جاويش أوغلو: تركيا والأردن تبذلان جهودًا لمساعدة الفلسطينيين

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده والأردن تبذلان جهودًا مشتركة على الساحة الدولية، من أجل مساعدة الفلسطينيين، عقب قطع المساهمة الأمريكية عن "أونروا".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أنقرة، عقب اجتماع رباعي لوزراء خارجية وتجارة البلدين.

وأضاف جاويش أوغلو: "الفلسطينيون إخوتنا، ولن نتركهم لوحدهم سواءً في الداخل أو الخارج".

وثمّن الوزير التركي دور الأردن تجاه القدس وفلسطين، معربًا عن دعم تركيا لدور عمان بهذا الخصوص.

وأكد أن أنقرة تحاول سد فجوة قطع الولايات المتحدة مساعداتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وأوضح أن تركيا والأردن واليابان والسويد والاتحاد الأوروبي، سيعقدون اجتماعًا خماسيًا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (مقررة أن تبدأ الثلاثاء المقبل).

وأكد جاويش أوغلو أن المجتمعين سيناقشون سبل توفير الدعم لأنشطة "أونروا" خلال العام الحالي والسنوات المقبلة.

وتعاني الوكالة الأممية من أكبر أزمة مالية في تاريخها، بعد قرار أمريكي، بقطع مساعداتها بشكل كامل، نهاية أغسطس/ آب الماضي.

وفي سياق آخر، قال جاويش أوغلو إنه أطلع نظيره الأردني أيمن الصفدي، على مخرجات اتفاق قمة سوتشي المتعلق بمحافظة إدلب السورية.

وبالمقابل، أطلعه الصفدي على المستجدات على الحدود السورية الأردنية.

وأضاف الوزير التركي: "لقد سنحت لنا فرصة تقييم مستقبل سوريا والمرحلة السياسية، والمفاوضات السياسية في جنيف".

وأشار إلى تطابق وجهات نظر البلدين بشكل كامل، حيال سوريا والعراق والقضايا الإقيليمة.

وتابع: "جلّ ما نتمناه كلبدين الأكثر معاناة من هذه المشاكل (الأوضاع المضطربة بالمنطقة)، هو وقف إراقة الدماء والحرب، وإطلاق الحل السياسي، وإرساء الاستقرار في سوريا، وعودة المهاجرين واللاجئين طوعيا، وتحقيق سلام واستقرار دائمين".

وأمس الاثنين، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي، عن اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب.

ويعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية دؤوبه ومخلصة للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجومًا عسكريًا على إدلب؛ آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.