العلي: مرض هشاشة العظام يصيب 30 % من النساء و10% من الرجال بعد سن 50 عاما

محليات وبرلمان

الآن - كونا 636 مشاهدات 0


أكد اختصاصيون كويتيون أهمية توعية أفراد المجتمع بمخاطر مرض هشاشة العظام واتخاذ الاجراءات الوقائية على ضوء ما يشكله من عبء كبير على صحة الأفراد وعلى أنظمة الرعاية الصحية.

وقال هؤلاء الاختصاصيون في تصريحات متفرقة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الجمعة بمناسبة اليوم العالمي لمرض هشاشة العظام الذي يصادف غدا السبت إن هذا المرض يعد من الأمراض ذات التأثير الكبير والسلبي على صحة الفرد ورفاهيته إذ يحدث ويتطور على مدار سنوات وقد يقود إلى حدوث كسور في العظام ومضاعفات ربما تكون وخيمة ويتطلب التعامل معه فهم طبيعته واجراءات الحماية منه.

وفي هذا الصدد قالت رئيس الرابطة الكويتية لهشاشة العظام الدكتورة نادية العلي إن مرض هشاشة العظام من الأمراض الخطيرة الصامتة التي تصيب 30 بالمئة من النساء بعد سن 50 عاما و10 بالمئة من الرجال بعد سن 50 عاما وتؤدي إلى تدهور في كثافة وقوة العظام مما يؤدي الى الكسور.

وكشفت العلي أن نسبة كسور هشاشة العظام تزيد على 9ر8 مليون حالة سنويا ويقدر أن هناك كسرا ناتجا عن ترقق العظم يحصل كل ثلاث ثوان في العالم أي "واحدة من كل 3 نساء وواحد من كل خمسة رجال سيتعرضان بعد تجاوز سن ال50 لكسر خلال بقية حياتهما".

وأوضحت أن حالات الكسور الناتجة عن ترقق العظم لدى النساء اللواتي تجاوزن سن ال45 تؤدي إلى فترات مكوث في المستشفى أطول من الفترات المرتبطة بحالات أمراض أخرى عدة. وأضافت أن نصف الأفراد تقريبا الذين سبق أن أصيبوا بكسر ناتج عن ترقق العظم سيصابون بكسر ثان وذلك مع تضاعف خطر التعرض لكسور بعد كل كسر أي "واحدة من كل أربع نساء تعرضن لكسر جديد في الفقرات ستصاب بكسر آخر بعد سنة واحدة وانخفاض 10 بالمئة تقريبا من كتلة العظام تزيد احتمالية كسور العمود الفقري إلى الضعفين وكسور الورك ب 5ر2 مرة".

ومن جانبه قال اختصاصي باطنية وغدد صماء وسكري في مستشفى الصباح الدكتور عادل رضا ان هشاشة العظام من الأمراض الشائعة المنتشرة وتكمن خطورته في أنه ليس له أعراض واضحة مسببا ضعفا تدريجيا فى العظام يؤدي الى سهولة كسرها.

وأضاف رضا أنه بعد تفشي المرض في العظام بمرحلة متقدمة فقد تسبب تشوهات في شكل العمود الفقري كما أنه قد يصيب عظام الحوض والرسغ إضافة الى الذراعين ليصبح كل منها عرضة للكسر.

وذكر ان الإصابة بمرض هشاشة العظام متعدد ومتنوع الأسباب اذ يختلف من مريض لآخر حيث يعد نقص فيتامين (د) من الجسم احد الاسباب ولكن هناك اسبابا اخرى كثيرة منها نقص مستوى هرمون الذكورة وأيضا الامراض المسببة لزيادة نسبة الكورتيزون وكذلك الارتفاعات المرضية لهرمون الحليب وبعض أمراض الجهاز الهضمي.

