رداً على 'اليوتيوب' المنشور
محليات وبرلمانأسيل العوضي: ما قلته مجرد 'محفز' للمادة الدراسية
مايو 5, 2009, منتصف الليل 7599 مشاهدات 0
أكدت مرشحة الدائرة الثالثة الدكتورة أسيل العوضي أن الحملة الانتخابية قد وصلت إلى فترتها الأخيرة وهو الوقت الذي توقعنا فيه زيادة الشائعات والتهجم الشخصي الذي يحاول البعض من خلاله جرنا إلى خلافات هامشية بدلاً من التركيز على وضع الحلول للبلاد، مستدركة بأن الأيام الماضية شهدت هجوماً شخصياً عليها تتعلق بالمعتقدات الدينية التي جبلنا عليها مما يحتم الرد على هذه الإشاعات والحملات المضللة.
وبينت العوضي أن ما نشر في المواقع الإلكترونية وبعض الصحف أمس أمر ترفضه تماما، مبينة أن ما سمي بتسجيل الـ 'يوتيوب' المتعلق بها يخص مادة 'التفكير النقدي' التي تدرسها باللغة الإنجليزية لطالبات كلية الطب في جامعة الكويت، وهي مادة يعتمد منهجها على قيام المدرس بتحفيز الطلبة للتفكير خارج الآراء السائدة ويكون ذلك عبر تقديم مدرس المادة لآراء مخالفة بشراسة لآراء الطلبة في كل الأمور المطروحة في المحاضرة وذلك لإيصال الفكرة من المادة. وقالت العوضي 'أحدث طلبتي في بداية كل فصل دراسي عن طبيعة المادة وأن دوري مواجهة آراؤهم لإيصال الفكرة وإثراء النقاش في قاعة الدرس وأني سأطرح كافة وجهات النظر حول المواضيع المطروحة في المحاضرات لدرجة أن الطلبة لن يعرفوا رأيي الشخصي، وليس دوري أن أقول أو أفرض رأيي الشخصي داخل قاعة الدراسة'. مبينة أن التسجيل المعروض تم اقتطاعه من سياقه الصحيح في المادة الدراسية.
وبينت العوضي أنها نشأت في حضن أسرة بسيطة كأي أسرة كويتية أخرى، وتأتي من أسرة ملتزمة دينياً وانها لن تسمح لأي كان أن يزايد عليها في موضوع الدين كما يتم الترويج له الآن.
وقالت الدكتورة اسيل العوضي ' بشان موضوع الحجاب والاستشهاد بآية قرآنية وتفسيرها على أنها موجهة لنساء النبي فقط فهذه ليست وجهة نظر شخصية بل هي وجهة نظر مطروحة من قبل البعض بغض النظر عن صحتها أو خطأها وأن دوري هنا كان محاولة تحفيز الطالبات على التفكير بشأن تفسير قد يبدو شاذاً لكنه موجود ومكتوب في الكثير من الكتب... هدفي هنا كان اختبار قدرة الطالبات على دعم حجتهم ومنطقهم عن طريق وضعهم أمام حجة ومنطق آخر'. وأضافت 'ما أفعله في هذا الموضوع وأي موضوع آخر هو دور أستاذ الفلسفة الذي لا يدلي برأيه الشخصي بتاتاً في قاعة المحاضرة بل يقوم بدور المحفز والمستفز والمخالف... نستطيع أن نسميها سفسطة كما نقول نحن مدرسي الفلسفة'.
وقالت 'لذلك عندما يحذف الآراء التي قلتها قبل الاستشهاد بالآية وتحذف الآراء التي قيلت بعدها يصبح الأمر محرفاً ومبتسراً على قاعدة (ولا تقربوا الصلاة)'.
وأشارت العوضي إلى أنه نفس الشيء حدث مع الآراء التي قيلت في المرأة خلال الدرس ورئيس مجلس الوزراء.. لم أكن أدلي أنذاك برأيي كنت أقوم بدور المحفز والمخالف لكي أرى ردة فعل الطالبات وقدرتهن على تفنيد تلك الآراء وقوة حجتهن.
