البشير يرى أن فرص السلام في بلاده أقرب من أي وقت مضى

عربي و دولي

601 مشاهدات 0


قال الرئيس السوداني، عمر البشير، اليوم الأحد، إن السلام الآن في السودان أقرب من أي وقت مضى، بعد تحقيق السلام والمصالحة بين الفرقاء في دولة الجنوب.

جاء ذلك خلال كلمته أمام شباب حزب المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم في السودان)، تابعها مراسل الأناضول.

وفي 5 سبتمبر/أيلول الجاري، وقع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاق نهائي للسلام، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومة للتنمية بشرق إفريقيا "إيغاد".

وأشار البشير الى وجود خطوات عملية وإيجابية (دون تفاصيل)، لتحقيق السلام في مناطق النزاعات قبل نهاية العام الجاري.

وتابع، "السلام أولوية وأهم قضايانا الاستراتيجية حاليًا، نسعى لحقن دماء أبناء السودان، وتوفير الإمكانيات الاقتصادية الهائلة التي كانت تصرف على الحرب، للتنمية والخدمات".

وأوضح أن "الوصول إلى السلام بالتفاوض أقل تكلفة من الوصول إليه بالحرب، ولا يمكن تحقيق الأهداف السياسية بالبندقية، وينبغي تحقيقها عبر التفاوض".

كما أضاف، "سنحاول الوصول إلى المجموعات المتمردة لإقناعها بالحسنى بوضع البندقية".

وأردف أن البندقية تجلب الخراب والموت والتشريد واللجوء والنزوح، والانتصار في المعركة واغتنام الأرض والأموال لا يعوض الأيتام.

وأشار البشير الى أن الأوضاع في دارفور في تحسن مستمر، وستعود المنطقة قريبًا إلى سيرتها الأولى.

وأعلنت الحكومة السودانية، الخميس، موافقتها على مبادرة للأمم المتحدة تتعلق بإيصال مساعدات إنسانية إلى المتضررين من المعارك في مناطق سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان/ شمال، جنوبي وجنوب شرقي البلاد.

وتقاتل الحركة الشعبية، قوات الحكومة السودانية، منذ يونيو/حزيران 2011، في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).

وتتشكل الحركة بالأساس، من مقاتلين انحازوا للجنوب في حربه ضد الشمال، قبل أن تُطوى باتفاق سلام أُبرم في 2005، ومهد لتقسيم البلاد في 2011، بموجب استفتاء شعبي.

وتقاتل 3 حركات مسلحة متمردة في دارفور ضد الحكومة السودانية، منذ 2003، ما خلف أكثر من 300 ألف قتيل، ونحو 2.7 مليون مشرد، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، لكن الحكومة ترفض هذه الأرقام، وتقول إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف في الإقليم، الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة.

تعليقات

اكتب تعليقك