الشطي: اكثر من مليوني وفاة بسبب اصابات وحوادث العمل والامراض المهنية
محليات وبرلمانمايو 2, 2009, منتصف الليل 1183 مشاهدات 0
قال د. أحمد الشطي أن اليوم العالمي للصحة المهنية لعام 2009 أختار شعار ' الصحة المهنية حق إنساني ' ، وذلك للتوعية بأن لا تكون الصحة والسلامة المهنية ضحية للوضع الاقتصادي الذي يجتاح العالم وخاصة وهي من القطاعات الأساسية للتنمية المستدامة، وللتأكيد على أن المحافظة على الصحة والسلامة المهنية في مكان العمل هو استثمار لصالح الإنتاجية والتنمية على حد سواء،وطالب بجهد أكبر لرفع مستوى الوعي الوقائي لدى أصحاب العمل والعمال فيما يخص مخاطر العمل والوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية والحرص على توفير خدمات الصحة المهنية بشكل فعال من حيث شمول جميع قطاعات العمل والعمال حتى الأهلية منها أو من حيث المحافظة على صحة العاملين على حد سواء, خاصة ان إحصائيات منظمه العمل الدولية تتحدث عن 2.2 مليون وفاه بسبب إصابات و حوادث العمل والأمراض المهنية. 270 مليون يعانون ما أثار حوادث العمل. 160 مليون حاله بسبب الأمراض المهنية. وهذا ما يعادل 4% من الناتج القومي أدول الصناعية و تصل إلى 10% في الدول النامية بسبب إصابات العمل فقط!! و ما يزيد الموضوع أهميه انه يمكن الوقاية منها و تجنبها.
مؤتمر الصحة المهنية الثاني بالرياض
جاء ذلك في معرض تصريحه عن مشاركته في مؤتمر الصحة والسلامة المهنية الثاني، والذي عقد في الرياض ونظمته مؤسسة التأمينات الاجتماعية السعودية الأسـبوع الماضي ( من 26 – 29 إبريل الماضي ). ليتزامن مع اليوم العالمي للصحة السلامة المهنية و الذي تحتفل فيه أكثر من 180 دوله عضو في الأمم المتحدة كل عام.
ورقه كويتيه
وكان د. أحمد الشطي متحدث رئيسي في المؤتمر الذي شاركت فيه من الكويت وزاره الصحة ووزارة الشئون و القطاع النفطي، حيث استعرض في ورقته، والتي كانت بعنوان ' التوجهات العالمية والأولويات الخليجية للصحة المهنية ' ، قد نوه بخطة الحكومة الكويتية الخمسية لإدراج جوانب الصحة المهنية لصالح إعداد الأفراد المؤهلين ، وإنشاء المراكز المتخصصة قي المناطق الصناعية ومواكبة الإستراتيجيات والمبادرات الدولية ' مبادرة نحو صحة مهنية للجميع ' أو ' مبادرة الأماكن الصحية ' ، كما نوه بالإستراتيجية الخليجية للصحة المهنية التي ستقدم لوزراء الصحة باجتماعهم القادم لإقرارها ، والتي أعدتها دولة الكويت من حيث الغايات والأهداف والمشاريع فضلاً عن تحديد الرؤية والرسالة وحزمة متنوعة ومتعددة من المشاريع تصب لصالح ولخدمة إعداد الكوادر ، وتنظيم وتصنيف المؤسسات المتقدمة ، وتوفير فرص تعليمية وتخصيص مستمر في إنشاء مراكز قومية وإقليمية متخصصة في الصحة والسلامة المهنية ، والتشيك على مستويات البلدان والمنطقة وعلى مستوى العالم.
مؤسسه التأمينات الاجتماعية
وطالب د. أحمد الشطي أن يكون هناك حضور مجتمعي أكبر لمؤسسة التأمينات الاجتماعية، لأن أي تطور في هذا المجال سيكون ذو عائد إيجابي على المؤسسة وعلى تنمية الكويت.
داعيا د أحمد الشطي / مؤسسه التأمينات الاجتماعية في الكويت للاستفادة من تجربة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في السعودية، خاصة في جوانب رعايتها و تقديمها لخدمات الصحة والسلامة المهنية ، خاصة وإن إمكانياتها تستوعب إنشاء قطاع طبي يتميز بشكل مباشر مع المستفيدين من خدماتها من بوابة التقاعد الطبي ، التقاعد المبكر ، والتعويض عن إصابات العمل ، وتقييم المهن الشاقة ، والضارة والخطرة ، كمدخل لاستفادة الفرد أو أسرته لتحقيق نظام التكافل الاجتماعي.
