مكملات "أوميجا-3" تحد من أعراض اضطرابات القلق

منوعات

دراسة أجراها باحثون بقسم الطب النفسي، في مستشفى جامعة الصين الطبية بتايوان

الآن - وكالات 877 مشاهدات 0


أظهرت دراسة تايوانية حديثة، أن مكملات الأحماض الدهنية "أوميجا-3"، تحد من أعراض اضطرابات القلق لدى الأشخاص المصابين بها.

الدراسة أجراها باحثون بقسم الطب النفسي، في مستشفى جامعة الصين الطبية بتايوان، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (JAMA Network Open) العلمية.

وأوضح الباحثون أن اضطرابات القلق هي واحدة من أكثر الأعراض النفسية شيوعًا، ويمكن أن تظهر عل شكل اضطراب قلق مستقل أو جزء من اضطراب عقلي آخر مثل الاكتئاب.

وتتمثل أعراض اضطرابات القلق في الشعور بالتوتر والعجز والخطر أو الذعر أو الموت الوشيك، وحدوث زيادة في معدل ضربات القلب، وفرط التنفس، والتعرق، والارتعاش، والشعور بالضعف أو الإرهاق، وصعوبة التركيز في أي شيء آخر غير القلق.

وللوصول إلى نتائج الدراسة، أجرى الفريق مراجعة منهجية شملت 19 تجربة سريرية أجريت على 1203 من المشاركين المصابين بأعراض القلق.

وقسّم الباحثون المشاركين إلى مجموعتين، تناولت الأولى مكملات "أوميجا-3" بشكل منتظم، فيما تناولت الثانية دواءً وهميًا.

ورصد الباحثون انخفاضًا ملحوظًا في أعراض القلق لدى المجموعة التي عولجت بمكملات "أوميجا-3" مقارنة مع المجموعة التي تلقت العلاج الوهمي.

وحسب الدراسة، فإن هناك ما يقدر بنحو 1 من كل 5 أشخاص بالغين في الولايات المتحدة يعانون من اضطراب القلق سنويًا.

وأشار الفريق إلى أن مكملات "أوميجا-3" قد تمثل طريقة آمنة وفعالة من حيث التكلفة لإدارة القلق، وهذا من شأنه أن يعود بالنفع الكبير على الملايين من الأشخاص.

وتستخلص الأحماض الدهنية "أوميجا-3" من مصادر نباتية مثل بذور الكتان والزيوت مثل زيت الصويا والكانولا، أو من الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والماكريل والسردين والسالمون، زيت السمك والطحالب، بالإضافة لتوافر مكملات "أوميجا3" بكثرة في الصيدليات.

وكانت دراسة سابقة كشفت أن تناول الأسماك الدهنية، الغنية بالأحماض الدهنية "أوميجا-3" يلعب دورًا في نمو وتطور الأنسجة العصبية، ما قد يجعلها تعزز الذكاء.

كما تلعب تلك الأحماض الدهنية دورًا في إنتاج هرمون الميلاتونين، الذي ينظم النوم واليقظة.

وأشارت الأبحاث إلى أن تناول الحوامل للأسماك الدهنية، الغنية بالأحماض الدهنية "أوميجا 3"، يمكن أن يحمي أطفالهن من الإصابة بالربو في مرحلة الطفولة.

تعليقات

اكتب تعليقك