الملا: بعض أعضاء ساهموا في تكريس الروح التشاؤمية بين أفراد المجتمع

محليات وبرلمان

954 مشاهدات 0


حذر مرشح الدائرة الثالثة عضو مجلس الأمة السابق صالح المُلا ناخبي وناخبات أمة 2009 من تداعيات خطط وبرامج عمل قوى الفساد التي تستهدف على حد تعبيره تمييع عمل السلطة التشريعية والممارسة الديمقراطية التي فاخرت بها الكويت ومواطنوها على مر أكثر من نصف قرن.
وأكد في حوارهِ المفتوح مع ناخبات الدائرة الثالثة في منطقة كيفان مساء أمس أهمية تجاوز مرحلة التأزيم واللا استقرار الذي عاشت الكويت في كنفه طوال السنوات الثالث الماضية والتفاعل الايجابي مع العملية الانتخابية التي تشهد الكويت هذه الأيام وقائعها، في إشارة منه إلى أن التحديات الآنية والمستقبلية تستوجب من الجميع جدية التفكير بمن هم على مستوى التحدي والكفاءة والنزاهة لتمثيل الأمة والمحافظة على مكتسباتها الدستورية والوطنية التي عمل على تعزيز وجودها الآباء المؤسسون.
وحمل في حديثه في الندوة عدد من الأطراف من داخل وخارج مجلس 2008 مسؤولية مشاهد التأزيم التي لا تزال الكويت تعيش بعضا من فصولها على الممتدة على مدى عمر مجالس الأمة الثلاث الأخيرة.
وأشار الملا إلى  أن المجلس السابق كان أقصر المجالس النيابية التي مرت على تاريخ الكويت بلا منازع، منوها إلى أن بعض أعضائه كان لهم دور فاعل، في قصر عمر المجلس وكذلك الحكومة وأطراف من خارج المشهد السياسي .
وقال إن حالة الإحباط التي بدأت تنتشر في المجتمع الكويتي، هي نتاج تلك الممارسات اللا مسئولة والأداء المتدني في أسلوب التعاطي والطرح البعيد كليا عن مشاغل واهتمام المواطن والدولة .
ولفت إلى أن هناك أطرافاً تسعى لإيصال المواطن الكويتي لهذه الحالة من الإحباط والتشاؤم وفقدان الأمل والطموح بالمجلس وبانجازاته، مؤكدا  أن بعض أعضاء المجلس ساهموا بقصد أو بغير قصد في الحالة التي وصلنا إليها، كما ساهموا في تكريس هذه الروح التشاؤمية بين أفراد المجتمع .
وأوضح المُلا بقوله إن الحكومة في المجلس السابق كانت تملك أغلبية ساحقة لم تتوفر لأي حكومة أخرى لكنها عجزت عن مواجهة الاستجوابات المقدمة إليها على الرغم من وجود أغلبية برلمانية وقفت إلى جانب رئيس الحكومة وهذه الأغلبية لم يحظ بها رئيس حكومة في تاريخ الكويت كما حظي بها رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد .
وأشار إلى أن الكثير من الناس يعلمون أن هناك فئة تعمل على إحباط عمل المؤسسة التشريعية وإضعافها لأن المجلس التشريعي يقف عقبة في طريق مصالحها ولهذا تعمل تلك الفئات على تخريب سمعة الديمقراطية وآلياتها ومؤسساتها.
وأكد أن الكويتيون لن يتخلوا عن ممارسة حقوقهم الدستورية ولا عن الديمقراطية التي ترسخت في سلوكهم وعقولهم، كما لن يستغنوا عن أجواء الديمقراطية بأية أجواء أخرى لكن الكل يعلم أن الشعب الكويتي يعشق الحرية ويعشق الديمقراطية التي جبل عليها ووجد آباءه وأجداده عليها، ولن يدع من يريد أن يجعلنا نفقد إيماننا بهذه المؤسسة الدستورية أن يصل إلى مبتغاه، كما سنعمل متكاتفين لإبقاء هذه المؤسسة ركيزة من ركائز الدولة كما كانت وكما أرادها أن تكون الشيخ عبد الله السالم الذي كان رجلا استثنائيا بلا شك ورزق برجال استثنائيين في مرحلة زمنية جعلتهم يخرجون لنا هذا الدستور إلى النور.
وشدد الملا في ختام لقائه بناخبات الدائرة على ضرورة إيصال الكفاءات إلى المجلس وإيصال من هم على مستوى عال من الوعي والإدراك للمرحلة القادمة وما تتطلبه من حكمة ورؤية ثاقبة للأمور وتعامل عقلاني مع المعطيات السياسية وعدم إيصال عينات  الفساد التي تسعى إلى جعلنا نكفر بالديمقراطية حتى لا يؤثرون خصوصا على الشباب لأنهم المستهدفون فهم لم يعايشوا فترة ولادة الدستور وما قدمه الأوائل من تضحيات عظيمة ولم يعايشوا فترة استفراد السلطة بالقرار حين علق العمل بالدستور ولم يعايش اغلبهم فترة الغزو العراقي لصغر سنهم خصوصا لمن هو اليوم في العشرينات لا يعلمون عن كل ذلك ونحن رأينا ماذا حدث حين أرادت الحكومة تطبيق القانون في الفرعيات في الانتخابات السابقة والدماء التي سالت فكيف إذا علق العمل بالدستور وكان هناك قمع للحريات والديمقراطية لطف الله بالكويت وأهلها علينا بالممارسة العاقلة كي لا نعطي الفرصة لأحد كي يهمش الديمقراطية أو يجعل من القيادة السياسية تعتقد أن الحل غير الدستوري هو أفضل للكويت وأهلها، لأن الكويت وأهلها متمسكين بالمؤسسة الديمقراطية والتشريعية التي يمتلكونها ويفتخرون بها .

الآن:محرر الثالثة

تعليقات

اكتب تعليقك