الحداق .... النسائي
منوعاتصيد السمك لم يغير طبيعتهن كنساء يحببن الجمال والأناقة
الآن - كونا أكتوبر 9, 2018, 11:10 ص 1149 مشاهدات 0
دخلت المرأة الكويتية مضمار المنافسة مع الرجل في العدید من الانشطة والھوایات التي كانت بحسب ثقافة المجتمع حكرا على الرجال ومنھا صید السمك (الحداق) وھي ھوایة شاقة تتطلب مھارات خاصة لتؤكد بذلك قبولھا التحدي بإثبات قدرتھا على ممارسة تلك الھوایة متى ما ارادت ذلك.
وارتبط الكويتيون منذ القدم بالبحر باعتباره مصدرا للرزق وكسب العیش فأصبح حب البحر للرجال والنساء على حد سواء حتى أصبح في الكويت (حداقات) ماھرات اكدن في لقاءات مع وكالة الأنباء الكویتیة (كونا) الیوم الثلاثاء ارتباطهن بتلك الھوایة منذ طفولتھن حیث اعتدن الذھاب الى الحداق في رحلة عائلیة.
وقالت الحداقة شیماء الرشید ل (كونا) انھا تعتبر الحداق ھوایة أساسیة ولا تواجه أي صعوبة فیھا حیث اعتادت علیھا منذ الصغر وكانت تساعد والدھا فیما یخص الحداق مثل "لف الخیط ووضع الییم وحتى قیادة الطراد أحیانا".
واوضحت انھا تخرج حالیا الى الحداق خلال عطلة نھایة الاسبوع وفي العطل وحسب مواسم الصید وأحوال الطقس مضیفة ان عائلتھا تھوى (الحداق) وأحیانا یكون تجمع العائلة الاسبوعي في رحلة حداق لتكون الاجواء جمیلة ومختلفة وملیئة بالاثارة.
وأكدت ان ھذه الھوایة لیست حكرا على الرجال وان أي امرأة تستطیع القیام بأي مجھود یتطلبھ الحداق سواء الصید بالخیط أو السنارة معربة عن رأیھا بأن "الحداق ھوایة جمیلة والاجمل عندما یكون ھناك تحد ما بین الجنسین من الاھل في رحلة بحریة على من یصطاد أكبر عدد من الأسماك".
ورأت الرشید ان الخروج للحداق لن یفقد المرأة انوثتھا بل على العكس فھي تكتسب العدید من الصفات التي تتطلبھا ھوایة الحداق ومنھا على سبیل المثال صفة الصبر الذي یتعین على الحداق وصائد الاسماك ان یتحلي بھ عند صید السمك.
واضافت ان من الصفات الجمیلة التي اكتسبتھا ایضا حب المحافظة على البیئة النابع من شدة تعلقھا بالبحر والانزعاج من رؤیة الأوساخ المرمیة والأكیاس وكل ما یضر بالبیئة البحریة ویؤثر على جمال البحر وصفائھ "وعلى الأسماك التي اختفى معظمھا بسبب التلوث".
وبینت الرشید ان تعلقھا الشدید بالبحر والحداق جعلھا تحب الغوص اذ أصبح لدیھا رخصة في ھذا المجال وتقوم بممارسة ھوایة الغوص الحر والسباحة مع الحیتان والقروش والكائنات البحریة بكل أنواعھا.
من جھتھا قالت الحداقة بدریة كمال ل(كونا) انھا اعتادت الخروج الى البحر وممارسة ھوایة الحداق مع والدھا منذ الصغر اذ تعلمت من تلك الھوایة الصبر والثقة بالنفس علاوة على شعورھا بالفرح الغامر عند اصطیاد السمك مبینة انھا تذھب حالیا للحداق مع زوجھا.
واضافت انھا تفضل قضاء اوقات الفراغ لدیھا في الحداق اذا ما سمحت حالة البحر والاحوال الجویة بذلك مؤكدة خروج الكثیر من العوائل للحداق ومصادفتھا لھم اثناء رحلاتھا البحریة.
ورأت انه"لا یوجد فرق بین المرأة والرجل كما لا توجد انشطة حكرا على جنس معین اذ ان من الامور التي كانت في السابق حكرا على الرجال اصبحت تزاولھا الكثیر من النساء".
أما الحداقة سھام الغریب فقالت ل(كونا) ان بدایة محاولاتھا في الحداق كانت خلال رحلة بحریة مع صدیقاتھا تم خلالھا تجربة استخدام (الخیط) لصید السمك.
واضافت انھا استخدمت (السنارة) في رحلات لاحقة واجھت خلالھا صعوبة في الاستخدام كما واجھت صعوبة في معرفة الاماكن المسموح الاصطیاد فیھا مبینة انھا تجاوزت تلك الصعوبات مع الوقت.
وقالت انھا تعلقت بھذه الھوایة بسبب حالة السعادة التي تشعر بھا في اوقات الصید والراحة النفسیة التي یعكسھا جمال البحر والھواء العلیل والشعور بالانجاز.وبینت انھا تحب الخروج للحداق في اشھر معینة من السنة لاسیما شھري اكتوبر وسبتمبر وبدایة فصل الربیع حیث یكون الجو مناسبا وفي اوقات الفراغ.
وأكدت ان المرأة قادرة على ممارسة جمیع الھوایات حتى الخطیرة منھا معتبرة الحداق ھوایة سھلة للترفیھ والراحة النفسیة.
واشارت الى دور المرأة قدیما واھتمامھا فقط بأعمال المنزل واعتمادھا بشكل اساسي على الرجل الذي علیھ ان یوفر كل المستلزمات الخاصة في البیت .
وبينت أنه في الوقت الحالي اصبحت المرأة شریكا ومساھما اساسیا في البیت وتعتمد على نفسھا وانعكس ذلك حتى على ھوایاتھا.
واكدت ان الحداق اكسبھا الھدوء والصبر والتأمل معتبرة ان"ھوایة صید السمك ھي من الھوایات التي تعمل على تحقیق التوازن والراحة النفسیة".
من ناحیتھا قالت الحداقة سعاد كمال ل(كونا) ان"عائلتھا تھوى البحر والحداق وتعلقت بتلك الھوایة منذ صغرھا بسبب تعلقھا بعائلتھا مبینة ان تلك الھوایة انتقلت الى ابنائھا ایضا.
وقالت ان تلك الھوایة استمرت معھا حتى بعد الزواج وانجاب الابناء حیث تذھب للحداق مع زوجھا وأبنائھا لاسیما في فترة الصیف بحكم انشغالھا وزوجھا بالعمل في بقیة الاشھر والتزام الابناء بالمدارس.
ورأت ان المرأة لم تكن تمارس ھوایة الحداق قدیما بسبب العادات والتقالید ودورھا المختلف قدیما اما بعد التطور والانفتاح فقد اصبحت المرأة الیوم تشارك الرجل في جمیع المجالات.
وبینت ان مھنة الحداق من المھن التي تتطلب مھارات عالیة لكنھا لیست اعلى واكبر من مھارات المرأة مؤكدة قوة تحمل المرأة بطبیعتھا منذ القدم حیث كانت نساء العرب یقمن بأعمال شاقة في البادیة.
وأكدت ان شغفھا بھوایة الحداق لا یمنعھا بأن تكون امرأة وأنثى تحب الجمال والأناقة والاھتمام بنفسھا فالمرأة الكویتیة ملھمة بجمیع المجالات"
تعليقات