العفو الشامل تعدّ على القضاء برأي عبدالمحسن الحسيني

زاوية الكتاب

كتب عبدالمحسن محمد الحسيني 1109 مشاهدات 0


الأنباء

يسعى مجلس الأمة لإصدار قانون بالعفو الشامل، ولقد تحمس واجتهد بعض الأعضاء في مجلس الأمة للدفاع عن زميلين من أعضاء مجلس الأمة صدرت بحقهما أحكام إدانة لاقتحامهما دار الأمة وكسر مداخلها وإتلاف بعض أدواتها دون مراعاة بأن هذه الدار تعتبر مؤسسة شعبية للدفاع عن حقوق الشعب وحماية الدستور والعدالة.. إلا أن هؤلاء الأعضاء لم يحترموا الدستور وتعدوا على القضاء.. لأنهم يسعون لإصدار قانون العفو الشامل لإلغاء أحكام صادرة عن القضاء.. والقانون لو صدر يتوجب على الجهات المعنية أن تقوم بتنفيذ العفو الشامل عن كل المحكومين بقضايا سياسية وغير سياسية يعني سيشمل العفو الشامل المجموعة التي سعت لتنفيذ عمليات تخريبية داخل البلاد والقيام باغتيالات لبعض الشخصيات وتعرف هذه المجموعة بخلية العبدلي.. وأعتقد كلنا شاهدنا من خلال التلفزيون والصحف مدى الأسلحة والذخائر التي أعدوها لتنفيذ المؤامرة بقلب نظام الحكم.. فهم لا يقلون جرما عن الذين اعتدوا على بيت الأمة وأساءوا لهيبة الدولة، ثم إن صدور قانون العفو الشامل سيكون سابقة ستتخذ في المستقبل لأي أحكام قضائية ضد مرتكبي الجرائم في الدولة سواء ضد الدولة وهيبتها أو ضد المواطنين.. لذا أرى أن يتوقف سعي بعض النواب لإصدار مثل هذا القانون ليس لأي مصلحة عامة بل فقط للدفاع عن زميلين لهما صدرت أحكام قضائية ضدهما.. وكان من المفروض أن يكون سعي هؤلاء النواب لدعم الأحكام الصادرة عن القضاء وعدم السماح لأي كان المساس بالقضاء العام.. ثم إنه من غير المعقول إضاعة جلسات مجلس الأمة لمناقشة مسائل ليست ذات صلة بالمصلحة العامة، ثم إن هذا السعي سيشجع آخرين لاستغلال هذا القانون.. للدفاع عن ناخبيهم وأقاربهم في حالة صدور أحكام قضائية ضدهم ولا شك أن هذا الأمر سيضعف القضاء وعدم احترام أو الاهتمام بالأحكام الصادرة عن القضاء وهذا بالتالي سيؤدي إلى مزيد من الفوضى والفساد في الوقت الذي تسعى الدولة لمعالجة الفساد المتفشي في أجهزة الدولة..

إن مجلس الأمة يتوجب عليه احترام القضاء والدفاع عن الأحكام الصادرة عنه.. وعلى الأعضاء أن يحترموا القسم الذي يدعوهم للدفاع عن الدستور والقضاء وحماية حقوق المواطنين.. وأن يكون عملهم في المجلس لتبني مشاريع التنمية التي يتحقق من خلالها مصالح الوطن والمواطنين.

من أقوال جابر الخير: «كلنا للكويت والكويت لنا».

وأعلن عن شعارات الكويت الثلاثة:

كويت الشورى.

كويت العدالة والمشاركة.

كويت التلاحم والوحدة الوطنية.

والله الموفق.

تعليقات

اكتب تعليقك