الفهد المكاتب الاعلامية تحولت الى مرتع لمن يريد الدراسة ولمن يتابع تجارته
زاوية الكتابكتب أغسطس 13, 2007, 8:32 ص 529 مشاهدات 0
* احمد الفهد قد تكون شهادتي مجروحة في الاخ الفاضل
عبد الله المحيلبي وزير الاعلام، لكنها لن ولم تمنعني من إبداء رأيي بكل تجرد في
قراراته، وتحديدا في قرار اغلاق المكاتب الاعلامية في الخارج، لانها تكلف البلد ستة
ملايين دينار كما نشرت بعض الصحف. فانا شخصيا ورغم اهتمامي بالإعلام، ومعرفتي
بتأثيره على الشعوب، الا أنني مع اغلاق تلك المكاتب وفوراً.. لاننا نعيش في عصر
الفضاء المفتوح، الذي تبث فيه كل دولة مبادئها وافكارها على الفضائيات والانترنت،
دون ان تحتاج لمكاتب اعلامية بعضها يعرف كيف يعمل.. ومعظمها على »البركة«. وانا مع
اغلاق تلك المكاتب، لانها تحولت من مكاتب اعلامية، واجبها الاهتمام بما ينشر عن
الكويت في وسائل الاعلام هناك، وتكوين العلاقات مع الكتاب والصحفيين البارزين في
تلك الدول.. تحولت الى مرتع خصب لكل من يريد اكمال دراسته الجامعية، او متابعة
تجارته في الخارج.. على حساب الحكومة والميزانية العامة للدولة. صحيح ان بعض
المكاتب الاعلامية تعمل بجهد لا ينكره احد ,. وبعضها تحسن صورة الكويت، ولديها
علاقات متميزة مع الكتاب والصحفيين والاجانب، لكن تعميم »خير« هذه المكاتب على
»النائمين في عسل« الدراسة والتجارة لايجوز.. ومواصلة صرف المبالغ الطائلة من
معاشات مضاعفة، الى بدل سكن ورسوم العلاج..الخ، صرفها على المكاتب لايجوز ايضاً،
لان دورها اصبح مثل دور اجهزة الراديو في كونا !! ففي إحدى زياراتي لوكالة الانباء
الكويتية كونا، رأيت اجهزة كبيرة وقديمة، لازالت الوكالة تحتفظ بها في احد الطوابق
العليا لمبنى المؤسسة في الشويخ.. وبسؤالي عنها عرفت انها كانت تستخدم في الماضي،
لالتقاط الاذاعات الرسمية ومعرفة الاخبار منها، حيث كان الموظف المختص بالاذاعات
يجلس ويسجل النشرات الاخبارية التي يلتقطها من تلك الاذاعات.. واليوم انتفت الحاجة
إليها لان جميع المحطات تنشر اخبارها على الانترنت. ادري انه لايجوز رمي موظفي هذه
المكاتب الاعلامية على »الرصيف«، خصوصا وان بعضهم لديهم اسر واكثرهم لديهم التزامات
للبنوك.. لكن هذه الاعتبارات لا تعني تعيينهم في وظائف لاتحتاج اليها الدولة، ولا
تعني صرف رواتبهم المضاعفة رغم عودتهم للكويت، فهذه مشكلة واستمرار المكاتب
الاعلامية مشكلة اخرى، ولايجب خلط المشكلتين، من اجل سواد عيون طلبة يكملون دراستهم
او يراقبون تجارتهم.. على حساب الدولة ! ولايجوز استمرار عمل هذه المكاتب خضوعا
لبعض نواب مجلس الامة.. الذين سعوا في افساد هذه المكاتب، بتوسطهم لكل من هب ودب
ليعمل فيها.. ومطالبتهم اليوم وزير الاعلام بالتراجع عن قراره الذي سيوفر على
الميزانية ستة ملايين دينار من اجل سواد عيون هؤلاء. *** عذرا ايها الاحبة.. فلقد
حاولت في هذا الصيف ان لا انقطع عن الكتابة، وكنت اكتب عامودي ليلا بعد قراءة الصحف
الكويتية على الانترنت.. لكن ربكة العودة والانتظار في المطارات تلو المطارات..
و»عوار« ما بعد الطائرات منعني من كتابة مقال السبت والاحد الماضيين.. فعذرا ايها
الاحبة عن الانقطاع.
الوطن
تعليقات