الشحومي: النزاعات في المجلس جعلت الأعضاء لا يلتفتون إلى مشاكل المرأة

محليات وبرلمان

أكد أن الكويت لا تزال بخير وأن شعبها يتنفس حرية وديمقراطية

1176 مشاهدات 0


أكد النائب السابق ومرشح الدائرة الأولى المحامي أحمد الشحومي على أهمية دور المرأة في بناء المجتمع وتقدمه معتبراً اياها شريكاً أساسياً في صنع القرار السياسي في الكويت.
 
وأوضح الشحومي في ندوته النسائية التي عقدها مساء أول من أمس في قاعة الراية وسط حضور نسائي كبير أن الكويت تحتاج اليوم إلى الأمل ولا أقدر من المرأة على ترسيخ هذا المطلب في نفوس أبناء الكويت فهي مصنع للأمل والصبر ولا يمكن لأحد أن يتجاهل دورها في ذلك.
 
وقال الشحومي: لقد ساهم مجلس الأمة بشكل مباشر أو غير مباشر في تجاوز العديد من المشاكل التي تعاني منها المرأة الكويتية ولربما الصراعات والنزاعات في المجلس جعلت الأعضاء لا يلتفتون إلى حجم المشاكل الموجودة والخاصة بالمرأة.
 
وأضاف: وأنا هنا لا أبحث عن التبريرات لمجلس الأمة أو الأعذار بل ألفت نظرهم إلى أهمية البحث في مشاكل المرأة وإيجاد التشريعات المناسبة لحلها، فما زالت المرأة المطلقة والأرملة والمتزوجة من غير الكويتي تعاني من الكثير من الهموم التي تؤرقها وتغلق أسرتها خاصة وان عدم الاستقرار هو النتيجة الفعلية لاستمرار مثل المشكلات.
 
وأشار الشحومي إلى أنه اختار أن يكون شعار حملته (ديرتنا بخير..همتكم معانا) لإحساسه الكبير أنه مهما حدث في الآونة الأخيرة من أمور غير مستقرة فإن الكويت تبقى بخير لافتاً أن الديرة مازالت تملك تماسك أهلها وحبهم لهذه الأرض ومازالت تملك الطاقات التي تضعها في مصاف الدول الأولى ولكن الأمر يحتاج إلى وقفة ودراسة لتقييمه ومن ثم تأتي دور الهمة في ترسيخ مبدأ حب هذه الأرض في الاخلاص لها والعمل من أجلها.
 
وأكد أنه رغم من جرت من أحداث فإن الكويت تبقى أجمل الأوطان دامها تتنفس الحرية ودام أهلها لا يرغبون بأي حياة أخرى غير حياة الديموقراطية مشيراً إلى أن لغة الأمل تخلق المستقبل ولكن الأمل بحاجة إلى عمل وإلى تعاون ليكون الغد أفضل دوماً.
 
وقال: نحن الآن أمام مؤشرات تؤكد وصول إحدى المرشحات إلى قاعة عبدالله السالم في الانتخابات المقبلة وهذا دليل على وعي الناس بالدور الذي تقوم به المرأة وأيضاً على قدرة المرأة نفسها في شق طريق لها بعالم السياسة فرغم حداثة عهدها بالانتخابات إلا أنها أصبحت في فترة قصيرة على أن تكون منافساً قوياً في بعض الدوائر.
 
وأضاف: عماد الكويت شبابها فلا يمكن أن نتناسى أو نتجاهل دور شباب وبنات الكويت في تغيير نظام سياسي كامل حين بادر البعض منهم في المطالبة بتعديل الدوائر الانتخابية فاحدثوا ثورة عارمة حركت الشارع الكويتي بكل أطيافه وتياراته حتى تحققت مطالبهم وكل ذلك لأنهم وضعوا مصلحة الكويت أولاً.
 
وأشار الشحومي إلى اننا بحاجة اليوم إلى فرصة لالتقاط الأنفاس ولرمي خلافاتنا وراء ظهورنا والنظر إلى الأمام من أجل الكويت وعلينا بأخذ العبرة من الغزو حيث لم تمر على الكويت فترة عصيبة كهذه ورأينا كيف كنا صفاً واحداً لأننا نعشق هذه الأرض ونملك التفاؤل والأمل في إعادة الأمور إلى طبيعتها.
 
