هل تستضيف الكويت مجدداً المفاوضات بين الأطراف اليمنية المتصارعة ؟

في حين دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى وقف جميع الأعمال القتالية في اليمن،  رجحت مصادر مطلعة أن تكون الكويت مجدداً البلد الذي سيستضيف المفاوضات بين الأطراف اليمنية .

وكانت الكويت قد استضافت العام 2016 المفاوضات بين الأطراف اليمنية بما فيها الحوثيين حيث اعتبر الجميع الكويت وسيطاً مقبولاً من كل الأطراف في اليمن . 

وفي حديثه الأخير عن اليمن في مجلس الأمن رحب مندوب الكويت في المجلس منصور العتيبي بإجراء المفاوضات اليمنية في الكويت مجدداً .

وأكد بومبيو في بيان الثلاثاء، ضرورة وقف القتال المستمر في اليمن منذ عام 2014، والشروع في مفاوضات لتحقيق السلام بالبلاد.

وقال إن بلاده تدعو لدعم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، من أجل التوصل إلى حل سلمي.

وأضاف: "حان الوقت لإنهاء الأعمال العدائية والهجمات الصاروخية والهجمات بالطائرات المسيرة من مناطق الحوثيين على السعودية والإمارات".

في المقابل، شدد وزير الخارجية الأمريكي على ضرورة وقف التحالف العربي بقيادة السعودية قصف المناطق المأهولة بالسكان المدنيين في اليمن.

وأكد ضرورة بدء مفاوضات مستقلة في بلد ثالث خلال نوفمبر / تشرين الثاني القادم تحت رعاية المبعوث الأممي، لتطبيق إجراءات تعزيز الثقة في التعامل مع المشاكل الأساسية للقتال، وسحب القوات من الحدود، والتخلص من الأسلحة الثقيلة تحت إشراف دولي.

وتابع: "حان الوقت لإنهاء القتال عن طريق التسوية، ولتعافي الشعب اليمني عبر تحقيق السلام وإعادة الإعمار".

ولم يصدر عن أطراف الصراع في اليمن تعقيب فوري على تصريحات وزير الخارجي الأمريكي.

وأمس الثلاثاء، دعا وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، كافة أطراف الصراع اليمني إلى وقف إطلاق النار خلال 30 يوما، والدخول في مفاوضات جادة لإنهاء الحرب في البلاد.

ويعاني اليمن منذ قرابة 4 سنوات، حربا بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي من جهة، والحوثيين الذين يسيطرون على محافظات بينها صنعاء منذ 2014 من جهة أخرى.

وخلفت الحرب المستمرة أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.