مسؤول خليجي يؤكد حرص مجلس التعاون على الارتقاء بمنظومة الحماية المدنية
خليجيأكتوبر 9, 2018, 5:19 م 941 مشاهدات 0
أكد رئیس مركز مجلس التعاون الخلیجي لادارة حالات الطوارئ الفریق متقاعد فھد الشرقاوي الیوم الثلاثاء حرص المجلس على الارتقاء بمنظومة الحمایة المدنیة الخلیجیة الشاملة لأعلى المستویات العالمیة عبر الربط والاستفادة بأحدث وأعرق المنظومات في ایطالیا والاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك في لقاء اجراه الشرقاوي مع وكالة الأنباء الكویتیة (كونا) بمناسبة زیارتھ الى ایطالیا على رأس فریقین اداري وفني للتحضیر لمشروع ربط المنظومة الخلیجیة بمنظومة الاتحاد الأوروبي مطلع العام المقبل.
وقال انھ قام والوفد المرافق معھ بزیارات وجولات عدة منھا بھیئة الحمایة المدنیة الایطالیة في روما والمركز الأوروبي للأبحاث المشتركة في میلانو وذلك ضمن برنامج یھدف الى تأطیر التعاون الخلیجي الأوروبي ویأتي في سیاق استراتیجیة المركز وخطتھا للفترة من (2016 - 2020.(
وأشاد في ھذا الصدد بالمستوى التنظیمي والتقني الحدیث المتطور والخبرة الواسعة والمتنوعة لھیئة الحمایة المدنیة الایطالیة التابعة لرئاسة الوزراء كمنظومة عالمیة رائدة في مواجھة أنواع الكوارث العدیدة التي تواجھھا ایطالیا.
كما اشاد برئیس الھیئة الایطالیة أنجلو بوریللي وقیادات الأجھزة التابعة على ما أبدوه من حفاوة بالوفد الخلیجي ورغبة كبیرة لتعزیز التعاون وتبادل الخبرات بین الھیئتین.
وأضاف أن الخطة الاستراتیجیة الخمسیة للمركز تھدف للوصول بھ الى كامل قدرتھ التشغیلیة بكوادر خلیجیة فنیة مدربة على أعلى المستویات من مقره الدائم بالكویت والمزود بأحدث التجھیزات التقنیة وبغرفة عملیات متطورة "حتى یعتمد المركز دولیا كمرجع لإدارة الكوارث الإقلیمیة".
وأوضح أن المركز یقوم بالتعاون مع عدد من الجھات الدولیة مثل الاتحاد الأوروبي والوكالة الدولیة للطاقة الذریة والھیئة الفدرالیة الأمریكیة لإدارة الطوارئ وغیرھا على بناء القدرات الخلیجیة من خلال تمارین مشتركة وورش عمل متخصصة ومشاریع متقدمة مثل (مشروع الربط) مع الشبكة الأوروبیة.
وبین أن المشروع یتكون من شقین ویتم تنفیذه باستخدام "برمجیات أوروبیة" للربط بین دول المجلس على ان یستخدم بعد ذلك "برنامج محاكاة" قادر على تحدید موقع تأثیر اي حادثة محتملة مثل التسرب الاشعاعي بربطھ بأنظمة الرصد البیئي الخلیجیة وتقدیر الزمن المتوقع لامتداد التسرب الاشعاعي الى المكان المتضرر وبالتالي حساب "حجم الجرعة الاشعاعیة المتوقعة" بواسطة حسابات معقدة.
وقال الشرقاوي ان تنفیذ ھذا الربط سیتم على مرحلتین الأولى مدتھا ستة أشھر وتسمى مرحلة "فحص الفكرة" لملاءمة البرامج المصممة للبیئة الأوروبیة كي تناسب البیئة الخلیجیة والتي سیبدأ تنفیذه في دولة واحدة ھي الكویت وستشارك فیھ ثلاثة ھیئات وطنیة لكل منھا أنظمة رصد أشعاعي مستقل ھي (مركز الكویت للأبحاث العلمیة) و(وزارة الصحة) و(الحرس الوطني).
وذكر أن المرحلة الثانیة التي سیتم تنفیذھا على مدى 24 شھرا للربط بین كل دول المجلس مع مركز إدارة حالات الطوارئ الخلیجي والتدریب على استخدام البرامج في غرفة عملیات عملیاتھ المركزیة.
واكد ان المركز حدد بالتعاون مع الجھات المعنیة في دول المجلس ثلاثة أھداف استراتیجیة ھي تعزیز القدرة على ادارة المخاطر الاقلیمیة عن طریق تحسین ادارة المعلومات وتبادلھا ودعم الاستجابة للحوادث الإقلیمیة من خلال التنسیق وإدارة الموارد وتعزیز التكامل الإقلیمي من خلال وضع أنظمة مشتركة ومقاییس موحدة لعملیات الاستجابة.
