دشتي: الشباب هم شركاء في التنمية
محليات وبرلمانوعليهم تحمل مسؤولياتهم ولعب الدور الفاعل
مايو 1, 2009, منتصف الليل 722 مشاهدات 0
نوهت الدكتورة رولا دشتي المرشحة عن الدائرة الثالثة بدور الشباب في التغيير والتنمية، مؤكدة انهم يجسدون الطاقات الكبيرة التي ينبغي الاستفادة منها في المجالات المختلفة، مشيرة الى ان أهمية دور الشباب في المجتمع الكويتي تنبثق من قدرتهم على فرض معايير تغييرية ايجابية مطلوبة للمرحلة الآنية والمرحلة المستقبلية على حد سواء.
وأضافت دشتي ان الشباب هم شركاء في التنمية وعليهم تحمل مسؤولياتهم ولعب الدور الفاعل في رسم الخطوط التطويرية من خلال تغيير النهج السابق الذي تسوده الارهاصات والافكار التي تهدم الوحدة الوطنية وتستنزف مقدرات الوطن. معتبرة الشباب البناة الحقيقيون للمستقبل الواعد الذي يتماشى مع طموحات اهل الكويت عموما.
وأعلنت عن افتتاح مقرها الانتخابي غدا الساعة الثامنة مساء وذلك بالجابرية، مشيرة الى ان قوة الشباب تتجسد في التغيير المجتمعي، قائلة: اذا كانت الإرادة متحفزة ومتأصلة في نفوسهم على انهم يستطيعون بالعزم والتصميم ان يصنعوا القرار السياسي، ويفرضوا واقعا جديداً يحاكي احتياجاتهم من خلال قوانين وبرامج تفتح لهم آفاق المستقبل، ويستفيد الوطن باستثمار طاقاتهم ومعرفتهم والنهوض بها عن طريق فسح المجال لهم في الإبداع والابتكار والعطاء.
وأردفت انه تبين من خلال الدراسات ان ما تشهده الكويت من تزايد سكاني متسارع فضلا عن محدودية تنوع مصادر الدخل، يفرض عليها مواجهة تحديات صعبة، ويخلق اشكاليات غير مسبوقة في التصدي لشبح البطالة، موضحة انه يتعين على الكويت خلق نحو 20000 فرصة عمل منتجة سنويا لشبابها المتطلعين الى المستقبل من منظار ضيق ذلك لان نسبة البطالة تفوق الـ10٪ وقدرة الدولة على الاستيعاب تكاد تكون محدودة في هذا المضمار مما يترتب عليه ضرورة القيام بالإصلاحات الاقتصادية من خلال الشراكة والتعاون العادل بين القطاع العام والقطاع الخاص آخذين بعين الاعتبار تواجد شبكة الأمان الاجتماعي وعدالة في توزيع الدخل.
وأكدت د. دشتي على حاجة الكويت الملحة لبناء مجتمع مثقف يواكب الركب الحضاري، ولن يستوي البناء الا بعقول وسواعد الشباب الذين يشكلون الرافعة الحقيقية التي تضمن مستقبل البلد وازدهاره.
وأضافت علينا تحمل مسؤوليتنا على اكمل وجه واخذ المبادرة والاذعان بأن تحفيز القيم المجتمعية التي تؤكد على أولوية العنصر البشري في التنمية تكون من خلال تحضير وتشجيع الشباب للانخراط في العمل الحر، وتعزيز روح المبادرة لديهم للعمل الدؤوب، لأن مثل هذه المبادرات تفسح في المجال لاعطاء الشباب وتخصيصهم بفرص عمل انتاجية، تكون حتمية نتائجها ايجابية عليهم من جهة، وعلى سياسة البلد التطويرية من جهة اخرى.
وأكدت دشتي ان العزف على وتر احباط الشباب وهدم طموحاتهم واحلامهم من خلال بث روح التقاعس للعزوف عن التصويت الانتخابي ليس خياراً حقيقيا عندهم، ومؤثرات الذبذبات السلبية لن تجد طريقها الى عقول شبابنا الواعي والمثقف المتمسكين بالقيم الأصيلة والشهامة المترفعة عن القشور في الاختيار لما من شأنه تمثيل الامة وخدمة اهل الكويت في ايجاد الحلول الملائمة.
وختمت د. رولا دشتي بتوجيه نداء الى الشباب تدعوهم فيه الى نبذ ثقافة اللوم التي لا تبني الوطن وتحمل مسؤولياتهم تجاه بلدهم والتطلع الى المستقبل المشرق، مؤكدة ان الكويت أمانة في أعناقنا جميعا وتحمل مسؤوليتنا تجاهها يجب ان يكون على قدر الأمانة.
تعليقات