العلي: حريصون على احياء الفنون الاسلامية وترسيخها لدى الناشئة

أكد رئيس مركز الكويت للفنون الاسلامية التابع لإدارة المسجد الكبير بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية فريد العلي اليوم الخميس حرص الكويت على احياء ونشر الفنون الاسلامية وترسيخها لدى الناشئة والأطفال.
جاء ذلك في تصريح ادلى به العلي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش ورشة فنية لطلبة المدارس أقامها مركز الكويت للفنون الاسلامية في بيت السناري الأثري بالقاهرة بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية.
وأشار العلي الى أن المركز يولي اهتماما خاصا بفئة الأطفال والنشء لذلك يقدم في جميع معارضه وملتقياته ومشاركاته ورشا متنوعة للفنون الاسلامية تم تصميمها بعناية من قبل مختصين فنيين تربويين ينمي من خلالها المهارات التشكيلية والفنية والتواصلية للأطفال والناشئة.
وأضاف أنه قدم خلال الورشة تبسيطا وشرحا لمعاني ومفاهيم الفنون الاسلامية من خلال سلسلة كراسات (اكتشف الفن الاسلامي وتعلم ولون).
وأوضح في هذا الصدد أنه تم اصدار أكثر من 12 كراسة متعددة قام بتصميمها المركز الكويت للفنون الاسلامية حتى الآن مبينا أنها تنقسم الى قسمين أولهما الأطفال الأصغر سنا ويقدم لهم كراسة (تعلم ولون) فقط والثاني فئة الأطفال الأكبر سنا والذين يقدم لهم محتوى كاملا عن الفن الاسلامي مثل الخط العربي والزخرفة الهندسية والنباتية وفن المشغولات المعدنية والسجاد وغيرها.
وبين أن السلسلة تساهم في ترسيخ الفنون الاسلامية بأنواعها المختلفة لدى الطفل من خلال تقديم المعلومة له بطريقة يسهل تعلمها والحرص على استخدم جميع مدركاته الحسية بحيث يستخدم يده في التركيب والتلوين والرسم واكتشاف الفروق وكتابة الخط العربي والزخرفة.
ولفت الى أن الكراسة ليست موجهة للأطفال فقط وانما موجهة أيضا للأجانب الغربيين حيث إنها تصدر باللغتين العربية والانجليزية وذلك حرصا من ادارة المسجد الكبير التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية على نشر الفنون الاسلامية والتعريف بها على مستوى العالم.
وأضاف كذلك أن ادارة المسجد الكبير تقوم بدور " جبار " في المجالات البحثية للخط العربي والزخرفة والحرف اليدوية وكافة مجالات الفنون الاسلامية وذلك لمحاولة اثراء المكتبة العربية بما ينقصها من كتب في هذا الشأن.
وبين العلي أن أغلب كتب الفنون الاسلامية "الثمينة" باللغات الانجليزية والفرنسية والتركية والفارسية.
وأشار في هذا الصدد الى أن المركز نجح في اصدار كتاب الفنون الاسلامية والذي يعرض مراحل الفن الاسلامي منذ ظهور الاسلام الى سنة 1800 بطريقة مبسطة وجميلة والحصول على حقوق طباعته ونشره بالإضافة الى عدة كتب أخرى منها كتاب عمارة المساجد للدكتور خالد عزب وكتاب الخط الكوفي لمحمد محيي مؤكدا أن كافة المطبوعات توزع بالمجان.
وفي ختام الورشة عبر الطلبة والطالبات عن سعادتهم بما تعلموه من فنون الخط العربي والزخرفة بأنواعها معربين عن أملهم في أن يواصل مركز الكويت للفنون الاسلامية اقامة مثل هذه الدورات والورش الفنية في المستقبل.