وشدد على أن مشروع الربط الخلیجي الأوروبي یقع في صمیم الأھداف الاستراتیجیة اذ سیحقق تبادل المعلومات الحیویة بین دول المجلس كما یتضمن برنامج محاكاة لمعرفة تأثیر الحادث ما یساعد في تحدید الإمدادات اللوجستیة اللازمة ویعطي توصیات لطریقة التصدي للحادث ما یخدم توحید طریق التعامل على المستوى الاقلیمي.
وحول أھمیة ودور مركز مجلس التعاون لإدارة الطوارئ قال ان قادة دول مجلس التعاون حرصوا على سلامة المواطنین وأمن دولھ اذ قرروا انشاء مركز متخصص بھذا الشأن في دیسمبر 2013 نظرا لما تنضوي علیھ الأحداث الأخیرة في المنطقة من مخاطر قد تھدد سلامة الناس والممتلكات في دول المجلس مثل "تشغیل منشآت نوویة لا تفي بالمعاییر الدولیة للسلامة" و"عدم الاستقرار السیاسي والاضطرابات العامة في بعض المناطق القریبة وغیرھا من الاسباب".
وعن التحدیات التي تواجھ المركز قال الشرقاوي انھ بادر فور تسلم مھام عملھ الى اجراء مراجعة كاملة لعمل المركز في المرحلة السابقة ودراسة متأنیة لكادره الحالي للوقوف على احتیاجاتھ للقیام بمھمتھ.
وذكر أنھ قام بوضع رؤیة جدیدة للمركز تحدد التحدیات القائمة وسبل التغلب علیھا حیث أقرھا الأمین العام لمجلس التعاون الخلیجي لتدخل طور التنفیذ من خلال خطة واضحة تتضمن مشروع الربط الأوروبي وغیره من المشروعات التي بدأت تؤتي ثمارھا الایجابیة.
واوضح الشرقاوي ان المركز یواجھ تحدیین یتمثلان في "عدم توفر الخبرات الخلیجیة المتقدمة في مجال إدارة الطوارئ بشكل كاف" و"الحاجة إلى الارتباط بعلاقات متینة مع مؤسسات دولیة متخصصة قادرة على دعم المركز في خططھ وأعمالھ المستقبلیة".
وخلص الى أن مواجھة التحدیین تتطلب قیام المركز بعقد دورات فنیة وورش عمل لرفع كفاءة الكادر الموجود وتنظیم زیارات لجھات دولیة تشترك في أھدافھا مع المركز وقادرة على دعمھ من خلال اتفاقیات قائمة بینھا وبین الأمانة العامة لمجلس التعاون.
واعرب الشرقاوي عن تقدیره وشكره لوزارة الخارجیة الكویتیة على ما تقدمھ من دعم واھتمام كبیرین لتوفیر كل ما یلزم لتحقیق أھداف المركز الذي تكلفت حكومة الكویت بتأسیسھ واستضافة مقره وعاملیھ على أرضھا.
كما توجھ بخالص الشكر الى سفارة الكویت في روما وفي مقدمتھا السفیر الشیخ علي الخالد الصباح والقنصلیة العامة الكویتیة في میلانو على ما قدمتاه لتیسیر ونجاح مھمة وفد المركز الخلیجي ولقاءاتھ بالمؤسسات الایطالیة.
من جانبھ اشاد السفیر الخالد بجھود مركز مجلس التعاون الخلیجي لادارة حالات الطوارئ في مد جسور التعاون "المثمر" مع الاتحاد الأوروبي مشیرا الى الخبرات والامكانات التي تتمتع بھ دولھ الأكثر تقدما لمواجھة الطوارئ لاسیما ایطالیا التي طورت منظومة متمیزة وفعالة في التعامل مع شتى الكوارث المتكررة التي تواجھھا.
وأكد الخالد في تصریح مماثل ل(كونا) حرص الكویت على العمل على مساندة أجھزة مجلس التعاون في اداء مھامھا لاسیما الاستفادة من خبرات وامكانات المؤسسات الأوروبیة مثل ھیئة الحمایة المدنیة الایطالیة.
واعرب عن خالص الشكر والتقدیر لرئیس الحمایة المدنیة أنجلو بوریللي على حسن استقبالھ للوفد الخلیجي وما تبدیھ الھیئة الایطالیة من تعاون دائم مشیرا الى قیامھا باستقبال الوفود الخلیجیة بصورة دائمة ما یعكس علاقات الصداقة والتعاون المتمیزة.
تعليقات