السيسي: أمن الكويت من أمن مصر
عربي و دوليما حدث عام 2011 ( الربيع العربي) كان علاجاً خاطئاً لتشخيص خاطيء وغير حقيقي
الآن - كونا أكتوبر 13, 2018, 3:30 م 775 مشاهدات 0
ثمن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الدور الذي يقوم به سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، في المنطقة «لضمان استقرارها وأمنها».
جاء ذلك في لقاء للرئيس السيسي مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية، ووكالة الأنباء الكويتية.
وأشاد السيسي بالعلاقات الثنائية «المتميزة» بين مصر والكويت تحت القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ومن قبله أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد.
وأوضح أن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين هي مسيرة ممتدة بالتعاون والتفاهم، وسوف تستمر كذلك إن شاء الله، واصفا هذه العلاقات بأنها «تمثل نموذجا يحتذى به للتعاون والأخوة الصادقة بين الدول العربية وبين أشقاء تجمعهم روابط تاريخية وطيدة».
وقال الرئيس السيسي، «لن تكون مبالغة عندما نقول أن ما يجمع كل الدول العربية هو مصير مشترك، وليس فقط المصالح المعتادة في العلاقات الدولية فالمصير المشترك، يعني أننا في قارب واحد، مضيفا أن «ما يؤثر على أحدنا بالخير ينعكس على الباقين والعكس صحيح».
واستذكر في هذا الصدد امتزاج الدماء المصرية والكويتية في حرب السادس من اكتوبر 1973 وحرب الخليج 1991، مشيرا إلى أن ذلك «دليل قاطع على المصير المشترك وهو الامر الذي استمر حتى الآن».
واكد الرئيس السيسي مجددا وقوف مصر قيادة وشعبا مع الكويت، مشددا على أن «أمن الكويت من أمن مصر».
وفي رده على سؤال حول رؤيته لما حدث في عام 2011، قال الرئيس السيسي إن «ما حدث في المنطقة من أحداث غير مسبوقة عام 2011، كان علاجا خاطئا لتشخيص خاطئ وغير حقيقي».
واوضح أن التشخيص السليم «يتطلب من مثقفي ومستنيري الأمة العربية القيام بدورهم في إنارة الطريق للجموع وللأجيال المقبلة من خلال التوصيف السليم للأوضاع الحقيقية في دولنا».
وأضاف «كما أن عليهم عبئا كبيرا في استخلاص الدروس مما حدث، لكيلا تتكرر هذه الأحداث التي تسببت في ضياع دول بأكملها، ومقتل وتشريد الملايين من العرب وتهديد مقدرات شعوب بأسرها».
وعن آلية التعامل مع المخاوف من عودة المتطرفين إلى بلادهم مع قرب انتهاء الحرب في سوريا، ودحر ما يسمى تنظيم «داعش»، قال الرئيس السيسي إن «معركة مصر ضد الإرهاب هي جزء من الحرب العالمية ضد الإرهاب ونحن ملتزمون بالتصدي للتنظيمات الأرهابية وتقديم يد العون والشراكة لكل حلفائنا في تلك الحرب».
وأضاف أن ذلك «ما دفعني لتبني استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب في مصر والمنطقة والعالم»، مبينا أن «في اطار الحرب على «داعش» فمن المهم إعادة تأكيد ضرورة استعادة وتعزيز وحدة واستقلال وكفاءة مؤسسات الدولة الوطنية في العالم العربي بما في ذلك تلبية تطلعات وارادة الشعوب نحو النهوض بالدولة».
وقال مخاطبا الوفد الصحفي «أنتم تعلمون أن هناك منبعا واحدا للفكر الإرهابي المتطرف، وهو فكر غير قابل للحياة والجماعات الإرهابية تتناوب الأدوار من مرحلة لأخرى».
واكد أن لمصر وقيادتها «موقفا واضحا» في التعامل مع هذا الأمر في أنه «لا مكان في مصر لمن يرفع السلاح في وجه المواطنين أو يروعهم أو يرهبهم ولا مكان لمن يرفض التعايش السلمي ولا يؤمن بحق جميع المواطنين في الحياة الآمنة الكريمة».
تعليقات