حصيلة غرق العبارة في تنزانيا تصل إلى 207 قتلى
عربي و دوليسبتمبر 22, 2018, 10:48 م 747 مشاهدات 0
واصلت حصيلة ضحايا غرق العبارة "إم في نيريري" الخميس في جنوب بحيرة فيكتوريا في تنزانيا ارتفاعها السبت في اليوم الثالث من عمليات البحث لتصل الى 207 قتلى، في حين سجلت مفاجأة بانتشال ناج من داخلها.
وبعد توقفها خلال الليل، استؤنفت في الصباح الباكر عمليات البحث في محيط هيكل العبارة الذي كان لا يزال عائما على بعد عشرات الأمتار من جزيرة أوكارا، وجهة العبارة، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وأفادت الإذاعة العامة التنزانية نقلا عن وزير النقل إسحق كامويلوي أن "عدد الاشخاص الذين لقوا مصرعهم بلغ 207".
وكانت حصيلة أُعلنت الجمعة أشارت إلى مصرع 131 شخصا وسط تساؤلات في تنزانيا حول الحصيلة النهائية.
وأعرب قائد الجيش التنزاني الجنرال فينانس مابيو للإذاعة الرسمية عن أمله "بانتهاء عمليات البحث اليوم".
ورصفت عشرات النعوش الخشبية على ضفاف البحيرة بانتظار أن يتسلّمها ذوو الضحايا.
وجاءت عائشة وليام، وهي أم لطفلين صغيرين، لتسلّم جثة زوجها، وقالت "لقد خرج قرابة الظهر ولم يعد إلى المنزل. لا أعلم كيف سأتدبر أموري لتربية طفلي".
وانقلبت العبارة بعد ظهر الخميس على بعد عشرات الأمتار من جزيرة أوكارا، علما أن ارتفاع الحصيلة مردّه على الأرجح أن قلّة قليلة تتقن السباحة في المنطقة.
وأدلى الشهود والناجون بروايتين مختلفتين للكارثة، لكن الكل أجمع على أن حادث الغرق ناجم عن الحمولة الزائدة للعبارة والتي تقدر بنحو مئة راكب، علما بأن حصيلة الوفيات بلغت حتى الآن 207 والناجين 41، وسط عدم توافر أي إحصاء دقيق لعدد الركاب.
وقال البعض إن عددا من الركاب اندفعوا إلى مقدم العبارة لدى اقترابها من الجزيرة استعدادًا للنزول ما أخلّ بتوازنها وأدى الى انقلابها.
وروى البعض الآخر أن القبطان تلهى بهاتفه فأخفق في عملية الاقتراب من الميناء، ما دفعه لمحاولة التدارك عبر مناورة حادة جعلت العبارة تنقلب.
ومساء الجمعة أعلن رئيس تنزانيا جون ماغوفولي أن التحقيقات الأولية كشفت أن قبطان العبارة لم يكن على متنها وأنه أوكل مهمه قيادتها إلى مساعد له لا يملك أي خبرة.
وليس من السهل الإبحار في بحيرة فيكتوريا لا سيما وأن السفن المتوافرة غالبا ما تكون متقادمة وحمولتها زائدة وسط غياب لمعايير السلامة وعدم فرض رقابة صارمة من قبل السلطات.
وفي 1996 قضى نحو 800 شخص بحسب الصليب الأحمر في غرق العبارة بوكوبا المكتظة على بعد بضعة أميال بحرية عن موانزا.
وتم انتشال حوالى 15 جثة جديدة فجر السبت وتبددت آخر الآمال في العثور على مزيد من الناجين، على الرغم من انتشال مهندس العبارة على قيد الحياة من داخلها بعدما قضى يومين تقريبا في قسم من السفينة لا يزال مليئا بالهواء، بحسب ما أوضح أحد النواب.
وندد رئيس تنزانيا مساء الجمعة بـ"الإهمال"، وأمر بتوقيف "كل العاملين في إدارة العبارة" واعدا بـ"معاقبة كل المسؤولين".
ونُكست الأعلام السبت في جميع أنحاء تنزانيا وأعلن الرئيس الحداد الوطني أربعة أيام.
والعبارة التي تحمل اسم أول رئيس للبلاد جوليوس نيريري تربط بين جزيرة أوكارا وجزيرة اوكيريوي الواقعة قبالتها حيث مدينة بوغولورا التي يقصدها سكان أوكارا بانتظام للتبضّع.
وقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة تعازيه "لعائلات الضحايا والحكومة وشعب جمهورية تنزانيا الموحدة"، بعدما سبقه إلى ذلك البابا فرنسيس.
تعليقات