جاويش أوغلو مخاطبًا واشنطن: لا تسلحوا الإرهابيين
عربي و دوليسبتمبر 29, 2018, 8:30 ص 462 مشاهدات 0
طالب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الولايات المتحدة الأمريكية بالتوقف عن تسليح تنظيم "ي ب ج" الجناح السوري المسلح لتنظيم "بي كا كا" المصنّف منظمة إرهابية من قبل واشنطن والاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك في مقال لجاويش أوغلو، بصحيفة "ذا واشنطن بوست" الأمريكية، قال فيه إنّ الولايات المتحدة كانت تشحن الأسلحة إلى تنظيم "ي ب ج"، باستخدام 5 آلاف شاحنة وألفي طائرة شحن، وفق تقديرات لمسؤولين أتراك.
وأضاف: "أن يسعى الذراع السياسي لجماعة إرهابية إلى تحريك النفوذ في واشنطن، أمر مروع، ويجب على الرئيس (الأمريكي دونالد ترامب) إعاقة نشاطه".
وقدّم "ي ب ج" طلبًا لمكاتب الضغط (اللوبي) في العاصمة الأمريكية واشنطن في أبريل/ نيسان الماضي، باستخدام اسم بعثة "المجلس السوري الديمقراطي" لدى الولايات المتحدة.
وتابع جاويش أوغلو: "أنا حليف للشعب الكردي، وتشرّف حزبي (العدالة والتنمية) بالحصول على دعم انتخابي ملحوظ بين الأتراك الأكراد، ومع ذلك أنا عدو لدود للإرهابيين من جميع الأطياف".
في السياق، أشار وزير الخارجية أن استراتيجية تسليح تنظيم "ي ب ج" كان لها نتائج عكسية، "عندما قام عضو في أكبر مليشيا سورية يقودها تنظيم (ي ب ج) بإطلاق النار على أحد أفراد البحرية الأمريكية".
كما لفت إلى توثيق منظمة "هيومن رايتس ووتش" قيام التنظيم بتجنيد الأطفال الصغار.
وأردف: "عملت تركيا بجهد على منع إرهابييّ داعش من الوصول إلى العواصم الغربية، كما أن العمل الذي قامت به تركيا من أجل الولايات المتحدة في تعقب واعتقال الإرهابيين جعل تركيا مركز الهدف (معرضة للضرر)".
ومضى قائلا: "تسليح (ي ب ج) يضر تركيا وشعبها بشكل مباشر، وهو الشعب الذي واجه بالفعل عقودا من الخوف والعنف على أيدي حركة إرهابية راديكالية لا تعرف الرحمة".
وفي هذا الشأن، حذر الوزير من أنّ الأتراك سيعانون من "السياسة المتهورة" (للولايات المتحدة)، إذا لم يتم اتخاذ خطوات جذرية وفورية من أجل تغيير مسار علاقتها بتنظيم "بي كا كا".
وفي حملة الإرهاب التي استمرت لأكثر من 30 عامًا ضد تركيا، كان تنظيم "بي كا كا" مسؤولًا عن مقتل ما يقرب من 40 ألف شخص، بينهم نساء وأطفال.
يشار أنه في قت سابق من الشهر الجاري، قال رئيس حلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرغ، إن تركيا عانت حتى الآن "من أكبر عدد هجمات إرهابية مقارنًة بأعضاء الناتو الآخرين".
ورغم ذلك، أكد جاويش أوغلو أن تركيا "تفخر بالعمل من أجل حماية حلفائها".
واستطرد بالقول: "تركيا فخورة بأن أفعالنا لا تقتصر على إنقاذ حياة الأتراك، بل أيضا إنقاذ حياة الأمريكيين، وهذا بسبب العبء الذي تحملناه من أجل مصلحة أمننا العالمي الجماعي".
وتابع: "ولهذا تركيا على حق في إصرارها بألّا تسلح الولايات المتحدة الإرهابيين الذين يعملون على تدميرنا".
تعليقات