الوزراء الفلسطيني: وقف دعم أمريكا لـ"الأونروا" ابتزاز سياسى

عربي و دولي

666 مشاهدات 0


أدان مجلس الوزراء الفلسطيني، خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها، الثلاثاء، بمدينة رام الله، برئاسة رامي الحمد الله، قرار الإدارة الأمريكية قطع المساعدات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وتحدثت وكالة "وفا" الفلسطينية، عن تفاصيل ما حدث، إذ أكد المجلس أن هذا القرار يكشف زيف الادعاءات الأمريكية بالحرص على الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة، الذى يشكل اللاجئون أغلبية سكانه، فهذا القرار يأتي في إطار الابتزاز السياسي والضغط على القيادة الفلسطينية، لتمرير ما يسمى "صفقة القرن".

واستنكر المجلس تصريحات رئيس بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس "نير بركات"، التي أكد فيها عزمه تقديم خطة في القريب العاجل لوقف أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في القدس المحتلة، وإغلاق جميع مؤسساتها بما في ذلك المدارس والعيادات الصحية ومراكز الخدمات.

وأشار إلى أن هذه التصريحات تشكل إهانة مباشرة واستهانة بالمجتمع الدولي وقوانينه ومؤسساته، إضافة إلى أنها تستهدف بشكل فعلي ومتعمد اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم المكفولة بالقانون الدولي والدولي الإنساني، وهي تأتي نتيجة الغطاء الأمريكي السياسي والقانوني والمالي لدولة الاحتلال، وقراراته الأخيرة الأحادية والمنافية للقوانين والشرائع الدولية، بما فيها وقف تمويل "الأونروا" بشكل كامل، وإعادة تعريف وضع اللاجئين الفلسطينيين، ما أطلق يد إسرائيل ودعمها وشجعها على مواصلة عدوانها على شعبنا الأعزل وعلى المؤسسات والمنظمات الدولية وعلى المنظومة الأممية وقراراتها وقوانينها.

وأكد أن اللاجئين الفلسطينيين هم الضحايا لإقامة دولة إسرائيل، وهي السبب الرئيس لمعاناتهم وتشردهم، مشددا على أن قضية اللاجئين هي أحد الثوابت الوطنية التي لا يسمح لأحد بالمساس بها، وأنه لا يحق للولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها، تغيير ولاية وواجبات ومسئوليات "الأونروا" كما حددتها الأمم المتحدة والتي تشكلت بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 لعام 1949، والذي نص على وجوب قيام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بتقديم خدماتها في المجالات كافة إلى حين إيجاد حل لقضية اللاجئين وفقًا للقرار الأممي 194، الذي يكفل حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948، ووجوب دفع التعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة منهم.

وثمّن المجلس موقف المفوض العام لوكالة الغوث الدولية "بيير كرينبول" في رسالته الموجهة للاجئى فلسطين ولموظفي وكالة الغوث، والتي كشف فيها حجم المؤامرة التي تحاك ضد قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتأكيده على حقوق اللاجئين الفلسطينيين بموجب أحكام القانون الدولي، الذين يبلغ عددهم 5.4 مليون، وهي حقيقة لا يمكن للإدارة الأمريكية إنكارها.

وأشار إلى أن هذا الموقف هو بمثابة رد قاطع من المفوض العام على الإدارة الأمريكية التي تسعى بعد قرار وقف مساعداتها لوكالة الغوث إلى اختزال أعداد اللاجئين الفلسطينيين إلى 500 ألف لاجئ، بدلًا من 5.4 مليون لاجئ فلسطيني، وإسقاط صفة اللاجئين عن أبناء وأحفاد اللاجئين الفلسطينيين.

تعليقات

اكتب تعليقك