من أولوياتي خلق مناخ استثماري جاذب لتنمية البلد
محليات وبرلمانالعبد الجليل : الشعب يشكو من البيروقراطية الطاردة للأموال
مايو 2, 2009, منتصف الليل 783 مشاهدات 0
قال مرشح التجمع الإسلامي السلفي في الدائرة الثالثة المهندس نصار العبد الجليل إلى التنمية الاقتصادية مؤكدا أنها لن تتحقق إلا من خلال استهداف تنمية القطاع الخاص وبنائه على أساس من العدالة والمساواة، ولا طريق غيره لتنويع مصادر الدخل وتوفير فرص عمل كريمة للقادمين إلى سوق العمل.
ويشدد العبد الجليل على أن من مستلزمات نجاح التنمية الاقتصادية، خلق مناخ استثماري جاذب لا طارد بحيث يجد المستثمر الكويتي قبل الأجنبي الفرص المتاحة للاستثمار، بدلا من أن تعمد رؤوس الأموال الكويتية المستثمرة إلى الهجرة إلى الخارج.
ونبه العبد الجليل إلى أن الشعب الكويتي يشكو من ندرة فرص العمل والغلاء، وتراجع الخدمات الصحية وتدهور التعليم وتهالك البنية التحتية، ناهيك عن صعوبة الحصول على الرعاية السكنية، كما يشكو من ظلم الاحتكارات والمحسوبية، وتعقد الإجراءات الحكومية وكل ذلك بسبب التأخر والتهاون في ملف التنمية حيث تحولت المشاريع الكبرى إلى ثلاجة التنفيذ.
ويرى العبد الجليل أن الوقت حان لان تلتفت الحكومة إلى هذه القضايا التي يسهل معالجتها إذا صفت القلوب وخلصت الجهود،مشيراً إلى أن الشعب الكويتي سئم التأزم وعدم الاستقرار، ويأمل بتلاقي الحكومة ومجلس الأمة على برنامج عمل مبرمج بتوقيتات محددة، يعالج ما تعطل من مصالح الناس والخدمات العامة، ويرسم معالم كويت المستقبل،حتى تعود البلد إلى سابق عهدها مثلا يحتذى وكدره في منطقة الخليج.
وعن انحدار مستوى الصحة يقول العبد الجليل: « حدث ولا حرج، ناهيك عن التعقيد والتأخير في جميع مرافق وخدمات المواطن في الحكومة، أضف إلى ذلك مشكلة غلاء أسعار الأراضي والعجز الواضح في توفير الرعاية الإسكانية للمواطنين
ويرجع مرشح التجمع السلفي تفشي الاحتكارات والمحسوبية، وتعقد الإجراءات الحكومية إلى التهاون في ملف التنمية حيث تحولت المشاريع الكبرى إلى ثلاجة التنفيذ.
كما يقول العبد الجليل: يوجد هناك اقتصاد حقيقي لا للقطاع الخاص ولا للحكومة في وقتنا الحاضر، بل هناك اقتصاد نفط واقتصاد مالية عامة، لكن اكبر عملية أثرت سلبا هي غياب الحاجة وبالتالي غياب رغبة الإنسان في القيادة أو الخلق والإبداع، وحدث تدهور في نوعية العنصر الأساسي الذي يصنع الاقتصاد، وهو العنصر البشري، والنتيجة كانت المطالبة من القطاع الخاص نفسه بان تأتي الحكومة وتشتري ما لديه حتى لا يقوم بعمل حقيقي، ويأخذ «المقسوم» من الدولة ويضارب بالأسهم والأراضي التي تعطيه عوائد اكبر وأسهل من الابتكار في العمل.
ويؤكد العبد الجليل ليس لدينا بمحصلة الأمر أزمة في ضوء الفوائض والإمكانات المادية الهائلة،وإنما لدينا أزمة انحدار قيمي وتراجع رهيب في منح الإنسان القيمة أو المكانة التي يستحقها.
تعليقات