أمريكا تنشر قاذفات "بي -2" بالقرب من الصين
عربي و دوليسبتمبر 21, 2018, 2:11 م 621 مشاهدات 0
تركت القاذفات الاستراتيجية الأمريكية B-2 Spirit للمرة الأولى منطقة الانتشار الدائم وانتقلت إلى المحيط الهادئ.
وتقوم القاذفات التي هبطت في هاواي برحلات تدريبية لمسافات طويلة فوق المحيط الهادي. وهبطت لأول مرة في جزيرة ويك في 14 سبتمبر، وتعتزم القوات الجوية الأمريكية استخدامها كنقطة للتزود السريع بالوقود في تكتيكاتها الجديدة.
وتستخدم B-2 أربع ساحات: مطار وايتمان في ولاية ميسوري، والقاعدة الجوية أندرسن في غوام، ودييغو غارسيا في المحيط الهندي، وفيرفور البريطانية.
وهناك يوجد مخابئ جيدة لها، ليس فقط لأسباب السرية، ولكن أيضا لحمايتها من أشعة الشمس والرمال، والأمطار الحمضية. لذلك، أصبح النشر المؤقت لها في هاواي، حيث يستخدم العسكريون والمدنيون مطارًا واحدًا، خروجًا واضحًا عن القواعد، بحسب موقع The Drive.
وكان أكثر ما هو غير متوقع هو هبوط "الأشباح" في الجزيرة المهجورة، في القاعدة العسكرية الأمريكية التي تم إخلاؤها في عام 2006 بسبب إعصار قوي. وانتهى الإعصار، ويقيت القاعدة في الجزيرة. الآن تخطط القوات الجوية الأمريكية لاستخدام ويك للتزود بالوقود بسرعة دون إيقاف المحركات.
ويقلل التزود بالوقود بسرعة الوقت المستغرق على الأرض ويسرع المهمة. وقال المقدم نيكولاس أكدوك، قائد سرب القاذفة 393: "إن ممارسة الطريقة الجديدة تساعدنا على تحسين فعالية القتال، وأن نكون جاهزين".
ولويك أهمية استراتيجية كبيرة. فبالمقارنة مع هاواي، هي أقرب للصين بأربعة آلاف كيلومتر التي تسوء العلاقات بينها وبين الولايات المتحدة. وتقع القاعدة الرئيسية للولايات المتحدة في المنطقة المجهزة بشكل جيد والأقرب إلى الصين في غوام، ولكن الصواريخ البالستية الصينية تغطيها وبالتالي فإن احتمال استخدامها في صراع حقيقي مشكوك فيه. لا سيما وأن الطرق الجوية من غوام إلى البر الرئيسي تمر فوق بحر الصين الجنوبي، والذي تعتبره جمهورية الصين الشعبية بحرها. ويوجد هناك حاملات طائرات صينية، وأنظمة الدفاع الجوي موجودة في الجزر الاصطناعية.
ونشر القاذفات الأمريكية على الجانب الآخر من الكرة الأرضية تظهر عقيدة القوات الجوية الأمريكية الجديدة التي تهدف إلى الانتشار السريع حتى في الأماكن التي لا تملك فيها أمريكا قواعد عسكرية.
تعليقات