الزلزلة :على الحكومة تعين رجالات دولة ذوي كفاءة
محليات وبرلمانإبريل 27, 2009, منتصف الليل 699 مشاهدات 0
أكد مرشح الدائرة الأولى د. سيد يوسف الزلزلة حاجة البلد إلى الاستقرار السياسي من اجل دفع عجلة التنمية وإتاحة الفرصة أمام التفكير الاستراتيجي وتنفيذ الخطط التنموية.
وقال د. الزلزلة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أول من أمس في ديوان الزلزلة بمنطقة الدسمة ان الكويت تعيش عرسا ديمقراطيا وهو من الأيام السعيدة التي يعشها الشعب الكويتي مشيرا إلى أن ما سنقدمه خلال هذه الأيام هو ما سيدفع باتجاه تنمية هذا البلد.
وأشار الزلزلة إلى كثرة الأصوات التي خرجت بالقول مؤخرا ان هناك عزوف عن العملية الانتخابية ولكن ما لمسناه منذ الأيام الأولى للدعوة إلى انتخابات جديدة هو العكس حيث شهدت رغبة كبيرة من قبل المواطنين في المشاركة بفعالية من اجل تغيير الواقع السياسي لإيصال الشخصيات الوطنية الفعالة التي تحرك عجلة التنمية المتوقفة بالبلاد منذ فترة ليست بالقصيرة
وأضاف د. الزلزلة أن الجميع مكلفون بالمساهمة في العملية الانتخابية والقيام بدورهم في اختيار الأكفأ ومن يمكن أن يساهم في تهذيب الحالة السياسية مؤكدا أن الاستقرار السياسي هو ما يدفع باتجاه التفكير الاستراتيجي وتنفيذ الخطط .
وشدد علي ضرورة قيام الناخبين بدورهم خصوصا أن الأمة مصدر السلطات وعليها أن تقوم بهذا الدور بشكل صحيح من خلال اختيار الأكفأ حتى يتصدى للأمور السياسية في البلد.
وقال د. الزلزلة أننا عشنا كثير من الأزمات السياسية والاقتصادية في الفترة الماضية مبينا أن المطلوب من المجلس المقبل أن يضع قاعدة تشريعية ينطلق بها إلى تحقيق التنمية بعيدا عن التشنج في ممارسة الدور الرقابي وما يؤزم العملية السياسية لافتا إلى أن رئيس الحكومة المقبل مطالب باختيار العناصر الكفؤ ذات الإمكانات في التعاطي مع العمل السياسي .
وذكر أن هناك مشكلة في بعض الوزراء حيث يتعاملون كأنهم موظفون في الدولة متناسين دورهم الاساسي في تنفيذ خطة عمل الحكومة وتفعيل القوانين التنموية والرقي بالخدمات الاجتماعية كذالك السعي في ابعاد حالة التشنج السياسي بين المجلسين التشريعي والتنفيذي من خلال سرعة الاجابة على الاسئلة البرلمانية بشكل شافي ووافي .
وأضاف د. الزلزلة أن بعض الوزراء كان يعتقد أنه أعلم وأفضل من النواب فلا يسمع لهم مبينا أن المطلوب في عناصر الحكومة المقبلة أن تضم رجالات دولة لديهم القدرة علي التعاطي السياسي مع نواب المجلس وأفراد الحكومة علي حد سواء.
وشدد علي ضرورة أن يكون الوزراء فريقا واحدا موضحا أن بعض الوزراء كانوا يتعاملون بشكل منفرد لذلك كانت هناك كثير من التناقضات وكان مجلس الوزراء يفتقر إلى حالة الفريق الواحد وبالتالي وقع في كثير من الأخطاء ووقع في شراك الانتقادات النيابية المباشرة.
وذكر د. الزلزلة أن الكويت هو البلد الوحيد في العالم الذي يحرص علي رعاية أبنائه وهم أجنة في بطون أمهاتهم إلى لحودهم وعلي المواطن أن يرد هذا الجميل لوطنه فحب الوطن جزء من الإيمان والتقوى كما أكد النبي الكريم.
وأضاف : فمن الإيمان أن نشارك مشاركة فاعلة وأن نحاول أن نبدع في اختيار من يتصدى للحالة السياسية ، فنحن نحتاج إلى التطور وإلى عقول تفكر بإيجابية لما فيه صالح البلد ، وكفانا تراجع .
وحول قائمة الائتلاف أوضح د. الزلزلة : الكل يعلم أن قائمة الائتلاف تشكلت وضمتني والأخوان أحمد لاري وعدنان عبد الصمد ، وهناك مباحثات مستمرة من أجل إعلان المرشح الرابع في القائمة ونتوقع الإعلان عنه في الأيام القليلة القادمة.
وقال د . الزلزلة أن الغرض من هذه القائمة هو أن تكون هناك رؤية مستقبلية تدفع باتجاه التنمية وأن نوجد سواعد تدفع باتجاه لم شمل النواب لما يحقق رقي البلد منوها أن مواقف الأخوين لاري وعبد الصمد معروفة ومن يراجع مواقفنا في مجلس عام 2003م يعرف أننا كنا ندفع باتجاه إنشاء قاعدة تشريعية جيدة للدفع باتجاه التنمية.
وذكر أن الدستور يحض الحكومة ببذل كل ما من شأنه توفير الحياة الكريمة للمواطن مبينا أن الحكومات السابقة قصرت في هذا الجانب نتيجة الأزمات والصراعات السياسية.
وتطرق إلى خطاب سمو الأمير منوها إلى أن سموه لم يوجه اللوم والعتب فقط إلى السلطة التشريعية وإنما وجهه أيضا إلى الحكومة لأنها لم تقم بدورها في تنفيذ كثير من المشاريع مضيفا: ينبغي ان يجعل الجميع في المرحلة المقبلة الهدف والغاية هي مصلحة الوطن وأن نضع أيدينا في أيدى بعضنا البعض حتى تعود الكويت درة ولؤلؤة الخليج بل لؤلؤة العالم أجمع.
ولفت د. الزلزلة إلى أن هناك بعض الأمور التي حدثت خلال الفترة الأخيرة كرست بعض الأمراض حيث دفعت تصريحات بعض المرشحين باتجاه إذكاء روح الطائفية والقبلية والعائلية أحيانا مشيرا إلى أن تلك الأخطاء من قبل بعض المرشحين ينبذها الأغلبية في هذا الوطن.
وطالب المرشحين وأبناء الوطن كافة مراعاة الحالة الوطنية للبلد ' فنحن أطياف مختلفة نعيش تحت مظلة هذا البلد وولاءنا المطلق يجب أن يكون للكويت بعد الله عز وجل' .
وأضاف : لذلك فإن الحكومة مطالبة كما الجميع مطالب بالدفع باتجاه إذكاء الروح الوطنية والارتباط بالكويت وليس عيبا أن ينتمي الفرد منا إلى عائلة أو قبيلة أو غير ذلك ، لكن يبقى أن نتوجه جميعنا إلى ما يصب في مصلحة هذا البلد ، ولدينا مجموعة من الدروس التي أوصلتنا لتلك الحقيقة المطلقة بضرورة تغليب الوحدة الوطنية علي أي شيء حيث التحمت وتمازجت واختلطت دماء الكويتيين إبان الغزو الصدامي الغاشم علي الكويت حتى تحررت البلاد.
واختتم د. الزلزلة : فالتلاحم بين الكويتيين والروح الوطنية هي الأصل في علاقاتنا ويجب أن تتأصل وتتجسد هذه الروح فكلنا تحت مظلة الكويت .
تعليقات