وبينت العوضي أنها تتألم لما يجري في الساحة، ولكنها بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة من تقديم شكوى جنائية للقضاء وشكوى إدارية في جامعة الكويت لأن ما تم من تسجيل لقاعة الدرس جاء بشكل يخرق لوائح الجامعة فكان بمثابة تجسس على الطالبات الحاضرات وعلى حرمة الدرس. معربة عن أسفها بأن تذهب طالبة صغيرة تم استغلالها في هذا الأمر لمكاسب سياسية رخيصة، إذ قد تفقد مستقبلها وهذا ما لم يفكر به من استغلوها هذا الاستغلال البشع وهي تبدأ خطواتها الأولى في سلم الدراسة بكلية الطب، مضيفة ' أنني مضطرة لأخذ الإجراءات القانونية خصوصاً وأن الموضوع أخذ أبعاداً كبيرة، ولا يجوز أن يشكل هذا الأمر سابقة فغداً يتم مراقبة جميع الأساتذة في الجامعة والناس في كل مكان'.
وأضافت 'يحاول البعض جرنا إلى خلافات ضيقة وحرب كلامية هي ذاتها التي ساهمت في إيصالنا إلى وضعنا الحالي، فننشغل بهذه الخلافات خلال الانتخابات وننقلها إلى مجلس الأمة ولا نحقق شيء على أرض الواقع'، مشيرة إلى أنها ترفض جرها إلى هذا المنزلق، لكن بات عليها الرد لأن الأمر بلغ حده، لكنها ترفض الابتعاد عن الحوار البناء الذي وعدت به الناخبين. مضيفة إلى أن هذه الانتخابات لا تتمحور حول أسيل العوضي ولا أي مرشح آخر بل على قدرتنا كشعب لانتشال بلدنا من وضعه وإعادة بناءه ليحقق طموحاتنا وواهم من يعتقد أنه بجرنا إلى هذه الخلافات السياسية سيحيدنا عن دربنا في تحقيق شيء ملموس على أرض الواقع يعود بالفائدة لنا جميعاً كمواطنين. مبينة أن رهانها الأكبر في هذه الانتخابات هو على وعي الناخبين في الدائرة الثالثة والكويت بأسرها بالتمييز بين الطعن والنقد وبين الهدم والبناء، مضيفة أنه في الوقت الذي يحاول جرنا البعض لحروب شخصية لنا الحق أن نتساءل 'كم مستشفى بنوا؟ وكم وحدة سكنية شيدوا؟ وكم من المشاكل التي تعانيها الأسر البسيطة حلوا؟'.
وأضافت بأنها تخوض هذه الانتخابات بأمل طرح الحلول وبرغبة صادقة بالحوار والتسامح والالتقاء مع الآخر على أرضية مشتركة، مبينة أنه في الوقت الذي ينشر الآخرون الإشاعات فنحن نرى أن هذه الانتخابات فرصة لطرح المواضيع والحلول التي تساهم في تغيير واقع بلدنا، فنحن نتحدث عن ضرورة الاستثمار في تطوير التعليم من خلال برامج مخصصة لتأهيل وتطوير المعلمين الذي يعد أحد الأضلاع الأساسية في العملية التعليمية، فمعلمونا اليوم لا يلقون التشجيع الكافي ولا الاهتمام بتطوير مهاراتهم بما يساعدهم على أداء رسالتهم السامية، كما نتحدث عن تطوير المناهج، لا سيما المواد العلمية، بما يتواكب مع روح العصر والتخلي عن سياسة التلقين إلى سياسة التفكير وتحفيز العقل، مبينة أن رؤيتها في هذا المجال تسعى إلى بناء مواطن كويتي قادر على بناء مستقبل الوطن.
للإطلاع على اليوتيوب المذكور، أنظر:
http://www.youtube.com/watch?v=GMY3BN7A63M&feature=related
تعليقات