وأوضح أن رسالة صاحب السمو أمير البلاد كانت واضحة بأن الكويت ليس بلد تكتلات ولا بلد خلافات وان هذا التاريخ العريق لهذه الدولة لا يمكن أن يتأثر ببعض التصرفات فالأساس هي الكويت والبقاء للكويت فقط.
 
وقال الشحومي:((الله يعزج يا كويت)) نقول ما بداخلنا بكل حرية ونمارس صلاحياتنا الدستوريةونعود إلى بيوتنا آمنين مستقرين لا يتعرض لنا أحد لإيمان الجميع بالديموقراطية ولقناعتهم بالدور الذي يقوم به مجلس الأمة، فلا يتملك اليأس منا ولا نستمع إلى بعض الأبواق المطالبة بتعليق الديموقراطية فنحن شعب حر اعطانا الدستور حقوقنا ولن نتخلى عنه أو نقبل بالتطاول عليه.
 
وتعهد الشحومي في ختام ندوته بالالتزام بعدد من مشاريع القوانين التي تساهم في رفع المعاناة عن المرأة مما يساعدها على المساهمة في بناء المجتمع ودعم تنميته.

من جهة ثانية دعا مرشح الدائرة الأولى لانتخابات مجلس أحمد الشحومي الكويتيين الى التمسك بالوحدة الوطنية باعتبارها دعامة أساسية لبناء كويت متقدمة ومزدهرة.
وقال الشحومي في افتتاح مقره النسائي الانتخابي الليلة الماضية ان الكويت لا تزال بخير وأن شعبها يتنفس حرية وديمقراطية ولديها إمكانات مادية وطاقات عقلية مشيرا إلى أن الكويت أشد ما تحتاج اليه هو التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية واتخاذ قرارات صائبة تحقيق أحلام الشعب وتصنع مستقبله.
وأضاف ان الشعب الكويتي يجب أن يقف صفا واحدا كما كان في فترة الغزو العراقي وان يكون شعار الكل 'انا كويتي' وألا يكون لهم أي شعار طائفي أو قبلي أو مذهبي. وأوضح أنه يجب ان يعي الشعب أن الانتخابات الحالية تتطلب تعاونا بين السلطتين بدلا من التشاحن والتنافر لذلك كان لزاما على الناخبين أن يحسنوا اختيار المرشح الأفضل.
وطالب الناخبين بضرورة المشاركة في الانتخابات البرلمانية منبها من أن يتغلغل اليأس الى الشعب نتيجة الأوضاع الأخيرة في مجلس الأمة.
وأكد ضرورة أن يضع أعضاء مجلس الأمة المقبلين برامج وخططا وحلولا للقضايا والمشكلات التي يعاني منها الشعب الكويتي وأن يكون لممثلي الأمة المقبلين فكر ورؤى واضحة حول مستقبل البلاد وان يبتعدوا كل الابتعاد عن المصالح الشخصية ويعملوا على كل ما من شأنه تحقيق مستقبل الكويت. وقال الشحومي مخاطبا النساء 'جئت اليوم لأخاطب العقل والقلب والمستقبل ولأخاطب المرأة وهي الشريك في صنع القرار السياسي وهي من نتعلم منها الصبر وهي من تلهم الأمل الذي نحتاجه في الوقت الحالي'.
واضاف ان المرأة ساهمت في الماضي وضحت بنفسها خلال الغزو العراقي وهي لاتزال تساهم في بناء الوطن من خلال مشاركتها في الانتخابات واصرارها على الوصول الى المجلس.
وحث الشحومي الناخبين الا يبخلوا على وطنهم بعطائهم وعملهم في الميادين كافة مشيرا الى من حق الوطن على أبنائه اختيار المرشح الأصلح والأفضل سواء كان رجلا أم امراة لأن النتيجة النهاية هي لمصلحة الكويت.

الآن: محرر الدائرة الأولى

تعليقات

اكتب تعليقك