الطراد: قرار منع الندوات في الجامعة انتحار للإدارة الجامعية
محليات وبرلمانمايو 2, 2009, منتصف الليل 1023 مشاهدات 0
اعتبر مرشح الدائرة الأولى مبارك سليمان الطراد قرار إدارة جامعة الكويت منع الندوات السياسية في الجامعة ضد روح دور الجامعة التي هي الفضاء الحر للتعبير عن الرأي والمختبر الحقيقي للكفاءات الوطنية، وقال:'ان الشباب يشكلون أكثر من خمسين في المئة من مجموع الشعب الكويتي، وهم مستقبل الأمة وبالتالي إبعادهم عن المشاركة في الحراك السياسي انما هو محاولة لعزلهم عن دورهم الحقيقي، ورميهم في أتون الجهل، وفي حضن القوى التخريبية التي تتحين فرصة عزل الشباب عن المجتمع للاستفادة من الفراغ بملئه بأفكارها الهدامة التي لا تتفق مع الواقع'.
وأضاف الطراد:'ليس من المقبول ان يغيب الشباب عن هموم وطنهم ومشكلات شعبهم،فكيف سيترجم هؤلاء ما يتعلمونه في الجامعة في الممارسة اليومية؟ وكيف سيتعاطون مع مشكلات المستقبل؟ وهل تعتقد إدارة الجامعة ان هذا القرار يخدم المصلحة التعليمية والتربوية؟'
وقال الطراد:' ما يثير السخرية ان إدارة الجامعة عللت قراراها بـ''لا نريد أن نسّيس الجامعة... الجامعة مكان للدراسة والعلم والتعلم'، وعلق على ذلك :' ان الجامعة بالأصل هي مكان العمل السياسي الطلابي، ولكن الواضح ان إدارة الجامعة تريد ان تخسر كل شيء بعد ان خسرت جمعية هيئة التدريس هاهي تخسر الطلاب،وهنا لا بد من القول:أليست العلوم السياسية سياسة؟أليست العلوم الاجتماعية في جانب كبير منها سياسية،اليس التعليم الجامعي برمته تعليما سياسيا؟'
وأضاف:' هل تريد ادراة الجامعة ان تجعل من الجامعة مكانا طاردا للكفاءات الوطنية؟وهل وراء الأكمة ما ورائها من سلسلة القرارات الخاطئة التي اتخذتها ادراة الجامعة أخيرا؟'
رأى الطراد في القرار' تكميما لافواه الشباب في التعبير عن مشكلاتهم في التعليم العالي في مرحلة حساسة جدا من مسيرة التعليم التي تعرضت في الآونة الأخيرة إلى اهتزازات عدة كان من الممكن تفاديها اذا كانت الادارة الجامعية ووزراه التعليم العالي على تماس مباشر مع الهموم اليومية للطلبة،وما يدل على عدم صحية العلاقة بين الإدارة والطلاب هو هذا القرار الذي يعني ان الحراك السياسي الجامعي كان في الفترة الماضية شكليا، ولم يكن الهدف منه انتاج جيل قيادي شاب يستطيع العمل على قيادة المجتمع الى التطور والتحضر'.
وعلل ذلك بالقول:' لقد كشفت الإدارة الجامعية في قرارها هذا انها تعمل فعلا على عرقلة حركة النمو الحقيقي في العمل الطلابي، وتساعد على إبقاء الفساد المستشري في ما يتعلق بالاعتماد على 'بقالات' الأبحاث في تزوير حقيقة القدرة الوطنية الكويتية الشبابية على التطور والإنتاج، ولهذا من المجحف ان تلجأ إدارة الجامعة الى اتخاذ هذا القرار اذ هي بذلك تعلن صراحة أنها تقف ضد الإرادة الطلابية وهي إرادة الإنتاج والتحضر والتقدم'.
وتسأل الطراد'لمصلحة من هذا لإقرار؟ ولمصلحة من تغييب الشباب عن الحراك السياسي في البلاد؟ أليس من الأجدر بالجامعة ان تستغل الفرصة هذه في تعزيز الوعي الوطني للطلاب بالعمل ضمن الأطر الحقيقية على تعليمهم الارتقاء بالخطاب السياسي الوطني الذي يخدم المصلحة الوطنية؟'
واستطرد قائلا:' كنا نتمنى ان تعمل ادارة الجامعة على جعل الطلاب يضعون برنامج عمل جامعي للمرشحين وان يعلنوا مطالبهم، وان يعملوا على تبني المرشحين مطالبهم، وبذلك تكون الجامعة فعلا تترجم رسالتها الحضارية، وان تضع النقاط على الحروف'.
وأضاف:' لقد اثبتت التجربة التاريخية الكويتية ان الجامعة والثانويات كانت دائما المختبر الوطني الحقيقي، ولقد أثبتت التجربة ان شخصيات فذة كانت ناشطة في العمل الطلابي تولت مناصب رسمية كبيرة وكانت فعلا بمستوى الطموح الوطني، ولن نذكر بهذه الشخصيات الرائدة حتى لا نقع بالسهو والنسيان،لكن على إدارة الجامعة ان تتراجع عن قرارها هذا الذي هو ضد الاكاديمية وضد التعليم والتربية الوطنية، وضد إدارة الجامعة،اذ هو في الواقع أشبه بقرار انتحار سياسي لادراة الجامعة'.
تعليقات