المسلّم : التغيير يبدأ أولاً من استبدال المفاهيم الراهنة وتحرير لغة الخطاب السياسي من الشعارات الجاهزة

محليات وبرلمان

960 مشاهدات 0


قال مرشح الدائرة الأولى المهندس عبدالله المسلّم إن التغيير في الخارطة السياسية يجب أن يبدأ بتغيير المفاهيم أولا وإعادة النظر في لغة الخطاب السياسي الدارجة بحيث تتجه هذه اللغة نحو استيعاب مقتضيات المرحلتين الراهنة والمقبلة بعيدا عن الشعارات الاستهلاكية التي يراد منها تسجيل الحضور الإعلامي داعيا في هذا الصدد إلى إحداث نقلة في طريقة التعاطي مع القضايا الوطنية بالشكل الذي يخرجها من القالب المعتاد وهو مناقشة هذه القضايا في الخيام الانتخابية وفي الساحات الترابية.
وأكد المسلّم في تصريح صحافي أهمية البحث عن بدائل أفضل لمناقشة الهم الوطني وإيجاد الحلول للمشكلات العالقة لاتعتمد على الاستقطاب الجماهيري وإلقاء الخطب الحماسية ثم لا تصبح القضية الوطنية بعد ذلك هاجساً أو مسألة من المسائل الجوهرية التي تستحق البحث في أي وقت ولا تقتصر على اوقات او مناسبات معينة.
وذكر إن التغيير يجب أن يظل مبدأ عاما وان يكون شاملا بحيث لا ينحصر فقط في استبدال الوجوه البرلمانية وإنما ينبغي أن يكون هناك استبدال للفكر العام المسيطر ثم الانطلاق بمقتضى ذلك نحو مستويات أرحب في العمل السياسي بشكل عام تتيح للدولة أن تسجل حضورا مميزاً لها بين سائر دول المنطقة لافتا إلى أن تغيير الأجساد والإبقاء على المفاهيم المتوارثة مسألة لن تفيد بل ستعيد الأمور إلى مربعها الأول فنجد أنفسنا تاليا في الدوامة ذاتها التي انتقلنا منها في أعقاب حل مجلس الأمة السابق.
ومضى المسلّم إلى القول إن المطالبات المتكررة بالتغيير وبحسم القضايا العالقة يجب أن تخرج عن سياقها المكرر وتتحرر من روتينها المعتاد الذي ألفناه منذ عقود بحيث لاتنحصر في الندوات داخل الخيام الانتخابية أو في الساحات العامة مبينا إن الأفضل أن تكون هناك أيام مفتوحة تناقش فيها تلك القضايا بشكل جماعي ولا يقتصر الحديث فيها على مرشح او مجموعة مرشحين ، بل يجب أن يكون الناخب شريكا في إبداء الرأي وألا يظل مستمعا فقط موضحا إن التحاور المباشر مع المواطن سيحقق نتائج افضل.
وأفاد بأن ما يطرح في الندوات لايعكس في أغلب الأحيان الرغبة في إحداث التغيير المطلوب في العملية السياسية بشكل عام إذ يتكرر الحديث من خلالها عن مواضيع طرحت في المواسم الانتخابية الماضية الأمر الذي يدل دلالة قاطعة على أن الطريقة المتبعة في عرض المطالب الشعبية ليست مجدية.
وكشف المسلّم في ختام تصريحه عن أنه سيقيم يوما مفتوحا لأهالي الدائرة الأولى في الثاني عشر من الشهر الجاري يتضمن عرض محاور جدول عمله الانتخابي الذي يستند إلى أهمية الحاجة إلى التغيير في لغة الخطاب السياسي والانتقال به من مرحلة الشعارات الجاهزة إلى مرحلة التطبيق.

 

الآن: محرر الدائرة الأولى

تعليقات

اكتب تعليقك