117 قنبلة جاهزة للانفجار.. يتحدث محمد الجلاهمة عن الملتحقين بالجماعات الإرهابية

زاوية الكتاب

كتب محمد الجلاهمة 728 مشاهدات 0

محمد الجلاهمة

الانباء

وجهة نظر-117 قنبلة جاهزة للانفجار

محمد الجلاهمة



الكويت كانت ولا تزال بإذن الله واحة أمن وأمان، الكويت بلد الإنسانية والتسامح، وتجلى ذلك بوضوح بأن حصلت الكويت عن جدارة واستحقاق ممثلة في أميرنا الشيخ صباح الأحمد على لقب قائد العمل الإنساني، وهذا اللقب المستحق دلالة على قناعة العالم أجمع بعطاء الكويت الخيري وانها دولة اعتادت النهج السوي والمناصر للحق أينما كان.

وتحل هذه الأيام الذكرى الرابعة لتكريم أميرنا بلقب قائد العمل الإنساني، وأود ان أبارك لجميع الكويتيين بهذه الذكرى الغالية.

رغم ان الشعب الكويتي محب للسلام وحريص على عدم التدخل في الشأن الخارجي للدول إلا ان هذا لم يمنع من وجود أمور تستوجب مساندة المستضعفين والوقوف الى جوارهم مثلما حدث مع الشعب السوري الشقيق الذي تعرض لظلم بين من قبل نظام حكم لا يعرف معنى الإنسانية، ولكن لمساندة الشعوب المضطهدة ضوابط يجب عدم تجاوزها.

الاضطهاد الذي تعرضت له بعض الشعوب تزامن معه ظهور اشخاص اخذوا يحثون الشباب على الجهاد، واندفعت بالفعل أعداد منهم من كل بقاع العالم لنجدة المظلومين في سورية والعراق، هكذا كان الهدف، ولكن في الواقع هؤلاء الأشخاص غرر بهم وتورطوا في بحور من الدماء والانتماء لجماعات متطرفة مثل «داعش» و«النصرة» وغيرهما من الجماعات الإرهابية والتي هي ابعد ما تكون عن سماحة الدين الإسلامي ومن بين هؤلاء مواطنون.

جميع من التحق بالجماعات الارهابية يمكن الجزم بأنهم تعرضوا لعملية غسيل مخ أجريت لهم فأصبحوا قنابل موقوتة قابلة للانفجار في أي مكان وزمان، ولا يعني هؤلاء من يقتلون، والشواهد على عنف وعدم وعي هذه النوعية كثيرة، فنجد من يقتل أفراد أسرته بزعم انهم منحرفون.. إلخ، استوقفني وأنا أتحدث الى مصدر امني رفيع وجود نحو 117 مواطنا ومواطنة على اقل تقدير قد التحقوا بالجماعات الإرهابية تلك، وبعد انحسار ما يسمى بـ «تنظيم داعش» أصبح هؤلاء مطاردين، وبالتالي من الممكن بل هم يخططون للهرب، وطبيعي ان يعودوا الى دولتهم الكويت، على حسب معلوماتي فإن جهاز امن الدولة يعرفهم تمام المعرفة، وبالتالي فإن اسماءهم موجودة على أجهزة الضبط، وسيحالون حتما الى القضاء، ولكن كما نعرف هناك ثغرات قانونية يمكن استغلالها بحيث يصبح هؤلاء طلقاء بيننا وهم يحملون الفكر التكفيري ومؤهلين لعمل أي شيء.

هنا إشكالية كبرى والتساؤلات التي يجب ان توضع بعين الاعتبار هي هل نحن مستعدون لاستقبال هذه القنابل الموقوتة؟ الاجابة نعم، هذا ليس خيارا لأنهم ابناء وإخوان لنا، إذن فالمطلوب أن نستعد لحضور بعض منهم، وذلك بأن يتم احتواؤهم فكريا وتنظيف عقولهم من الأفكار المنحرفة التي اكتسبوها بحكم تواجدهم بين عتاة الإرهاب الذين فسروا لهم الدين بما يحقق الفكر المنحرف.


المهمة ليست باليسيرة، وإنما تستلزم الاستعداد الجيد وتضافر الجهود بين جهات عديدة لاحتوائهم.

تعليقات

اكتب تعليقك