نواب البرلمان المصرى يطالبون بتجميد الاتفاقيات مع الدول المسيئة للإسلام وطرد سفرائها

عربي و دولي

266 مشاهدات 0


عبر أكثر من مائة عضو بمجلس الشعب المصرى عن بالغ استنكارهم لاستمرار حملة الإساءة للقرآن الكريم بالدول الأوروبية وخاصة في بلجيكا والدانمارك وهولندا، متمثلة في وصف الكتاب المقدس لدى المسلمين بأنه كتاب لا يطاق وغير مقبول وأنه كتاب فاشي يدعو للعنف، والمطالبة بمنع انتشاره داخل المنازل والمساجد، بدعوى مناهضته للمبادئ الأوروبية الأساسية بشأن حرية التعبير. وأكد النواب أن ما يحدث أمرًا لا يجب السكوت عليه، ويجب اتخاذ موقف جماعي من الدول العربية والإسلامية لمواجهة هذه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الإسلام والمسلمون. كما طالب النائب محسن راضي في سؤال برلماني تقدم به أمس إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء بضرورة تجميد الاتفاقيات مع الدول التي تسيء للإسلام، وقال إن هذا هو مطلب نواب 'الإخوان' والمستقلين والمعارضة، وكذلك طرد سفرائهم فورًا من مصر، بسبب تكرار الإساءة للدين الإسلامي. وأكد أن الشعب المصري لا يقبل رشاوى هذه الدول التي تأتي من خلال منح مقابل السكوت والصمت عما ترتكبه، مشيرًا إلى أن الشعب المصري يرفض المنحة المقدمة من الدانمارك وبلجيكا وهولندا البالغ قيمتها أربعة ملايين دولار لإنشاء فرع لمكتبة مبارك بالزاوية الحمراء، مع تقديم برنامج تدريبي شامل بإشراف دانماركي لإدارة الشئون المكتبية بتكلفة مليون دولار. في سياق متصل، أصدرت لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب بيانًا شديد اللهجة أمس نددت فيه بالهجمات المستمرة ضد الإسلام والتصريحات المستفزة الصادرة عن النواب الغربيين وأحدهم عضو بالكونجرس الأمريكي ويدعى توم تانكريدو وآخر بالبرلمان الهولندي ويدعى جيريت فيلدرز، والتي تحمل سموم العنصرية البغيضة. وأبدت اللجنة دهشتها إزاء صدور مثل هذه التصريحات من شخص مسئول ونائب وممثل للشعب الأمريكي في الكونجرس وتجاسره وتطاوله ودعوته في نفس الوقت إلى هدم الكعبة المشرفة وتدمير مكة والمدينة المنورة باعتبارهما- على حد قوله- 'معقل الإرهاب الإسلامي'، وكأنه يحلم بأن يكون أبرهة الجديد. وأكد البيان أن الله قادر على حماية بيته وأرضه وأن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها قادرون على الزود عنها بكل غال ونفيس. وانتقد بشدة موقف تلك الدول إزاء عدم تحركها لمواجهة هذه الإساءات التي تمس الأديان السماوية، بعد دعوة نائب بالبرلمان الهولندي خطر تداول القرآن الكريم ضاربا عرض الحائط بمشاعر المسلمين في العالم كله بل في وطنه، متناسيًا أنه يتحدث عن كتاب الله المقدس الذي أنزله على رسوله الكريم هدى للعالمين يدعو الناس إلى الإيمان بالله بالحكمة والموعظة الحسنة، وقد تجاوز فكرة التقييم ودعواه للعنصرية الفاسدة. وحث البيان، الكونجرس الأمريكي والبرلمان الهولندي على محاسبة النائبين إزاء سلوكهما المشين والمسيء إلى برلمانيهما، ودعا، منظمة المؤتمر الإسلامي وكافة المنظمات والتجمعات الإسلامية في شتى أنحاء العالم أن تتصدى لهذه الدعاوى بكل حزم وقوة لوضع حد نهائي لهذه التجاوزات المتعاقبة ودفع مراكز الدعوة الإسلامية نحو تنشيط دورها في نشر ثقافة الدين الإسلامي الحنيف.
القاهرة: الآن

تعليقات

اكتب تعليقك