روسيا: إقامة قاعدة أمريكية في بولندا يعني تدمير معاهدتنا مع الناتو
عربي و دوليسبتمبر 26, 2018, 3:18 م 677 مشاهدات 0
حذرت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، من إقدام الولايات المتحدة على إقامة قاعدة عسكرية لها في بولندا، معتبرة أن تلك الخطوة ستعني "تدمير القانون التأسيسي للمعاهدة الموقعة عام 1997 بين روسيا وحلف الناتو"، والتي تنص على عدم نشر قوات قتالية كبيرة على أساس دائم.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" المحلية عن نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، قوله إننا "نقيم قرار نشر القاعدة في بولندا بشكل سلبي لأسباب عديدة منها تداعيات القرار الخطيرة على الوضع الأمني" بالمنطقة.
وأوضح غروشكو أن إقامة تلك القاعدة سيتطلب "اتخاذ روسيا احتياطات عسكرية إضافية تضمن أمننا بشكل موثوق في الظروف الجديدة".
وشدد الدبلوماسي الروسي على أن إقامة القاعدة ستكون خطوة "تتعارض مع مصالح الأمن الأوروبي".
وأكد نائب وزير الخارجية أن "تنفيذ القرار المذكور يعني تدمير المعاهدة الأساسية بين الناتو وروسيا، التي تحظر بشكل مباشر نشر قوات قتالية مهمة على أساس دائم".
وترفض روسيا الانتشار العسكري للقوات الأمريكية والتابعة لحلف "الناتو" في دول أوروبا الشرقية، ومنها بولندا، المجاورة لها.
وفي 19 سبتمبر/ أيلول الجاري، دعا الرئيس البولندي أندريه دودا، نظيره الأمريكي دونالد ترامب إلى إقامة قاعدة أمريكية دائمة في بلاده، وتسميتها بـ"معقل ترامب"، عارضا تحمل بلاده ملياري دولار كتكلفة لإنشاء تلك القاعدة.
وردا على العرض البولندي، قال نائب وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، في تصريح صحفي، إنّ الأراضي التي اقترحت الحكومة البولندية إقامة القاعدة عليها ليست واسعة بما فيه الكفاية لإجراء التدريبات العسكرية اللازمة للجنود الأمريكيين، ولا سيما تدريبات المدفعية.
وليست المساحة المسألة الوحيدة التي يتوقف عندها الأمريكيون؛ فهناك عوامل أخرى لا بدّ أن تتوفّر كي يصبح بالإمكان إقامة هذه القاعدة، حسب إسبر، الذي تحدث عن وجود "مشاكل إدارية وفي البنية التحتية".
وفي وقت سابق، قال السكرتير الصحفي للرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن نشر قاعدة عسكرية أمريكية في بولندا يعد قرارا سياديا، لكن ذلك سيؤدي إلى رد فعل من الجانب الروسي، مشددا على أن اقتراب البنية التحتية لحلف الناتو إلى حدود روسيا لا يدعم الاستقرار في المنطقة.
تعليقات