الخليفة: يجب حل قضية 'البدون' وطي ملفها من خلال منحهم حقوقهم كاملة

أكد مرشح الدائرة الـرابعة النائب السابق محمد الخليفة ضرورة تكريس مبدأ التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في الفصل التشريعي المقبل والعمل على تجاوز مرحلة الإحباط والتذمر التي أصابت الشارع الكويتي وأفقدت المواطن الثقة في قدرة المجلس والحكومة على الانجاز.
وطالب الخليفة الحكومة بترتيب أولوياتها والحرص على انجاز برنامج عملها في الوقت المناسب، ووضع أجندة واضحة للتعامل مع مجلس الأمة وإبداء الرغبة الكاملة في الانجاز وتنفيذ المشاريع المعطلة وحل القضايا العالقة بعيدا عن نهج التسويف والتأجيل الذي انعكس بنتائجه السلبية على البلاد وجعلها تعاني الشلل وعدم القدرة على النهوض خصوصا على صعيد المشاريع التنموية. وأفاد الخليفة بأن المرحلة الجديدة تقتضي إدراك معنى المسؤولية والقيام بأعبائها الكبيرة، مشيرا إلى إن هذه المسؤولية تتمثل في العمل من اجل الكويت وبناء مستقبل افضل لها بعيدا عن المصالح الشخصية الضيقة.
ونبه الى ان على عاتق الحكومة ومجلس الأمة الكثير من الملفات الشائكة التي يجب انجازها وطيها من اجل أن تتحرك عجلة التنمية على شتى الأصعدة وفي كل أشكالها المالية والتعليمية والعمرانية والسكنية وغيرها، قائلا أن من ضمن هذه الملفات تطوير الأساليب التربوية والارتقاء بالمناهج التعليمية لتتواكب مع متطلبات العصر فتتحقق بذلك نهضة تعليمية شاملة ومتكاملة تعود بالنفع على المجتمع بأسره وتنشأ أجيال متسلحة بالعلم والمعرفة والأخلاق، داعيا في هذا الجانب الى الاهتمام بإنشاء المدارس والمعاهد والكليات المتكاملة في كل محافظات الكويت بالشكل الذي يمكّن من استيعاب شرائح الطلاب والطالبات.
وتابع الخليفة قائلا ان من ضمن القضايا التي يجب ان تكون أولوية في البرنامج الحكومي هو حل قضية 'البدون' وطي ملفها من خلال إعطاء أبناء هذه الفئة حقوقهم كاملة، مشيرا إلى أن التباطؤ في حلها سيعود على الكويت بالضرر البالغ وسيوثر بشكل مباشر على أمن الكويت مثلما اثر الآن على سمعتها في المحافل الدولية وفي منظمات حقوق الإنسان العالمية، مطالبا في الوقت ذاته بالكف عن ظلم هذه الفئة وحرمانها من أبسط حقوقها المتمثلة في توثيق عقود الزواج وإصدار شهادات الميلاد.