عالمنا العربي يغوص في الأزمات والحروب في حين يتجه العالم إلى السلام.. برأي ناصر المطيري

زاوية الكتاب

كتب ناصر المطيري 3337 مشاهدات 0

ناصر المطيري

النهار

خارج التغطية- حروب العرب

ناصر المطيري


في حين يتجه العالم المتحضر إلى اطفاء نيران الحروب واخماد التوترات السياسية والأمنية بين دوله وبناء تحالفات الأمن والسلام واستقرار الشعوب وخلق بيئات اقتصادية وتنموية نجد على النقيض عالمنا العربي يغوص في الأزمات والحروب وما يتبعها من آثار مدمرة على الإنسان والاقتصاد والحضارة.

تقارير احصائية دولية تشير إلى أنه في عام 2016-2017، أثرت الحرب مباشرة على نحو 87 مليون شخص من أربعة بلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي: العراق وليبيا وسورية واليمن أي نحو ثلث سكان المنطقة، وفي هذه البلدان تضرَّرت كل مناحي حياة الناس المنازل والمستشفيات والمدارس والأعمال والغذاء والمياه من شدة القتال في هذه الحروب.

والأرقام مُذهِلة: هناك نحو 13.5 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في سورية، وفي اليمن 21.1 مليون، وفي ليبيا 2.4 مليون، وفي العراق 8.2 ملايين.

بل الأدهى والأمر في منطقة الشرق الأوسط حتى عملية السلام تحولت إلى معركة ولها تداعياتها وضحاياها ـ وكأننا في هذه المنطقة لا نعرف سوى لغة الحروب والموت والدمار..

كم نتمنى أن يستلهم العرب والمسلمون في الشرق الأوسط وفي الخليج من السلام التاريخي بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، وأن تكون هناك صحوة حقيقية لوأد كل الأزمات والمقارنة بين كلفة الحرب ومكسب السلام.

تعليقات

اكتب تعليقك