وأضاف أن التأمينات السعودية لديها أكثر من 50 طبيب متخصص في الصحة والسلامة المهنية بعضهم تم ابتعاثهم من قبل المؤسسة ذاتها للتدريب و التخصص، بالإضافة إلى فريق متكامل لجميع جوانب الصحة المهنية، والتي تقوم بتقييم مخاطر العمل وعلاقتها بالإصابات أو الأمراض المهنية ، و تتوزع خدماتها في مستشفى خاص بالرياض وبالتعاون مع عدة مستشفيات على مستوى المملكة .
ونوه د. الشطي أن أهمية الموضوع تنطلق من حقيقة أن الكويت تسعي لتفعيل مشروع لإنشاء مستشفيات التأمين الصحي ومستشفى أخر للتأمينات الاجتماعية، ومن حسن التخطيط والتدبير أن يتم استقطاب بعض الكوادر الطبية الكويتية، وابتعاثهم للتخصص في جميع جوانب التحكيم الطبي وتقييم العجز.
وقال أن حضور التأمينات السعودية في جميع برامج الوقاية والمبادرات المجتمعية كالتزام واضح هو مثل يحتذي به، وخير مثال هو المؤتمر الثاني للصحة والسلامة الذي استقبلته المؤسسة في الرياض الأسبوع الماضي، واستقطبت له مشاركين من منظمة الصحة لوزراء الصحة بدول مجلس التعاون ، والجمعية السعودية للتخصصات الطبية ، وجامعة الملك فيصل ، جامعة مارشال الأمريكية ، وجامعة جورج واشنطن وشركة أرامكو ، بالإضافة إلى استشاريي الصحة والسلامة المهنية في وزارة الصحة في الكويت والبحرين ، والسعودية وبحضور أكثر من 400 مشارك من مختلف دول المنطقة ، كل ذلك يجعلها جهة مفصليه في تطوير الصحة والسلامة المهنية على مستوى المنطقة.
ودعا د.أحمد الشطي مؤسسة التأمينات الاجتماعية الكويتية إلى الشروع في وضع خارطة طريق للتدرج في إنشاء قطاع خاص في المؤسسة للصحة المهنية وبالخدمات الوقائية والتأهيل اللازم كاستثمار ذو عائد مضمون سواء من حيث تأهيل الكوادر أو فرز وتصنيف مستوى التعاون مع المستشفيات في القطاع ، التي يمكن التعاون معها تحت مظلة التأمين الصحي أو التامين الاجتماعي.
التوصيات
وعن التوصيات الصادرة عن المؤتمر الثاني للصحة و ألسلامه المهنية في الرياض أوضح د.الشطي أهمها:-
1- الدعوة إلى إنشاء هيئة عليا للصحة والسلامة المهنية تشمل في عضويتها تمثيلا لجميع الهيئات والمؤسسات ذات العلاقة، يكون ضمن أهدافها التخطيط ومتابعة وتطوير التشريع في مجال الصحة والسلامة المهنية.
2- إدراج مفاهيم الصحة والسلامة المهنية في برامج التعليم.
3- تحديد جائزة للامتياز في مجال الصحة والسلامة المهنية على مستوى الانجاز الفردي والمؤسساتي.
4- تفعيل ضوابط الصحة والسلامة المهنية خاصة في القطاعين الإنشائي والصناعي مع مراعاة متطلبات وحاجات التنسيق بين جميع الأطراف.
5- تبني وتفعيل توصيات اللجنة الخليجية للصحة والسلامة المهنية التابعة للمكتب التنفيذي لوزارة الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي ، والإستراتيجية وخطة العمل المقترحة.
6- تشجيع التواصل والتعاون بين الجهات التي تتعامل مع جوانب الوقاية والعلاج والتأهيل للإصابات وحوادث العمل.
7- الدعوة لإنشاء جمعيات أهلية أو روابط مهنية محلية تنضوي تحت لواء جمعية خليجية تستوعبها جميعا لتعزيز الصحة والسلامة المهنية ، وتعزيز الصحة في هذا الجانب .
تعليقات