واشنطن تتهم موسكو بمحاولة عرقلة الاستفتاء على تغيير اسم مقدونيا

عربي و دولي

689 مشاهدات 0


اتهم وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، اليوم الإثنين، بمحاولة روسيا عرقلة إجراء استفتاء في مقدونيا، من شأنه أن يمهّد الطريق لانضمام الأخيرة إلى حلف الناتو، والاتحاد الأوروبي.

جاء ذلك في حديثه لصحفيين مسافرين معه، للعاصمة المقدونية سكوبيه، التي وصلها اليوم الإثنين.

وقال ماتيس، إنه "ليس هناك شك" أن موسكو تقوم بتمويل مجموعات موالية لها، في محاولة منها لعرقلة تنظيم الاستفتاء على تغيير اسم البلد، في وقت لاحق من سبتمبر/ أيلول الجاري.

وأضاف: "حوّلوا الأموال، ويقومون أيضًا بحملات نفوذ أوسع نطاقًا. ينبغي علينا ترك الشعب المقدوني يصنع قراره بنفسه".

ومن المقرر أن يجري في 30 سبتمبر الجاري، استفتاء على الاتفاق الموقع بين اليونان ومقدونيا، ويقضي بتغيير اسم الأخيرة إلى "مقدونيا الشمالية"، وهو ما ترفضه موسكو.

ماتيس، قال إننا وحلفاءنا في الناتو، "نقول صراحة وأمام الصحافة المفتوحة ما نفكر به. نحن لا نقوم بتمرير الأموال إلى الناس من وراء الكواليس، نحن لا نجمع الأطراف التي نسيطر أو نحاول السيطرة عليها"، في إشارة إلى أن روسيا هي من تقوم بذلك.

يشار أنه في يوليو/ تموز الماضي، طردت اليونان دبلوماسيين روسيين اثنين بتهمة توفير التمويل لجماعات معارضة لاتفاق تغيير اسم مقدونيا.

وأدانت روسيا تلك الخطوة ووصفتها بأنها غير مبررة.

وفي أغسطس/ آب الماضي، وقعت مقدونيا واليونان، على اتفاق ستغير بموجبه مقدونيا اسمها إلى "شمال مقدونيا".

وجاء الاتفاق المقدوني اليوناني مقابل تسهيل أثينا جهود جارتها الشمالية، مقدونيا، للانضمام إلى حلف الناتو والاتحاد الأوروبي.

تجدر الإشارة إلى أنه بعد استقلال جمهورية مقدونيا عن يوغوسلافيا السابقة، عام 1991، رفضت أثينا اعتماد اسم جارتها الجديدة، بدعوى أنه يعد من تراثها القومي، إذ يطلق على أحد أقاليم البلاد، ذي الأهمية التاريخية بالنسبة لها.

وشكل الخلاف عقبة أساسية أمام بدء مفاوضات سكوبيه، للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، وحلف الناتو، بسبب "الفيتو" اليوناني.

ولا تزال أمام مقدونيا خطوات عديدة قبيل التنفيذ الكامل لاتفاق تغيير الاسم، بما في ذلك إدخال تعديلات على دستور البلاد وإجراء استفتاء بهذا الخصوص.

تعليقات

اكتب تعليقك