العبدالجادر يدين إلغاء تنظيم الندوات السياسية في الجامعة

ندد النائب السابق د.محمد العبدالجادر بقرار الجامعة إلغاء تنظيم الندوات 'السياسية' أو تلك التي تضم من بين محاضريها أي مرشح لانتخابات مجلس الأمة مبينا ان هدف هذا العمل تحجيم الحركة الطلابية الكويتية التي هي محل فخر ومدرسة من مدارس بناء الانسان الفاعل في مجتمعه ودولته وخرج من رحمها الكثير من الساسة والنواب قائلا 'الوعي الطلابي والشبابي والدور الثقافي اوصلنا لتمثيل الأمة'   داعيا الإدارة الجامعية للعدول عن هذا القرار والاستجابة للمطالبات الطلابية وعدم تسييس الجامعة مستذكرا اهداف الجامعة بناء الإنسان وجعله فاعلاً في مجتمعه وما يردده مسؤولوها بأن للانشطة الطلابية أهداف غير معلنة تهدف لدمج الطالب في قضايا بلده.
ورفض العبدالجادر حجج الادارة الجامعية ورغبتها في عددم تسييس الجامعة وحصر دور الجامعة في الدراسة والعلم والتعلم موضحاً ان ما تفعله الجامعة الآن هو التسييس بحد ذاته لان الجامعة جبلت على ان تكون منارة للفكر والتنوير وحرية الرأي والتعبير واتاحة الفرصة للشباب لتقييم الحياة السياسية واتخاذ قراراتهم السياسية بعد المقارنة بين كافة التوجهات ومعرفة ما خلف الكواليس السياسية.
وزاد العبدالجادر بأن قرار منع الندوات السياسية داخل الحرم الجامعي يحجب الحراك السياسي ويقمع الحريات مستغرباً ان يحدث ذلك في دولة ديمقراطية ودستورها يدعو الى حرية الرأي والتعبير متسائلاً 'هل هذا اجراء لحزمة من اجراءات الحكومة لمنع نقدها !' مشيرا الى ان توقيت القرار ليس في محله فالفترة الحالية تشهد عرسا ديمقراطيا والمجتمع الجامعي مرتبط بالمجتمع الاكبر 'الكويت' ومايحدث في الكويت يؤثر في الجامعة وما يؤثر في الجامعة تنعكس آثاره على الكويت ولا يمكن فصل طلبة الجامعة عما يدور من حولهم مشددا على ضرورة عودة الجامعة عن قراراها المشبوه واعطاء الروابط والجمعيات العلمية الحرية في ممارسة دورها واقامة الندوات.