الجماهير المصرية تعود لمدرجات الملاعب بعد غياب لسنوات منذ "أحداث بورسعيد"
رياضةسبتمبر 9, 2018, 1:06 م 744 مشاهدات 0
الآن - كونا
شهدت مدرجات ملاعب كرة القدم المصرية الاسبوع الحالي عودة تدريجية للجماهير الرياضية الى مباريات الدوري العام بعد سنوات من الغياب في اعقاب ما اطلق عليه "مجزرة" بورسعيد التي راح ضحيتها عشرات الشباب.
وجاءت العودة التدريجية للجماهير وسط تطلعات بحضور المباريات والظهور بصورة حضارية تعكس الروح الرياضية فى المنافسة الى جانب التعامل بحسم مع أي خروج عن القواعد والضوابط الموضوعة.
كما جاءت العودة بعد اجتماعات لاتحاد كرة القدم وممثلي الأندية الرياضية والتنسيق بين عدد من الوزارات والجهات المعنية تم الاتفاق خلالها على بدء حضور الجماهير المباريات اعتبارا من أول سبتمبر الجاري.
وجرى الاتفاق على تبدأ العودة بالتدرج في حدود خمسة آلاف متفرج مع الالتزام بعدد من التكليفات بهذا الشأن فيما أكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أهمية تضافر جهود مختلف الجهات من أجل نجاح عودة الجماهير لحضور المباريات.
واعلنت وزارة الشباب والرياضة عدة خطوات لعودة الجماهير مرة اخرى الى مدرجات الملاعب في اطار الحرص على وجوب هذه العودة والاهتمام بتأمين الجماهير والحفاظ على سلامتها وليس منعها.
وتضمنت هذه الخطوات البدء بالتدرج في دخول الجماهير ووضع دراسة متكاملة تتضمن البدء بالاستعانة بطلبة جامعات مصر لدخول المباريات طبقا لجدول المباريات وتحديد الاستادات وفقا لطريقة محددة من قبل اتحاد الكرة.
كما تضمنت وضع تصور لتوعية الجماهير وتنظيم عودة الجماهير لبطولتي الدوري و(كأس مصر) وغيرها من الانشطة بالتنسيق مع الأندية والجهات المعنية والعمل على وضع آلية كاملة لدخول الجماهير بشكل مطلق طبقا لمسؤوليات مختلف الأطراف المعنية.
وأكد وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي من جانبه أهمية آلية عودة الجماهير بطريقة مثالية حفاظا على سلامة الجميع وضمان الشكل العام للدولة خاصة أن الرياضة تمثل حجر أساس في كل المجالات.
واشاد وزير الشباب والرياضة في هذا السياق بجهود وزارتي الدفاع والداخلية وبما يدعم العمل على عودة الجماهير للمدرجات.
وكانت الرياضة المصرية قد تلقت صدمة قوية وعنيفة في مطلع فبراير عام 2012 اثر انتهاء مباراة لكرة القدم بين فريقي النادي الاهلي والنادي المصري في استاد محافظة بورسعيد عندما ارتكبت "مجزرة" بين صفوف مشجعي النادي الاهلي راح ضحيتها أكثر من 70 شخصا.
وتوقف النشاط الرياضي في الدوري الممتاز لكرة القدم المصري منذ وقوع احداث استاد بورسعيد الدامية الى أن عاد في مارس 2013 بدون جمهور وسط تأكيدات بضرورة توافر اشتراطات أمنية محددة في الملاعب .
وجرى تداول قضية احداث استاد بورسعيد الدامية غير المسبوقة امام القضاء المصري على مختلف درجاته الى ان اصدرت محكمة النقض في فبراير 2017 حكما نهائيا بتأييد اعدام 10 متهمين وتأييد أحكام بالسجن المشدد والحبس مع الشغل والنفاذ بالنسبة لبقية المتهمين في القضية وعددهم 41 متهما
تعليقات