واشار ان احدى طرق العلاج العالمية المعتمدة تكون بمعالجة السبب الاساسي المحفز لهشاشة العظام وتختلف طرق العلاج من مريض لاخر حسب الحالة وسببها وايضا كذلك تختلف وتتنوع حسب الامراض المصاحبة للهشاشة العظمية وكل هذا يتم الالتزام به وتطبيقه ضمن بروتوكولات العلاج العالمية المعتمدة.

بدروها أكدت رئيس مركز عبدالله وشريفة المحري الصحي وعضو الرابطة الكويتية لهشاشة العظام الدكتورة فتوح الجاركي أهمية التوعية بالمرض وما يحمله من آثار ومخاطر وبناء على ذلك جاء الاتفاق العالمي على تخصيص يوم 20 اكتوبر للتوعية من هذا المرض.

وذكرت الجاركي أنه احتفالا باليوم العالمي لهشاشة العظام تقيم الرابطة الكويتية لهشاشة العظام غدا السبت في مجمع الأفنيوز يوما توعويا مفتوحا لتعريف أفراد المجتمع بهذا المرض الشائع والخطير تحت رعاية وحضور وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح والرئيس الفخري للرابطة الدكتورة سعاد الصباح.

وأوضحت أن البرنامج سيتضمن تقديم استبيان يشارك به الزوار وعرض النتائج على الأطباء المتخصصين لتقدير درجة مخاطر الإصابة بالكسور نتيجة المرض مع تقديم استشارات للحضور وعمل فحوصات مجانية لقياس كثافة عظم القدم.

وأضافت أنه سيتخلل البرنامج فحص للتوازن وسلامة الحركة والمشي من قبل اختصاصيي علاج طبيعي وتقديم نصائح متعلقة بالتغذية الصحية من اختصاصيي تغذية وتعريف الزوار ببعض الوصفات الغذائية الصحية إضافة الى نشرات مطبوعة حول مرض هھشاشة العظام وطرق الوقاية من الكسور مع عرض متواصل على شاشة LED إضافة الى توجيه رسائل توعوية يشارك بهھا أطباء متخصصون وناشطون اجتماعيون ورياضيون.

وأوضحت أن الأهھداف التوعوية للمرض تتمثل بطرحه كمادة إعلامية توعوية في أوساط وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وخلق حالة وعي صحي متقدمة حول المرض وأسبابه وطرق الكشف عنه وعلاجه والوقاية منه وتشجيع التواصل بين أفراد المجتمع والفرق الطبية.

وأشارت إلى تحفيز أفراد المجتمع صغارا وكبارا لتبني أنماط الحياة الصحية التي تكفل لهھم عظاما سليمة وتقلل من فرص إصابتهم بالمرض ھوذلك بالغذاء الجيد ومزاولة الرياضة والابتعاد عن أعداء العظام المتمثلة في (التدخين والكحول والافراط بتناول الكافييين والنحافة الشديدة).

ومن جهته قال اختصاصي أول غدد صماء بمستشفى مبارك الدكتور ثامر العيسى إن هذا المرض يشكل عبئا كبيرا على صحة الأفراد والخدمات الصحية ويجب أن يتم العمل على توعية أفراد المجتمع وتفعيل المسح الصحي لتحديد الفئات التي تعاني ارتفاعا في مخاطر الكسور حتى يتم علاجها قبل حدوث الكسر الأول.

وبين العيسى أن بعض الكسور مثل كسر الحوض يشكل خطرا على حياة المرضى وقد يسبب الوفاة أو الإعاقة الدائمة داعيا الى اتخاذ إجراءات وقائية مبكرة .

يذكر أن اليوم العالمي لمرض هشاشة العظام يركز فيه العالم على رفع الوعي حول الوقاية والتشخيص والعلاج من المرض خصوصا بعد سن ال50 إضافة إلى دور التغذية الصحية والنشاط البدني على صحة العظام وتأثير الكسور في نوعية الحياة خاصة كسور العمود الفقري.

تعليقات

اكتب تعليقك