القس الأمريكي يغادر تركيا إلى ألمانيا
عربي و دوليالآن - وكالات أكتوبر 13, 2018, 8:29 ص 921 مشاهدات 0
غادر القس الأمريكي أندرو برانسون تركيا مساء الجمعة على متن طائرة عسكرية متجهة إلى ألمانيا، في طريق عودته إلى الولايات المتحدة، وذلك عقب قرار محكمة تركية الإفراج عنه بعدما قضى عامين قيد الاحتجاز، بحسب ما أعلن محاميه.
وقال وكيل الدفاع عن القس برانسون، المحامي إسماعيل جيم هالافورت، لوكالة فرانس برس إن موكله، الذي أثارت قضية احتجازه في تركيا أزمة دبلوماسية بين أنقرة وواشنطن، غادر على متن طائرة عسكرية أقلعت من مطار عدنان مندريس في إزمير متجهة إلى قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية في ألمانيا، على أن يستقل من هناك طائرة أخرى تعود به إلى بلاده.
وكانت محكمة علي آغا في منطقة إزمير (غرب) قد قضت بالسجن ثلاثة أعوام وشهراً بحق برانسون. لكنها أفرجت عنه لانقضاء مدة محكوميته ولسلوكه خلال المحاكمة، بحسب ما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس في المكان.
وكان برانسون، الذي كان يشرف على كنيسة بروتستانتية صغيرة في إزمير، قد اتهم بـ"الإرهاب" و"التجسس"، وهو ما ينفيه قطعاً.
ونقلت شبكة "إن بي سي" الإخبارية الأميركية عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية تأكيدهما أمس الخميس أن القس برانسون سيطلق سراحه بموجب اتفاق بين أنقرة وواشنطن، التي تعهّدت في المقابل بـ"تخفيف ضغوطها الاقتصادية على أنقرة". ولدى سؤالها حول الاتفاق، نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية علمها بوجود اتفاق من هذا النوع.
ويقول المسيحيون المحافظون الأمريكيون إن قضية برانسون تمثل قاعدة انتخابية مهمة للرئيس دونالد ترامب، الذي وصف برانسون بأنه "قس أمريكي رائع" و"وطني عظيم" محتجز "رهينة". وقال محاميه، إسماعيل جيم هالافورت، لوكالة فرانس برس، إن برانسون بصحة جيدة لكن الانتظار يشعره بالقلق.
وظهرت مؤخراً مؤشرات على تراجع التوتر الأمريكي التركي، إذ أبدى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمله بإطلاق سراح القس برانسون، فيما أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله بأن تعيد أنقرة بناء علاقاتها مع حليفتها في حلف الأطلسي.
وبالإضافة إلى قضية برانسون، تندد الولايات المتحدة باعتقال عدد من مواطنيها في تركيا، بينهم سركان غولج، العالم في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، وموظفين أتراك في البعثات الدبلوماسية الأمريكية.
تعليقات