصواب ونلتفت الى ما يحقق المصالح المشتركة لكي تنعم شعوب المنطقة بما تستحقه من أمن وسلام وتقدم ورفاه"

في الجانب المحلي تحدث سمو الأمير بوضوح الخبير وبشعور المحب عن الحياة البرلمانية وما شابها من خلل تخوف منه هو والآباء المؤسسين من أعضاء المجلس التأسيسي قبل أكثر من 50 عاماً لكنه أبدى تفاؤله بأن الشعور بالمسؤولية سيتغلب وستؤتِ الديمقراطية ثمارها .

الشيخ صباح الأحمد مدرسة حقيقية في الحكم وفي السياسة وفي الدبلوماسية وما قاله في النطق السامي أمس سيكون نبراساً ليس فقط لأعضاء مجلس الأمة من نواب ووزراء بل حتى للشباب الكويتي الذي يمتهن السياسة ويريد أن تعود السياسة لتكون إسلوباً نزيها لإدارة الشأن العام

تعليقات

اكتب تعليقك