تشو جين: الصين تستطيع تحويل الجزر الكويتية من لا شىء إلى مشاريع عملاقة

اشاد رئيس الوفد الاعلامي نائب المدير العام لقطاع التحرير ورئيس تحرير وكالة الانباء الكويتية (كونا) سعد العلي اليوم الثلاثاء بنتائج لقاءات الوفد الاعلامي الكويتي الذي يزور الصين حاليا مع المسؤولين في مدينة شنجن الصينية مثنيا على النمو الاقتصادي الهائل في المدينة.

واضاف العلي خلال استضافة معهد التنمية الصيني للوفد الاعلامي الكويتي "ان هذه الزيارة تأتي على ضوء نتائج زيارة حضرة صاحب السمو امير البلادالاخيرة لبكين لتلمس اصداء الاتفاقيات التي ابرمها البلدان خلال زيارة سموه ومظاهر تعزيز التعاون الثنائي ومواجهة أي تحديات قد تعترض ترسيخها وتنميتها". 

وحول التعاون الثقافي بين البلدين قال العلي "ان عدد الطلبة الكويتيين الذين يتلقون تعليمهم في الجامعات الصينية يعد قليلا جدا مقارنة بحجم العلاقات السياسية والاقتصادية التي تجمع الصين بدول المنطقة" متمنيا رفع مستوى التعاون الثقافي بين البلدين.

من جانبه رحب نائب رئيس معهد التنمية الصيني تشو جين بالوفد الإعلامي الكويتي مستذكرا حلقة البحث المشتركة بين بلاده والكويت التي عقدت العام الماضي حول المشاريع المشتركة بين البلدين.

وقال جين "ان احترافية المعهد تتركز على كيفية تحويل منطقة من لا شيء إلى منطقة صناعية كبيرة كما ان الجزر الكويتية ليس بها سكان ولا بنية تحتيةوالرؤية تهدف لاستثمارها وتطويرها وهذا يتطلب تنفيذ بنية تحتية شاملة وراسخة من شبكات وطرق وغيرها حتى تكون جاهزة للمشاريع العملاقة وان تتحول من جزر خالية إلى مناطق اقتصادية وسياحية وتنموية".

واضاف ان المعهد بامكانه المشاركة والمساهمة في مشاريع الكويت التنموية ولاسيما مشروع (مدينة الحرير) ووضع الخطط الاقتصادية لتنميتها وتطويرها"ونحن نرغب في المشاركة بمثل هذه المشاريع".

وتابع ان الصين تتعاون مع دول عديدة بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية في مجال التطوير والتقنيات مشددا على "أن تطوير وتعزيز العلاقات بين الدول يحتاج إلى قرار وان خطة التنمية في الكويت بحاجة الى استثمار عملاق لإصلاح البنية التحتية فهذا الأساس الذي يبنى عليه التطور والتقدم". 

واكد "ان للكويت مزايا عديدة وعلى رأسها موقعها الاستراتيجي وعلاقاتها المتوازنة مع القوى العالمية كما انها بلد نفطي" مشيرا الى "ان خطوات الاستثمار تعتمد على الأمن ورغم أوضاع الشرق الأوسط فإن الكويت تعد آمنة ومستقرة" .

وتمنى في الوقت ذاته "أن تسارع الكويت في عملية التطوير لاسيما في جوانب البنية التحتية لأن إنجاز المشاريع العملاقة يحتاج إلى سنوات"

من جهتها تحدثت مدير عام ادارة التطوير والتخطيط ليو رونغجين عن دور المعهد وأهميته مشيرة الى اختياره ضمن 25 معهدا معترفا به عالميا كمرجع للتخطيط الاقتصادي والتنمية. 

واضافت رونغجين ان المعهد لديه أعلى شهادة تأهيل في وضع الدراسات الاقتصادية والعملية لمشاريع المستقبل وبفضل التخطيط والدراسات الموثوقة أصبحت (شنجن) نموذجا يحتذى به في مجال التخطيط الاقتصادي. 

واوضحت "ان هناك مرحلتين للمشاريع العملاقة الاولى هي تحديد القرار بالتنفيذ والثانية تتعلق بكيفية التطبيق وحسب تجاربنا نستطيع الآن معاونة دول العالم في وضع الخطط الاقتصادية ولدينا تجارب ناجحة جدا في الكويت والإمارات وغيرهما من الدول"

ثم عرضت صورا لمدى التطور الذي حصل خلال ال30 عاما الماضية في مدينة شنجن مبينة ارتفاع عدد السكان فيها من 300 الف في عام 1980 إلى 12 مليونا في عام 2016 كما ارتفع دخل الفرد من 70 دولارا إلى 25 الف دولار حتى ان الصحف العالمية اسمت هذا التطور بأعجوبة شنجن.

وكان معهد التنمية الصيني بدأ عمله عام 1989 وهو اول معهد صيني متخصص في التنمية وهو يصنف كمنظمة مجتمع مدني مستقلة ويعمل على دعم صانعي القرار في الحكومة الصينية في كل المجالات التي تخص التنمية والتطوير والاقتصاد عن طريق تزويدهم بالابحاث والدراسات التي يقوم بها. ويضم الوفد الاعلامي الذي يترأسه نائب المدير العام لقطاع التحرير ورئيس تحرير وكالة الانباء الكويتية (كونا) سعد العلي مجموعة من الصحفيين في المؤسسات الاعلامية الكويتية ووزارة الاعلام.