دي مستورا: محاربة المسلحين في إدلب لا تبرر استخدام السلاح الثقيل
عربي و دوليالآن - وكالات أغسطس 30, 2018, 10:59 م 503 مشاهدات 0
حذر السيد ستيفان دي مستورا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا من العواقب الكارثية لاحتمال تنفيذ عملية عسكرية واسعة في محافظة /إدلب/، مؤكدا عدم وجود مبرر لاستخدام الأسلحة الثقيلة في مناطق مكتظة بالسكان لمحاربة المسلحين بالمحافظة.
وقال دي مستورا، في مؤتمر صحفي بجنيف، اليوم، إن "عدد مسحلي /القاعدة/ و/جبهة النصرة/ في /إدلب/ يقدر بحوالي عشرة آلاف، بينما يقدر عدد السكان 2.9 مليون شخص"، مضيفا "لذا لا يمكن تبرير عدم تجنب استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المكتظة بالسكان، بهدف محاربة المسلحين وهو أمر يتوجب حدوثه".
وأشار إلى أن السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة نبّه الجميع مرارا إلى أن الاستخدام المنهجي للأسلحة العشوائية في المناطق المأهولة بالسكان قد يصل إلى درجة جرائم الحرب، مؤكدا ضرورة تجنب الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية في /إدلب/ الواقعة شمال غربي سوريا.
وأعرب المبعوث الأممي عن استغرابه من استعجال النظام السوري لاستعادة السيطرة على /إدلب/ عبر الحل العسكري دون إعطاء مزيد من الوقت لضامني مباحثات /أستانا/ وهم (روسيا وإيران وتركيا) للسماح بإجراء مزيد من المناقشات، قائلا "هناك نقاش دائر الآن ونأمل أن يكون مثمرا، لكننا نشعر بالقلق إزاء أي تصعيد متسرع".
وأوضح أنه يتعين على جميع الأطراف مواصلة الضغط المعنوي لضمان عدم التسرع بالقيام بالخيار العسكري وخاصة ما قد يؤدي إلى أسوأ السيناريوهات، وإتاحة مزيد من الوقت للتوصل إلى صيغة أكثر استدامة لمحاربة الإرهابيين وفي نفس الوقت حماية السكان.
وأضاف دي مستورا أن "الروس يقولون إن الطائرات دون طيار تحاول ضرب قاعدتهم العسكرية بشكل منتظم"، لافتا إلى أنه أمر خطير وأن أي دولة سترد على ذلك بلا شك، ولكنه تساءل عن إمكانية التصدي لتلك الطائرات وضرب مواقعها بدون تصعيد عسكري واسع.
وحذرت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، من مخاطر وقوع كارثة إنسانية في حال بدأت عملية عسكرية واسعة النطاق بمحافظة إدلب الواقعة شمال غربي سوريا على طول الحدود مع تركيا، فيما أعلنت موسكو، في وقت سابق اليوم، عن إجراء مناورات عسكرية كبيرة في المتوسط، مطلع سبتمبر المقبل، في ظل الحديث عن إمكانية قيام الدول الغربية بعمل عسكري ضد سوريا.
كما أرسلت تركيا، في وقت سابق اليوم، تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداتها المنتشرة مقابل حدود محافظة /إدلب/، بهدف رفع قدراتها للتصدي لأي خطر محتمل قد يأتي من الجانب السوري.
تعليقات