ندوة«المجلس المقبل استقرار أم انفجار»
محليات وبرلمانغدا عند مرشح الدائرة الثالثة ماضي الخميس
مايو 3, 2009, منتصف الليل 909 مشاهدات 0
يقيم الإعلامي ماضي عبدالله الخميس مرشح الدائرة الثالثة غدا ندوة تحت عنوان«المجلس المقبل استقرار أم انفجار»، وذلك في تمام الساعة الثامنة مساء بقاعة أفراح خيطان بجوار سينما غرناطة.
وأوضح الخميس أن هناك تساؤلات كثيرة تدور في عقل المواطن بخصوص المجلس المقبل، أسئلة متعلقة بحمى الاستجوابات التي تفشت في مجلس أمتنا ولم تحقق أي مصلحة تذكر، وأخرى خاصة بآداء النائب تحت القبة ومدى التزامه ببرنامجه الانتخابي والقضايا التي تمس المواطن والبلد بشكل عام، كذلك كيفية قدرة المجلس على تلبية حاجة المجتمع من المشاريع التنموية، وأيضا لن تغفل الندوة عن تقييم أداء الحكومة السابقة والأخطاء التي وقعت فيها في الفترة السابقة.
وأضاف اننا سوف نركز الحديث في هذه الندوة على أداء المجلس السابق في محاولة لتجنب بعض الأخطاء التي أدت في مجملها إلى اهتزاز الوضع السياسي والتأثير على حالة الاستقرار التي كانت تنعم بها الكويت، مشيرا إلى أن الخطاب السياسي عندما ينحرف عن مساره الصحيح وتوجهاته الوطنية وينزلق نحو الشخصانية، فإننا ساعتها نكون قد ضللنا الطريق، وفقدنا التوجه الصحيح نحو ديمقراطية سياسية تنموية شاملة.
وحدد الخميس بعض النقاط التي يجب تجنبها في المجلس المقبل وفي الحياة السياسية عموما، حتى لا تؤدي بنا إلى حالة من الانفجار السياسي الذي يأكل الأخضر واليابس، وقال«إننا الآن في أمس الحاجة إلى وجود آليات تدعم عملية الاستقرار السياسي، خاصة بعد هذه الحالة من التردي السياسي التي وصلنا إليها، نحتاج إلى خطاب سياسي راق يستطيع أن يحول حالة اليأس والإحباط التي أصابت الناس ودفعتهم إلى عدم الرغبة في الحياة السياسية إلى حالة من التفاؤل والإيمان بالتغيير، ونحتاج أيضا إلى طرح نيابي يتمتع بالرؤية المستقبلية الواعية التي تستطيع أن تقدم مشاريع تنموية تتماشى مع آمال وطموحات الكويتيين المستقبلية».
كما أشار الخميس أيضا إلى ضرورة الالتزام بالحوار الهادئ البعيد عن الصراخ والصوت العالمي، لأن ذلك لا يؤدي إلى أي طريق من طرق الحل للأزمات، بل بالعكس يودي إلى المزيد من التأزيم والبعد عن المضامين السليمة للحوار السياسي البناء الذي يخدم مصلحة الكويت، وينبغي التركيز على القضايا الحيوية والمشكلات اليومية التي يعاني منها المواطنون، كذلك أشار إلى عملية النقد، بحيث يكون النقد نقدا بناء هدفه المصلحة العامة للكويت ولا يكون نقدا له أبعاد شخصية.
ووجه نداء إلى كل قوى الشعب الكويتي بضرورة الالتزام بمصلحة الوطن، ووضعها في المقام الأول، والعمل على نبذ التوجهات التي تبعدنا عن المسار الصحيح للاستقرار الذي نبتغيه لمجتمعنا في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح أن الحكومة السابقة وقعت في عدد من الأخطاء التي فتحت الطريق أمام خصومها الذين استغلوا هذه الأخطاء ضدها، مضيفا«ان مساحة الحوار بين الحكومة والمجلس يجب أن تتسع أكثر، وأن هناك العديد من الطرق والوسائل والحلول كان من الممكن اتباعها لتجنيب البلد الكثير من الصراعات والصدامات السياسية، التي أدت بنا إلى هذا الواقع الأليم».
ودعا الخميس المواطنين لحضور هذه الندوة والمشاركة فيها، وفتح آفاق الحوار للوقوف على أبرز المشكلات ووسائل حلها، وقد خصص قاعة خاصة في الندوة لمشاركة النساء اللاتي تعتبر مشاركتهن أمرا ضروريا في مسيرة الديمقراطية الكويتية.
تعليقات