قضية الشهادات المزورة لا تختلف عن القضايا المنسية!.. كما يرى زايد الزيد
زاوية الكتابكتب زايد الزيد سبتمبر 13, 2018, 11:18 م 1141 مشاهدات 0
النهار
الشهادات المزورة.. ما مصيرها؟
زايد الزايد
تقدمت يوم الثلاثاء الماضي كارمن مونتون وزيرة الصحة الإسبانية باستقالتها، بعد انتشار أخبار عن وجود شبهة تلاعب في شهادة الماجستير التي حصلت عليها من إحدى جامعات مدينة مدريد.
وذكر مصدر حكومي لوكالة الأنباء الإسبانية أنَّ مونتون اضطرت إلى تقديم تفسيرات حول درجة الماجستير التي حصلت عليها من جامعة الملك خوان كارلوس، وذلك بعد ادعاء صحيفة «الدياريو» الاثنين الماضي، وجود شبهة تلاعب في حصول الوزيرة على الدرجة الجامعية.
قرأت هذا الخبر، فتذكرت احوالنا، في قضية الشهادات المزورة التي اثيرت عندنا مؤخراً، وعن فضائح ادارية ومالية تحدث كل يوم في كل زوايا الدولة، ولم نسمع عن مسؤول استشعر المسؤولية بسبب فضيحة او مخالفة تسبب في حدوثها، فتقدم باستقالته.
وتذكرت كم لجنة تحقيق شكلت، وتم تناسيها مع مرور الزمن؟ لم يحدث أن شهدنا لجنة تحقيق تمحص في قضية وتجمع أدلتها وتحدد المسؤولية، ومن ثم تحيل الملف برمته مكتملاً الى النيابة العامة، بينما تعودنا ان تقوم اللجان بتقديم ملفات مهلهلة لا تسمن ولا تغني من جوع، خالية من ادلة الادانة، ولا تحدد فيها المسؤولية تجاه أي مسؤول حققت معه، لذلك فمن الطبيعي ان تقوم جهات التحقيق بحفظ القضية لعدم كفاية الأدلة.
خلال هذا العام فقط شهدنا أكثر من فضيحة تعدٍ على المال العام، وربما كلها شكلت لها لجان تحقيق، ونسمع حولها ضجيجا اعلاميا ونيابيا عاليا سرعان ما يتلاشى بعد ان تحل علينا فضائح مالية او ادارية جديدة تنسينا ما سبق، ويبدو ان قضية الشهادات المزورة -رغم خطورتها- لا تختلف عن القضايا المنسية!
تعليقات