المصابون بالنرجسية والمهووسون بحب الشهرة خطر حقيقي على المجتمع مثل المجرمين والإرهابيين بوجهة نظر صالح الشايج

زاوية الكتاب

كتب صالح الشايجي 1417 مشاهدات 0


الأنباء:

البعض من المصابين بالنرجسية العالية الكثافة والمهووسين بحب الشهرة والتواجد على مسرح الأحداث، هم خطر حقيقي على المجتمع شأنهم شأن بقية المجرمين والإرهابيين.

هؤلاء لا بد من تشريع يحمي المجتمع منهم حتى لا يزعزعوا أمان المجتمع ويروعوا أهله الآمنين المطمئنين.

أحد هؤلاء كان فيما مضى من الناس المميزين في المجال العام والتواجد على مسرح الأحداث وكان ذا حضور مميز ولافت، رغم ميله للاستعراض واستخدام البهارات اللفظية والحركات الاستعراضية في الشكل والقول مع ميل واضح للأداء التمثيلي والتلاعب بالألفاظ، وكان كثير الظهور على شاشات الفضائيات وفي الندوات والتجمعات.

ومع دخول الكثيرين غيره إلى الساحة وتعدد المنابر والمنصات ووجود من تفوقوا عليه بالأداء وبالطرح المتزن والأكثر عقلانية وصدقية وإقناعا، أحس صاحبنا وكأنما عورته انكشفت بعدما انحسرت عنه الأضواء ولم تعد التلفزيونات تدق بابه، فلجأ إلى التهويل وتأليف قصص من نسج خياله هو دائما بطلها والنجم الساطع فيها حتى لو كان الطرف الآخر زعيما أو رئيس دولة أو شخصية مهمة، فالكل يطلب وده ويتودد إليه ويريد قربه.

هكذا يصور نفسه ويسوق ذاته المعطوبة، حتى بدأ الناس في الانفضاض عنه وتجاهله بل والتهكم عليه والضحك على أكاذيبه وبطولاته الزائفة.

وبما أنه وفي وسائل التواصل الاجتماعي وبالذات في «تويتر» ما يسمى بالذباب الإلكتروني، وهم الصبية المتعطلون المتبطلون الذين يسدون ذلك الفضاء بغبارهم الملوث بالكذب والانحطاط والدونية والتدني، فلم يأنف صاحبنا من الانضمام إليهم ولكن بدرجة «جرذ إلكتروني» لا ذبابة على اعتبار ماضيه الطويل في حقل الأكاذيب والإشاعات والقصص المختلقة، فوجد مكانه هناك، وراح يطلق أكاذيبه وهلوساته من منصة «تويتر» ليسمم أسماع الناس وكأنه يقول لهم أنا هنا اسمعوني انظروا إلي ما زلت حيا ما زلت موجودا!

بالطبع هذا الوصف هو ليس لشخصية بعينها ولكنه ينطبق على كثيرين من المهووسين بحب الشهرة ومن الذين تتضخم عندهم الأنا ومن الأنانيين الذين لا يكلون ولا يملون من رغبتهم في تسليط الأضواء عليهم ولا يأنفون من أي درجة دنيا يحلون بها، والمهم عندهم التواجد وعدم الغياب وفي سبيل ذلك كل شيء يهون.

تعليقات

اكتب تعليقك