نزيف الكفاءات النفطية - يكتب حمد التركيت

زاوية الكتاب

حمد التركيت 1008 مشاهدات 0


الأنباء:

بين الحين والآخر تتداول الصحافة نبأ استقالة قيادي أو رئيس شركة نفطية من دون إبداء الأسباب وفي غياب أي تعليق رسمي سواء من المؤسسة أو الشركة التي يترأسها هذا أو ذلك القيادي.

ولكن مع نشاط وسائل التواصل الاجتماعي يتم التصريح عن الأسباب التي وراء تلك الاستقالة أو إن صح التعبير «التنحي القسري».. وبالتالي تخسر الشركة المعنية إن لم تكن الكويت كغطاء تنموي تلك الكفاءات خصوصا الشابة منها التي تم تدريبها وتأهيلها لتقلد تلك المسؤولية، ولعل من المهم أن توضع نظم وأسس للمحافظة على تلك الكفاءات وعدم ترك الباب مفتوحا أمام القيادات العليا لاختيار الوقت المناسب للتخلي عن القياديين بصورة مبتورة وغامضة، والشركات في الدول المتقدمة تترك أمر اختيار القادة وتعيينهم وكذلك تسريحهم الى مجلس الادارة المختص، حتى يتم بحث أسباب تلك الاستقالات قبل حدوثها ومحاولة علاجها.

وإذا كان ذلك غير حاصل في كويتنا لعدة أسباب لا يجهلها عاقل، فإن نزيف الكفاءات الفنية المخلصة سيستمر الى ما شاء الله.

والملحوظة الأهم هو أن القيادات التي تعزل نفسها بنفسها (الاستقالة) أغلبها مشهود لها بالإخلاص والكفاءة وحسن الإدارة، وهنا تكمن الخسارة البشرية.

ومن المؤسف أن تفاعل الساسة وجمهور المهتمين «وقتي» ونادرا ما يستمر لأكثر من أسبوع ومن ثم ينتهي «النزيف» وتذوب المسألة، وتستمر قافلة خسارة الكفاءات.. فقط نتمنى أن يشكل المجلس الأعلى لجنة محايدة للنظر في أسباب الاستقالات المفاجئة للقياديين المشهود لهم بالكفاءة لعل وعسى.

تعليقات

اكتب تعليقك