توقف المعارك وعودة الهدوء إلى طرابلس بعد شهر من القتال

عربي و دولي

1163 مشاهدات 0


توقفت المعارك التي استمرت قرابة شهر بين ميليشيات متناحرة جنوب العاصمة الليبية طرابلس وأسفرت عن مقتل أكثر من 110 أشخاص، فجأة بعد ظهر الثلاثاء، الأمر الذي يفتح الباب أمام عودة النازحين وإعادة الحركة إلى المطار الوحيد العامل في العاصمة الليبية.

وكانت فرنسا قد دعت الاثنين المجتمع الدولي إلى ممارسة أقصى ما يمكن من الضغوط، مع فرض عقوبات، ضد أولئك الذين يمارسون العنف في ليبيا، وخصوصا المليشيات في طرابلس.

لكن هذه الميليشيات تجاهلت بشكل واضح هذه التهديدات وشنت هجوما مضادا ليل الاثنين استهدف مجموعات مسلحة منافسة وصلت من مدينتي ترهونة ومصراتة خصوصا، وفقا لصحافيين من وكالة الأنباء الفرنسية.

وأكد الصحافيون أن الميليشيات في طرابلس استعادت السيطرة على ثكنة إستراتيجية تقع جنوب العاصمة على الطريق المؤدي إلى مطار طرابلس الذي دمر عام 2014 نتيجة أعمال عنف مماثلة.

كما استعادت هذه الميليشيات العديد من المواقع في أحياء أخرى تقع جنوب العاصمة، بعدما انسحبت منها الميليشيات المناوئة متراجعة كيلومترات عدة باتجاه الجنوب، بحسب المصادر نفسها.وقالت إحدى هذه الميليشيات المتراجعة وتدعى "كتيبة الصمود" عبر صفحتها على موقع فيس بوك إنها اضطرت للانسحاب بسبب نقص الذخيرة، من دون مزيد من التفاصيل.

من جهتها أعلنت وزارة الداخلية أنها بدأت بفتح الطرقات التي كانت الميليشيات قد أغلقتها بواسطة حاويات أو متاريس لمنع تقدم منافسيها وحماية أنفسها من إطلاق النار، لكن من دون أن تعلن بوضوح توقف القتال. وناشدت الوزارة سكان الأحياء المتضررة من المعارك إلى توخي الحذر عند عودتهم إلى ديارهم والإبلاغ عن أي جسم مشبوه قد يجدونه.

بدورها قالت سلطة الطيران المدني إن حركة الملاحة ستستأنف الأربعاء في مطار معيتيقة، الوحيد العامل في طرابلس.وكانت حركة الملاحة قد توقفت مرارا في المطار الواقع شرق العاصمة منذ بدأت المعارك في 27 آب/أغسطس.

ومنذ 27 آب/أغسطس، أدت الاشتباكات في طرابلس ومنطقتها إلى مقتل ما لا يقل عن 115 شخصا وإصابة نحو 400 آخرين، وفقا لحكومة الوفاق الوطني التي يعترف بها المجتمع الدولي.

منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تخوض العشرات من الميليشيات المتناحرة معارك للسيطرة على العاصمة والثروات ومؤسسات البلاد الغارقة في الفوضى.ويتعرض رئيس الحكومة فايز السراج لانتقادات بشكل متكرر بأنه أصبح رهينة هذه الميليشيات.

وعبر الفيديو من طرابلس، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة "هناك حاجة لتحرير الحكومة من سيطرة الجماعات المسلحة". كما دعا إلى فرض عقوبات على أولئك الذين "ينتهكون القانون الإنساني الدولي" مضيفا "نجمع الأدلة ونعد القوائم لتقديمها إلى مجلس الأمن الدولي".

تعليقات

اكتب تعليقك