كيف تقنع زوجتك بإختيار مرشحك المفضل؟

محليات وبرلمان

1138 مشاهدات 0


مع تزايد وعي المرأة وقدرتها على التحاور مع الرجل وعدم اقتناعها بتنفيذ الأوامر كسابق عهدها، حيث كانت مسيرة لا مخيرة باختياراتها الكثيرة في الحياة، والآن أصبحت تستطيع أن تقول لزوجها (لا) في حالة عدم رغبتها بإطاعة أمر اختيار مرشح يراه زوجها أنه كفؤ، وهي تراه بعكس ذلك أو ترى أن هناك أحد أفضل منه، لأنه اختيار المرشح الأصلح أمانة، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، باختيار مرشح غير كفؤ من الممكن أن يتسبب بدمار للبلد.
لذلك تجد الرجل يحاول اقناع زوجته أو أهل بيته بمن يرغب من المرشحين حتى لو كانوا سيئين، لأنه يرتبط به بصداقة أو مرر له معاملة، أو أجبره زميل عزيز عليه بالتصويت له، فبدأ الرجل يدرس جيدا شخصية زوجته واستعد للخطة التي تسبق التصويت، وخاصة أنها هذه الانتخابات تجرى بعد أيام قليلة وليست أشهر طويلة، تحتم عليه أن يستمر على وضع لا يرغب به، فتجده يتخذ الخطوات التالية:

- يقوم بشراء بعض الهدايا حتى وإن كانت رمزية، فتجده يشتري الورود والعطور و الأشياء التي يفاجئ بها زوجته كنوع من التغيير بحياته الزوجية.
- سوف يضطر أن يكثر الخروج معها والذهاب للمطاعم كنوع من الترفيه ووسيلة للنقاش بأمور متعددة  ومختلفة.
- يصبح متحاور جيد ولبق بالكلام يناقش زوجته بالعديد من القضايا والمشاكل الموجودة في المنزل وخارجه.
- يطرح بعض الحلول المناسبة ويعرض بين فترة وأخرى بعض الأسماء للمرشحين دون أن يكشف حقيقة عن مرشحه المفضل، بالإضافة لجعل المرأة تكشف عمن تراه مناسبا لإعطائه صوتها.
- تبدأ عملية فرملة مخ المرأة وهي في حالة انبهار تام وتأثر بالزوج المثالي (فقط في وقت الانتخابات) ليدخل عليها بعض التعديلات في عملية الاختيار.
- تتكرر عملية المناقشات بجو هاديء ويتم اختيار المرشحين المفضلين حتى يخرج بالنهاية بالاسم المطلوب لديه من بين الأسماء حتى تقتنع المرأة أن ما تم اختياره بعدة مناقشات هو ما ستختاره حقيقة وتجدها تصر على اختيارها والرجل يحاول إقناعها بالتفكير جديا بمن اختارته.
- تصبح المرأة على قرب من يوم الاقتراع والرجل على وشك الانفجار بانتظار انتهاء التصويت وبعد أن يعرف اختيارات الزوجة وأنه أصاب الهدف تعود حليمة لعادتها القديمة، وتبقى الزوجة تفكر بينها وبين نفسها متسائلة 'هل أنا مسيرة أم مخيرة بمن اختره؟'.

نجح الرجل بطرق ملتوية للوصول لمبتغاه لكن الانتخابات القادمة ما هي خطته الجديدة ؟! وهل باتت المرأة أكثر معرفة ودراية بإختيار المرشحين، بعد أن خاضت التجربة مرتين وعلى مشارف خوض التجربة للمرة الثالثة بعد أيام؟! أم أنها لازالت أسيرة لأوامر الرجل ولا تملك حق التصويت لمرشح ترى فيه القدرة على تحقيق آمالها وتطلعاتها؟!.
 
 
 

الآن - تقرير: نورا ناصر

تعليقات

اكتب تعليقك