"فورين بوليسي": "صفقة القرن" وراء وقف تمويل "الأونروا"

 كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، عن السبب الحقيقي وراء محاربة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوكالة الأمم المتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وقالت إن قطع التمويل الأمريكي بالكامل عن المنظمة يكشف البنود الحقيقية لـ"صفقة القرن" التي يرعاها "ترامب" وفريقه.

وأضافت أن هدف الإدارة الأمريكية هو وقف عمل الوكالة بنسبة 90%، ويأتي قرار قطع التمويل هذا بعد أيام قليلة من تصريحات "ترامب" بأن الدور على الفلسطينيين حتى يحلوا على شىء جيد للغاية بعد قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولكن على ما يبدو أن الفلسطينيين مازالوا ينتطرون دورهم.

وأشارت إلى أنه بالطبع لن تمس الإدارة الأمريكية المساعدات العسكرية السنوية التي تقدمها لإسرائيل والتي تقدر بأكثر من 3 مليارات دولار حتى تساعدها على قمح الفلسطينيين، فالغرض من قطع التمويل عن الوكالة هو عدم تمكين الغالبية العظمى من اللاجئين الفلسطينيين من ممارسة حق العودة لوطنهم.

وأوضحت المجلة الأمريكية، أن نيكي هايلي سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة، قد أكدت أن هؤلاء اللاجئين ليس لهم حق في العودة، فهي تعتقد أنهم يزعمون أن هذه الأراضي المحلتة وطنهم، ولكن حقيقة الأمر أن هذا وطنهم بلا منازع، فالفلسطينيون أجبروا على ترك منازلهم وأراضيهم وأصبحوا مشردين منذ عام 1948، وهو الأمر الذي أدى لإنشاء دولة إسرائيل بعد تهجير أكثر من 700 ألف فلسطيني من قراهم العربية، وكما قال المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس عام 2004 "ما كان يمكن إنشاء الدولة اليهودية دون اقتلاع 700 ألف فلسطيني عن وطنهم".

وتابعت المجلة أن حق عودة اللاجئين لأراضيهم يعد أهم أهداف الوكالة التابعة للأمم المتحدة بموجب القانون الدولي، ولكن لن يتم تنفيذ هذا القرار وتتم محاربة الوكالة، لسبب بسيط فالعودة الشرعية لهؤلاء لوطنهم يعني نهاية وجود إسرائيل كدولة يهودية، وهو ما تسعى الإدارة الأمريكية لعدم تنفيذه، ونتيجة لهذه الجهود تضخم عدد اللاجئين من 700 ألف إلى 5 ملايين لاجئ.

وأضافت أن هذا التهديد الديموغرافي، كان السبب الرئيسي في موافقة الحكومة الإسرائيلية والكنيست على إقرار قانون مواطنة.