قضاء أكثر من ساعتين أمام الشاشات يضعف القدرات الذهنية

استشارات

1967 مشاهدات 0


(أ ف ب) – أظهرت دراسة حديثة أن القدرات الإدراكية تتراجع لدى الأطفال الذين يمضون أكثر من ساعتين يوميا محدّقين إلى الشاشات.
وأجرى هذه الدراسة فريق من الباحثين الكنديين وشملت 4520 طفلا بين سنّ الثامنة والحادية عشرة في عشرين منطقة في الولايات المتحدة، ونشرت نتائجها في العدد الأخير من مجلة “ذي لانسيت تشايلد آند أدوليسنت هيلث”.
ويمضي هؤلاء الأطفال في المتوسّط 3,6 ساعات يوميا على شاشات الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية والكومبيوتر أو التلفزيون، في ما يخالف التوصيات الكندية بألا يزيد ذلك الوقت عن ساعتين في مقابل تسع ساعات نوم إلى إحدى عشرة، وساعة من الرياضة يوميا.
ومن الأطفال المشمولين بالدراسة، لا يراعي أكثر من 5 % التوصيات الكندية الثلاث، فيما يخالفها كلّها أكثر من 29 %.
ولا ينام سوى 51 % من الأطفال وقتا كافيا، ويمضي 37 % منهم أقل من ساعتين أمام الشاشات، و18 % فقط يمارسون الرياضة ساعة يوميا، بحسب الاستطلاع الذي أجابت عنه عائلات الأطفال.
وقال الباحث جيرمي ولش المشارك في الدراسة “تبيّن لنا أن إمضاء أكثر من ساعتين أمام الشاشات يضعف القدرة الإدراكية لدى الأطفال”، داعيا إلى الحدّ من هذا الوقت وإعطاء النوم أولوية.
ويؤثر النوم والنظر إلى الشاشات بشكل مباشر على القدرات الذهنية للأطفال، أما النشاط الرياضي فليس له تأثير مباشر مع أنه عامل مهم في الحفاظ على صحّة الطفل.
وتتوافق المعايير الكندية مع معايير منظمة الصحة العالمية في ما يتعلّق بالنوم والرياضة، لكن المنظمة العالمية لم تتطرّق إلى موضوع الشاشات.
ويحذّر عدد متزايد من الخبراء من الآثار السيئة لاستخدام الشاشات لوقت طويل، بدءا من ضعف التركيز وانتهاء بالإدمان.

تعليقات

اكتب تعليقك