المعارضة السورية: إدلب بخير وتنتظر التحول لمنطقة وقف إطلاق نار شامل
عربي و دوليرئيس الوفد إلى أستانة أحمد طعمة رأى أن "الأوان آن للبدء بتشكيل إدارة مدنية" بالمحافظة
الآن - وكالات أكتوبر 15, 2018, 3:20 م 515 مشاهدات 0
وصفت المعارضة السورية، اليوم الإثنين، الوضع في إدلب، باعتبارها منطقة خفض تصعيد، أنه "بخير"، مشيرة إلى أن المحافظة في طريقها لتتحول "قريبا"، إلى منطقة وقف إطلاق نار شامل.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة إسطنبول، رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانة، أحمد طعمة.
وأوضح طعمة: "نريد أن نطمئن إخوتنا المواطنين الأحباء في إدلب (شمال غربي سوريا)، أن أمور منطقة خفض التصعيد في إدلب بخير، وأنها في طريقها لتتحول إلى منطقة وقف إطلاق نار شامل عما قريب".
وأضاف: "أصبحت إدلب منطقة آمنة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بعد كل الدمار الذي حصل، وهذا إنجاز كبير ومهم ويسجل للأطراف التي ساهمت به"، في إشارة إلى اتفاق "سوتشي" المبرم بين تركيا وروسيا الشهر الماضي.
وفي 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي عقب مباحثات ثنائية، اتفاقا لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب.
وفي ذات الصدد، لفت المعارض السوري إلى "السعي الحثيث لأن يمنح الاتفاق الهدوء والاستقرار، ووقف إطلاق النار الكامل، ما يؤدي لتفعيل الحل السياسي تحت قرارات الشرعية الدولية".
ودعا أهل إدلب إلى أن "يمارسوا حياتهم اليومية بشكل طبيعي، وأن لا يكترثوا أبدا لما يطرحه نظام الأسد من ادعاءات سخيفة حول استعادته لإدلب وإخضاعه أهلها".
وتابع: "بضمانات وجود الأخوة من الجيش التركي الشقيق في المنطقة العازلة، وبجهود الجيش (السوري) الحر، لن يستطيع أحد تجاوز الاتفاق التركي الروسي، أو مجرد التفكير بمحاولة اقتحام المنطقة".
كما دعا من وصفهم بـ"إخوتنا من الفصائل في إدلب، إلى التجاوب الدائم مع الإلتزامات التي مضى فيها الاتفاق التركي الروسي".
وثمن طعمة "سحب الفصائل كل السلاح الثقيل المنصوص عليه في الاتفاق في الوقت المحدد، والتعهد بحماية المنطقة العازلة إلى الجيش التركي بسلاحه المتطور، والحديث بما يرد مخططات النظام المارق في دمشق".
وفي نفس الإطار، اعتبر أن "الاتفاق التركي الروسي حقق ما كان يصبو إليه الشعب السوري الكريم من أمن وأمان كان يفتقده".
واعتبر أن الاتفاق "قطع دابر الجماعات الانفصالية ("ب ي د" الإرهابي) المهددة لأمننا القومي، وأمن جيراننا (تركيا)".
ورأى أن "الأوان آن للبدء بتشكيل إدارة مدنية تقوم على خدمة المواطن، وتحقق له ما يطمح إليه من عيش مستقر وتعليم جيد، ونظام صحي مميز، ونهضة عمرانية، وبنية تحتية جيدة، تجعل المنطقة مثالا يحتذى بها".
وردا عن سؤال الأناضول حول وقف إطلاق النار الشامل، والجهات التي ستتولى تشكيل الإدارة المدنية، قال طعمة: "بمجرد إنشاء المنطقة العازلة، سيتواجد فيها الجيش التركي بدباباته وأسلحته المتطورة، وله حق منع أي انتهاك يمكن أن يحصل من طرف النظام".
وأردف: "ومن خلال هذه المنطقة، أصبحنا مطمئنين بأن أحدا لن يستطيع اختراق المنطقة بعد الآن، والخطوات التالية ستأتي متتابعة، وكل الأطراف ستكون ملتزمة بهذا الاتفاق، ومنذ عدة أيام استكمل سحب السلاح الثقيل، وهو يعطي فكرة عن التطور من أجل تحقيق السلام الحقيقي بالمنطقة".
وأشار إلى أنه "من الطبيعي أن نبدأ التفكير بمجرد أن يبدأ السلام، وبما أنه أصبحت لدينا ضمانات بأن المنطقة ستصبح آمنة، بالمشاورات، وهذا يتحقق من خلال المدنيين والجهات المسؤولة، وسيكون دور كبير لأبناء المنطقة" في الإدارة المدنية.
وختم مؤكدا على أن "الاتفاق لم يتحدث عن مدة زمنية، وهو ممتد، وسيستمر حتى التوصل لحل سياسي نهائي وناجز في سوريا، وهو حل يخضع لقرارات الأمم المتحدة".
ويعد اتفاق "سوتشي" بين أنقرة وموسكو ثمرة جهود تركية دؤوبة ومخلصة، للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجوما عسكريا على إدلب؛ آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.
تعليقات