"قوقل" تنسحب من مناقصة للبنتاغون بـ 10 مليارات دولار لأسباب أخلاقية

منوعات

الآن 1138 مشاهدات 0


أعلنت شركة قوقل التابعة لمجموعة ألفابيت الأمريكية الانسحاب من المنافسة على عقد بعدة مليارات من الدولارات لتوفير خدمة الحوسبة السحابية لوزارة الدفاع الأمريكية، لأن المشروع لا يتفق مع أسس الذكاء الصناعي التي تتبناها الشركة.

يذكر أن عقد "المؤسسة المشتركة للبنية التحتية الدفاعية" لوزارة الدفاع الأمريكية يمكن أن يصل إلى 10 مليارات دولار على مدى 10 سنوات، إذا استُفيد من جميع الخيارات التي يتضمنها عقد المشروع.

وأعلنت قوقل، وأمازون وآي.بي.إم، ومايكروسوفت، وأوركل اهتمامها بالفوز بالعقد.

يتضمن المشروع نقل كميات ضخمة من البيانات مع قوة المعالجة المرتبطة بوزارة الدفاع الأمريكية إلى خوادم خدمات الحوسبة السحابية.

ومن المقرر أن تقدم الشركات عروضها للفوز بالعقد، يوم الجمعة المقبل.

وبدأت وزارة الدفاع الأمريكية رسمياً في يوليو (تموز) الماضي تلقي المقترحات حول العقد المثير للجدل، والذي سيُمنح لشركة واحدة في مجال الحوسبة السحابية حتى يمكن تطبيق تكنولوجيتها بسرعة.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن غوغل، يوم الإثنين الماضي، تأكيدها الانسحاب من المناقصة لأنها تتناقض مع مبادئ الذكاء الصناعي الجديدة.

وقال متحدث باسم قوقل للوكالة: "لن نتقدم للفوز بعقد المؤسسة المشتركة للبنية التحتية الدفاعية، أولاً لأننا لن نستطيع التأكد من أنه يتفق مع مبادئ الذكاء الصناعي لدينا، وثانياً لأننا نرى أن بعض البنود الاختيارية في العقد تقع خارج نطاق شهاداتنا الحكومية الحالية".

يذكر أن مبادئ قوقل للذكاء الصناعي تمنع استخدام هذه التكنولوجيا في مجال الأسلحة والخدمات التي تنتهك القواعد الدولية للمراقبة وحقوق الإنسان.

وحث آلاف من موظفي غوغل الرئيس التنفيذي ساندر بيشاي، في أبريل (نيسان) الماضي على الانسحاب من مشروع "مافين" التابع لوزارة الدفاع الأمريكي، والذي يستخدم الذكاء الصناعي لتحليل صور الفيديو التي تستخدمها الطائرات دون طيار العسكرية.

وفي يونيو (حزيران) الماضي ذكرت الشركة أنها لن تسمح باستخدام منتجاتها للذكاء الصناعي في تطوير أي أسلحة.

في الوقت نفسه، تُعتبر "أمازون دوت كوم" الأقرب للفوز بالعقد نظراً لأن شركة "أمازون ويب سيرفسز" "أيه.دبليو.إس" لخدمات الحوسبة السحابية، هي الوحيدة الحاصلة على موافقة الحكومة الأمريكية على التعامل مع البيانات السرية والسرية للغاية.

تعليقات

اكتب تعليقك